حنان مفيد فوزي تدافع عن استخدام الأبراج والأحلام كمفاتيح للشخصية.. وليلي رستم تطالب بإعادة الاعتبار للكتاب.. ومفيد فوزي يكشف سر انتقال ابنته من حب ريدج إلي حب الكتب

· قال الدكتور علي السمان إنه اهتم بموضوع الأحلام لفترة طويلة وقرأ عنه.. وأشاد بتناول كتابات حنان لهذا الشأن
حالة من الاشتباك الثقافي الممتع شهدتها ندوة حنان مفيد فوزي بنقابة الصحفيين مساء الأربعاء الماضي، اشترك فيه نجوم الفكر والإعلام، منهم الإعلامية الكبيرة ليلي رستم، والمحاور مفيد فوزي والدكتور مصطفي الفقي والدكتور علي السمان ووائل الإبراشي ومحمد عبد القدوس.
حفلت الندوة بكثير من الأسرار حول بدايات حنان ورحلتها الصحفية التي لم تعتمد فيها علي اسم والدها الصحفي أو والدتها الراحلة الإذاعية آمال العمدة، كما شهدت جدلا بينها وبين وائل الإبراشي الذي أعلن في بداية الندوة عدم اقتناعه بعلم الأبراج والفلك ، أو خلعه صفات علي مجموعة من البشر لمجرد أنهم ولدوا في يوم واحد، في حين دافعت حنان باعتبارها متخصصة في علم الأبراج وحصلت علي دبلومة فيه.
قالت حنان إنها خريجة كلية الآداب قسم علم النفس، ولها ديوان شعر اسمه الشاطر مش حسن، وكانت بدايتها الصحفية عام 1995 وهي في السنة الثالثة الجامعية، ووقتها ذهبت للتدريب في مجلة نصف الدنيا، وبشيء من التحدي قررت محاورة مصادر من الصعب الوصول إليها ومنهم هند رستم ومصطفي خليل وفيروز التي ذهبت إلي لبنان وبحثت عنها 12 يوما، إلي أن قابلتها عبر محاميها.
استمرت فترة التدريب 3 سنوات ، حققت فيها نجاحا ملموسا، ثم ساهمت في إنتاج ثلاثة أعداد خاصة، بتكليف من رئيس التحرير وقتها سناء البيسي، فكان للبيسي اقتراح مفاده أن يكتب المحرر أعدادا كاملة عن شخصية بعينها، ونجحت حنان في تنفيذ ثلاثة أعداد، تحولت بعد ذلك إلي كتب من بينها كتاب عن ليلي مراد ، و آخر عن يوسف السباعي نشر في دار الشروق وكانت وقتها اصغر مؤلفة بالدار.
من بين الشخصيات التي حاورتها حنان مفيد فوزي أحمد فؤاد نجم وبهاء طاهر وزاهي حواس.
وحكي الإعلامي الكبير مفيد فوزي قصته كأب مع حنان، فقال إنه حاول كثيرا أن يجذبها إلي عالم الكتاب، خاصة أنها كانت مثل كل المراهقات لها اهتمامات بعيدة، تحب الفن ومعجبة بريدج بطل مسلسل الجريء والجميلات وقتها ، ساعده علي جذبها للقراءة أن منزل الأسرة كان يضم مكتبة ضخمة عامرة بكنوز الكتب، كما رأت والدتها وهي تتعب وتقلب الصفحات من أجل حوار من المقرر أن تجريه مع شخصية ما في برنامجها.
يقول فوزي إن حنان بدأت القراءة بكتب متخصصة في علم النفس حيث طبيعة دراستها، وتأثرت بجو المنزل العام المحب للقراءة ، ثم سلكت لنفسها طريقا مستقلا باهتمامات مختلفة عن اهتمامات الأب و الأم، ثم أصبحت شغوفة بكل إصدار جديد.
وثمنت الإعلامية الكبيرة ليلي رستم ما كتبته حنان شعرا، وأبدت حزنها علي إهمال المصريين والعرب عموما للكتاب، وقالت إنها شعرت وقت عملها الإعلامي بعزوف الناس عن القراءة فقررت عمل برنامج تليفزيوني اسمه 20 سؤال يناقش ضيوفه في محتوي الكتب.
وفي كلمته قال الدكتور علي السمان إنه اهتم بموضوع الأحلام لفترة طويلة وقرأ عنه، وأشاد بتناول كتابات حنان لهذا الشأن.
وأثني الكاتب الصحفي محمد عبد القدوس علي اجتهاد حنان مفيد فوزي التي ألفت 7 كتب متنوعة مشيدا بكفاءتها الصحفية التي مكنتها من نيل جائزة إحسان عبد القدوس، إضافة إلي شاعريتها وعدم نسيان دورها كأم وزوجة.