اعتبر اللواء سامح سيف اليزل، الخبير الاستراتيجى ومدير مركز الجمهورية للدراسات السياسية والأمنية، أن قرار طرد السفير التركى من مصر، وسحب السفير المصرى من تركيا «قرار صائب وضربة معلم». وقال اليزل، خلال لقاء مفتوح مع شباب أسوان، نظمته وزارة الشباب، مساء أمس الأول، إن العلاقات المصرية التركية «لم تنقطع رغم هذا القرار، وما اتخذته مصر من قرارات هى إجراءات دبلوماسية صحيحة»، موضحا أن العلاقات بين البلدين «فيما يخص حركة التجارة والاتفاقيات المختلفة مازالت قائمة لم تتوقف». وأشار إلى أن مصر «عبّرت عن عدم رغبتها فى تواجد السفير التركى بالقاهرة، وقرار تخفيض العلاقات الدبلوماسية من سفير إلى قائم بأعمال، هو تعبير من مصر عن استيائها من تدخل تركيا فى الشأن الداخلى المصرى. وأكد سيف اليزل أن نظرة العالم الخارجى لما حدث بمصر فى 30 يونيو على أنه ثورة شعبية وليس انقلابا، وذلك نتيجة الجدية الحقيقية فى تطبيق خارطة الطريق»، مطالبا بضرورة المشاركة فى الاستفتاء المقبل على الدستور باعتباره نقطة تحول فى مستقبل الوطن. وتابع سيف اليزل: «مصر تنتهج سياسة خارجية متوازنة بين الجميع على أساس علاقة الند بالند مع كل دول العالم حتى تحافظ على دورها الرائد، والتقارب المصرى الروسى يأتى فى إطار توازن العلاقات مع الكل من أجل مصلحة الوطن ولا يعنى هذا ترجيح كفة دولة على دولة أخرى».