تنفرد «صوت الأمة» بنشر نص تحقيقات التفتيش القضائى مع القضاة المتهمين بالانتماء لحركة قضاة من أجل مصر، بعد شكوى حملت رقم 114 لسنة 2013 ومقيدة برقم 113 حصر عام وتقدم بها رئيس لجنة الدفاع عن القضاة بنادى القضاة، التحقيقات فجرت مفاجآت وأسرارا مثيرة وأكدت أوراق القضية أن التفتيش القضائى تلقى شكوى من المستشار «محمد عبدالرازق أحمد» القاضى بمحكمة استئناف القاهرة يطلب اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة ضد السيد وليد شرابى الرئيس من الفئة «أ» وذلك بسبب اتصاله بجماعة الإخوان المسلمين وحضوره مظاهرتين محرضا على سفك الدماء وطلبه قمع المتظاهرين المعارضين والقائه خطبة يوم 5/7/2013 يحرض الإخوان المسلمين على قمع المتظاهرين بالقوة وقد تأشر عليها منا بما يفيد النظر والإرفاق بتاريخ اليوم وبمناسبة تواجد المستشار محمد عبدالرازق خارج غرفة التحقيق دعوناه بداخلها ورأينا سؤاله بالآتى: س- ما سبب حضورك؟ ج- أنا حضرت بناء على استدعاء التفتيش القضائي. س- ما هى طبيعة عملك واختصاصك الوظيفى؟ ج- أنا قاض بمحكمة استئناف القاهرة ورئيس اللجنة القانونية للدفاع عن القضاة بنادى قضاة مصر. س- ما تفصيلات الشكوى؟ ج- تفصيلات الشكوى تتعلق بالقاضى وليد شرابى ومسلكه الوظيفى الذى حضر به إلى مخالفات وظيفية جسيمة لبعض منها تردى إلى مصاف الجريمة الجنائية وذلك منذ بدأ بالظهور مع جماعة الإخوان المسلمين على الساحة السياسية بعد ثورة 25 يناير وانحيازه التام إلى تلك الجماعة واتصاله بها اتصالا يجعله فى موضع الريب والظنون ويجرح حيدته وتجرده القضائى وكذا حضوره بالاجتماع مع ذراعها السياسى، حزب الحرية والعدالة وتدخله فى نشاط سياسى بما يسمى جبهة الضمير وحضوره اجتماعات خاصة بتلك الجبهة وانزلاقه فى تصريحات تنبئ عن تحيزه السياسى لهذه الجهة بما يعد اشتغالا واضحا بالسياسة مخالفا بذلك قانون السلطة القضائية والقواعد التى أقرها مجلس القضاء الأعلى وذلك على النحو التالى: أولا: فى فترة نتيجة الانتخابات الرئاسية التى فاز بها الدكتور محمد مرسى قام السيد وليد شرابى بالظهور فى مؤتمر إعلامى برفقة مجموعة من القضاة وأعضاء الهيئات القضائية مبادرا بإعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية بناء على احصاءات من خلاله هو والجماعة المسماة بجماعة قضاة من أجل مصر دون إذن أو تفويض متداخلا بذلك مع وظيفة من الوظائف العمومية وهو ما يؤثم بالمادة 155 من قانون العقوبات ثم توالى ظهوره فى برامج واعتصامات ومظاهرات تخص جماعة الإخوان المسلمين. كما ثبت التقاط صورة له وهو خارج من مكتب الإرشاد بالمقطم لاستقلال سيارته كما ظهر فى برامج تليفزيونية قام بالتحريض فيها على قتل المعتصمين بالاتحادية وأفتى بحل دماء المتظاهرين، وهو ما يعد تحريضا على القتل كما أنه ظل مترديا فى الانزلاق فى أحضان جماعة الإخوان المسلمين ثم فوجئنا بانضمامه إلى جبهة الضمير وحضوره مؤتمرات تتكلم فى الشأن السياسى، كما أنه قام بحشد حشود بما يسمى مليونية النهضة وقام بالتظاهر فيها مع تيارات الإسلام السياسى وكان برفقته العديد من أنصاره ممن يسمون قضاة من أجل مصر، أتذكر منهم القاضى محمد عوض والقاضى محمد عبدالحميد حمدى والقاضى أحمد يحيى وقد سبق اعتلاؤهم منصة رابعة العدوية. س- وكيف تسنى لك معرفة وجود علاقة بين القاضى وليد شرابى وجماعة الإخوان المسلمين؟ ج- معلوم أن جماعة الإخوان المسلمين أسست على خلاف القانون ويحرم على القاضى الانضمام إليها ولا يشترط فى تلك الجماعة أن يكون مقيدا فى سجلاتها لكن يكفى أن يظهر فى تصرفاته الانتماء إليها ويتمثل ذلك فى الدفاع عنها فى كل مكان والمشاركة فى مؤتمرات خاصة بها. س- ومن هم القضاة الذين قاموا بإعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية؟ ج- هناك العديد منهم كانوا متواجدين حال إعلان النتيجة مع القاضى وليد شرابى وهم: مصطفى دويدار وعماد الدين البندارى ومحمد عبدالحميد النجار وأسامة محمد عبدالحافظ وحازم محمد محمود صالح ومحمد عطا الله محمد عطا الله وعماد أبوهاشم وشريف عبدالواحد الفار وأيمن محمد يوسف وأحمد محمد رضوان وآخرون. س- كيف تسنى معرفة أن القاضى وليد شرابى قام بالاعتصام بميدان رابعة العدوية؟ ج- واضح من أقواله وخطبته على شاشات التليفزيون حيث كان خطيبا برابعة العدوية. س- وما هى الأفعال التى أثارها سالف الذكر فى هذا الاعتصام؟ ج- قيامه خطيبا بين معتصمى رابعة العدوية بما لا يليق بوجوده فى هذا المكان إلى جانب من سبق الحكم عليهم بقضايا إرهابية. س- وهل يوجد مع سالف الذكر ثمة قضاة آخرون فى ذلك الاعتصام؟ ج- الذين ظهروا على شاشات التلفاز هم وليد شرابى ثم محمد عوض ثم أحمد يحيى ثم المستشار محمود محيى الدين. س- وما قصد سالف الذكر من اعتصامه برابعة العدوية؟ ج- مناصرة جماعة الإخوان المسلمين والتحريض على النظام الحالى. س- هل لديك أقوال أخرى؟ ج- لا. أما التحقيقات مع المستشار مصطفى دويدار رئيس محكمة فئة «أ» محكمة جنوبالقاهرة فجاءت كالتالى: س- هل من ثمة علاقة بينك وبين قضاة من أجل مصر؟ ج- أنا لست عضوا بحركة قضاة من أجل مصر ولكنهم مجموعة من القضاة الشرفاء المتطوعين وقد حضرت أحد تجمعاتهم يوم أن أعلنوا مؤشرات نتائج الانتخابات الرئاسية عام 2012 وقد حضرت بصفتى قاضيا بناء على دعوة أحد الزملاء وكان ذلك للتأكيد على نزاهة القضاء ونزاهة لجنة الانتخابات الرئاسية لاسيما أن النتائج جاءت موافقة كما أعلنتها اللجنة، لكنى لست عضوا بالحركة وعملت متحدثا رسميا باسم النيابة العامة. س- ومن هم أعضاء حركة قضاة من أجل مصر؟ ج- أنا لا أعلم أسماء القضاة المتواجدين فيها. س- هل قمت بالحضور بواقعة إعلان نتيجة انتخابات رئاسة الجمهورية؟ ج- أيوه أنا حضرت بناء على دعوة أحد الزملاء وذكر لى أنه عبارة عن اجتماع خاص للإعلان عن مؤشرات نتائج الانتخابات بصفة غير رسمية وأذكر تحديدا أن المستشار وليد شرابى قد قرر أنها ليست إعلانا للنتائج إنما هى تجميع لتلك النتيجة. س- من كان متواجدا بتلك الواقعة؟ ج- أنا لا أذكر بالتحديد ولكن كان معنا متحدثا المستشار وليد شرابى والمستشار عماد النبراوى. س- ومن الذى قام بتوجيه الدعوة لك بالحضور لإعلان النتيجة؟ ج- على ما أعتقد المستشار وليد شرابى. س- هل قامت حركة قضاة من أجل مصر بطلب التصريح من اللجنة العليا للانتخابات لتجميع أرقام اللجان الفرعية والنتائج وإعلانها؟ ج- أنا معرفش لأنى لست عضوا فى الحركة لكن اللى أعرفه أن النتائج كانت معلنة فى جميع وسائل الإعلام بالصوت والصورة فى جميع أنحاء الجمهورية. س- وكيف تجمع تلك البيانات على مستوى الجمهورية؟ ج- اللى أعرفه أن تلك البيانات كانت عن طريق الزملاء المشاركين أنفسهم تطوعا بإعلان تلك الأرقام وكذلك من وسائل الإعلام. س- هل حركة قضاة من أجل مصر من ضمن الهيئات المشهرة؟ ج- لا أظن ذلك. س- وأين تم إعلان نتيجة الانتخابات؟ ج- كان فى نقابة الصحفيين. س- ومن الذى قام بتوجيه الدعوة لوسائل الإعلام فى تلك الواقعة؟ ج- لا أعرف. س- ما قولك فى ما جاء بأقوال القاضى محمد عبدالرازق من انضمامك لحركة قضاة من أجل مصر؟ ج- أنا مش عضو بالحركة. س- منسوب إليك الإخلال بموجبات وظيفتك والخروج على مقتضياتها بإعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية بالاشتراك مع آخرين بما يعد عملا سياسيا؟ ج- أنا لم أخل بموجبات وظيفتى ولكن كان ذلك بناء على دعوة لإعطاء رسالة إيجابية للمجتمع ولم يكن إعلان نتيجة ولم يكن عملا سياسيا. س- منسوب إليك الإخلال بمقتضيات وظيفتك بالظهور فى وسائل الإعلام أثناء إعلان النتيجة مخالفا بذلك توجيهات وقرارات مجلس القضاء الأعلى بهذا الشأن؟ ج- أولا أنا لم أعلن وكثير من القضاة كانوا ظاهرين فى وسائل الإعلام مثل المستشار أحمد الزند. س- هل لديك أقوال أخرى. ج- لا. وجاءت التحقيقات مع المستشار حازم محمد محمود صالح رئيس المحكمة كالتالى: س- ما هى علاقتك بحركة قضاة من أجل مصر؟ ج- ليس لى أى علاقة. س- ما هى معلوماتك بشأن حركة قضاة من أجل مصر؟ ج- أنا عرفت من ساعة إعلان نتيجة انتخابات الرئاسة أن هناك حركة اسمها قضاة من أجل مصر. س- ومن هم أعضاء تلك الحركة؟ ج- أنا معرفش لكن أنا عرفت من الاسطوانة المدمجة التى تم عرضها على وليد شرابى ومحمد عطا وأسامة عبدالظاهر وعماد أبوهاشم ومحمد عوض. س- ومن هم مؤسسو تلك الحركة؟ ج- أنا اللى أعرفه من خلال وسائل الإعلام أن رئيس الحركة المستشار زكريا عبدالعزيز ثم تركها. س- وهل اشتركت مع قضاة من أجل مصر فى إعلان نتيجة انتخابات الرئاسة؟ ج- أنا لم أحضر هذا المؤتمر، والمؤتمر مذاع صوت وصورة ولم أكن أعرف موضوع إعلان النتيجة إلا من خلال التليفزيون. س- وما قولك فيما جاء بأقوال المستشار محمد عبدالرازق الذى تلوناها عليه؟ ج- لم أحضر هذا المؤتمر ولم أشارك فى تلك الحركة. س- وما تعليقك بما جاء بأقوال سالف الذكر؟ ج- أعتقد أن ذلك يرجع لسببين الأول حدوث خلاف بينى وبين الزميل على الفيس بوك وقد حدثت مشادات بينى وبينه فيما سبق. س- وما هى علاقتك بالمستشار محمد عبدالرازق وما سبب الخلافات بينك وبينه؟ ج- أنا كما ذكرت سابقا الخلافات كانت على الفيس بوك. ملحوظة: مرفق المذكرة فى الأوراق الخاصة بالزميل المستشار عماد البندارى فى نهاية أوراق الدعوى. س- ما قولك فيما جاء بأقوال السيد محمد عبدالرازق حضورك مؤتمر لقضاة من أجل مصر والخاص بالإعلان الدستورى الصادر من رئيس الجمهورية؟ ج- أنا حضرت مؤتمرا وكان فيه تجمع لقضاة زملاء بناء على دعوة على موقع الفيس بوك يسمى قضاة ضد تعليق العمل ولم يكن لقضاة من أجل مصر، حيث إنه تم تعليق العمل بعد صدور الإعلان الدستورى خاصة أننا كنا علقنا العمل قبل ذلك بشهرين تقريبا، مما تسبب فى تراكم القضايا فى المحاكم وعندما ذهبت إلى المؤتمر وكان قد بدأ ومضى حوالى نصف ساعة تقريبا منه وجدت هناك أعضاء من حركة قضاة من أجل مصر، ولكنى لم أكن أعلم بذلك كما أننى لم أكن منضما لذلك المؤتمر بل مجرد مدعو فلا يمكن أن أسأل عمن حضروا وأى خروج فى الحديث أو التوصيات عن الهدف الذى حضرت من أجله وهو عدم تعليق العمل بالمحاكم ولا يمكن أن يتصور أن أكون عضوا فى هذه الحركة ولم يكن لى تواجد فيها أو كلمة أو حديث فى تلك المؤتمرات الخاصة بهم. وجاءت التحقيقات مع المستشار أحمد محمد أحمد رضوان كالتالى: س- ما مناسبة حضورك اليوم؟ ج- أنا حضرت بناء على استدعاء التفتيش القضائى لى. س- ما هى طبيعة عملك؟ ج- قاض بمحكمة الجيزة الابتدائية. س- ما هى علاقتك بحركة قضاة من أجل مصر؟ ج- ليس لى أى علاقة بهذه الحركة. س- هل قمت بالاشتراك مع أى من قضاة حركة قضاة من أجل مصر فى إعلان نتيجة انتخابات رئاسة الجمهورية فى عام 2012؟ ج- لم يحدث. س- وهل تعلم من هم أعضاء قضاة من أجل مصر؟ ج- لا أعرف منهم إلا من يظهر فى الغالب فى مؤتمراتهم مثل المستشار وليد شرابى والمستشار محمد عوض والمستشار محمد عبدالحميد. س- وهل قمت بالانضمام إلى أى من المظاهرات والاعتصامات؟ ج- لا. س- وهل قمت بالادلاء بأى أحاديث صحفية بخصوص الوضع الراهن بالبلاد؟ ج- لا. س- ما قولك فيما هو ثابت بجريدة المصرى اليوم من إدلائك بحديث صحفى بأنك عضو فى تيار قضاة من أجل مصر من أعلى منصة النهضة بأنك منضم إلى الاعتصام؟ ج- هذا تصريح ملفق وسوف أتخذ الإجراءات القانونية قبل الصحفى الذى نسب لى هذا الكلام كذبا. س- ما قولك وقد ورد فى ذات الجريدة من تعليقك من أن ما يحدث هو انقلاب عسكرى وله عقوبة فى قانون العقوبات وعقوبة فى القانون العسكرى؟ ج- لم يحدث. القاضى رواد محمد حماد أدلى بأقواله فى التحقيقات كالتالى: س- ما سبب حضورك؟ ج- أنا حضرت باعتبارى عضوا فى اللجنة للدفاع عن القضاة فأنا مقرر تلك اللجنة فحضرت لكى أدلى بمعلوماتى فى الشكوى المقدمة من السيد محمد عبدالرازق رئيس اللجنة. س- وما هى معلوماتك بهذا الشأن؟ ج- اللى أعلمه بالنسبة للسيد أسامة محمد عبدالحافظ أنه عضو بحركة قضاة من أجل مصر وقد استبان لى هذا الأمر من خلال الصفحة التى كانت حركة قضاة من أجل مصر قد أنشأتها للتواصل الاجتماعى. س- وهل اشترك السيد أسامة محمد عبدالحافظ فى أى مؤتمرات لحركة قضاة من أجل مصر؟ ج- أيوه هو كان يحضر مؤتمراتهم بس لم يكن يظهر فى وسائل الإعلام. نشر بالعدد 676 بتاريخ 25/11/2013