· الموقع يحمل اسم ستديو العضلات بتوقيع الإسرائيلي «كاليف» · العلم المصري بجوار نجمة داوود علي الصفحة الرئيسية.. وأبطال مصر بجانب لاعبين عراة من جميع الجنسيات · عادل فهيم: هذا الأمر مخالف لأي دين ولا أستطيع حل مشكلات الميزانية لأنها محدودة في الاتحاد في محاولة لكسب بعض المال بصرف النظر عن الطريقة وما إذا كانت مشروعة أم مخالفة لكل الأعراف والتقاليد بل والمبادئ والقيم الدينية اشترك بعض لاعبي كمال الأجسام المصريين في موقع إباحي أطلقه إسرائيلي بهدف نشر صور وكليبات خليعة لأبطال كمال الأجسام من كل جنسيات العالم. الموقع يحمل اسم «ستديو العضلات» بتوقيع لاعب إسرائيلي يدعي «بسامي كاليف» تتصدر صورته الصفحة الرئيسية للموقع وبجواره لاعب مصري وخلفه علم مصر ملاصق تماماً للعلم الإسرائيلي، وبفتح صورة «كاليف» تظهر السيرة الذاتية للاعب كمال الأجسام الإسرائيلي، وهو بطل يهودي لعب في معظم دول أوروبا وأمريكا، ولديه علي الموقع 74 كليباً و413 صورة منها صوره بالملابس الداخلية وأحياناً وهو عار تماماً والمثير انه اللاعب الإسرائيلي الوحيد علي الموقع، وفي الوقت نفسه يحتل مركز الصدارة إذ يعد بطل جميع الصفحات. المفاجأة أن اللاعب نفسه يمتلك موقعاً إباحياً للرجال ويحرض علي الشذوذ الجنسي، والسؤال هنا: كيف تورط لاعبونا وقام اللاعب بتصويرهم وسط لاعبين عراة تماماً من جنسيات أخري. إذن فإسرائيل دخلت وسط لاعبي الألعاب الفردية واستغلت تجاهل الحكومة لهم وانشغالها بمصر والجزائر وازدياد ظلمها لهم يوماً بعد يوم وأغرتهم بالمال للاشتراك في موقع مخالف تماماً لكل العادات والتقاليد والشرائع. من جانبه قال الكابتن عادل فهيم رئيس اتحاد كمال الأجسام: إذا كان هذا الموضوع حقيقياً فسأقوم بشطب أي لاعب من المنتخب مهما كان اسمه لأن هذا الأمر مخالف للدين، وعند سؤاله عن امكانية احتواء هؤلاء اللاعبين وحل أزماتهم المالية قال: كيف أحلها لهم فميزانية الاتحاد محدودة وهذا ليس مبرراً لما فعلوه. ******** طارق سطوحي أشهر اللاعبين الهاربين يصرخ: هربت بسببب الإحباط والمعاملة السيئةولأننا بلد كرة قدم فقط.. وأرنولد شوارزنجر كرّمني علي أنني ألماني ولست مصرياً · في 2008 نظمت أمريكا بطولة شوارزنجر ورشحتني ألمانيا إليها وحققت المركز الأول وكرمني أرنولد بنفسه · في 97 حصلت علي بطولة أفريقيا للوزن المفتوح ولكن مكافآت الفوز لم تكن تكفي أسبوعاً واحداً من التدريب · كنت ألعب وأحقق بطولة بعد الأخري ولا أجد كلمة شكر واحدة في حين يكرم لاعبو الكرة علي أقل إنجاز بسبب اهتمام المسئولين والإعلام الرياضي بكرة القدم علي حساب الرياضات الأخري- مع العلم بأن الألعاب الأخري حققت نجاحات وإنجازات لم تحققها كرة القدم- هرب الكثير من لاعبي المنتخبات الرياضية إلي منتخبات أخري، وفي حين تصرف المكافآت بالملايين للاعبي الكرة نجد أبطال العالم في لعبات أخري يحققون الانجازات ويرفعون اسم مصر عاليا أمام دول العالم، فيما يتم تجاهلهم هنا في مصر من مسئولين وإعلام، مما أدي إلي إحباط هؤلاء اللاعبين فمنهم من اعتزل مبكرا ومنهم من هرب ولعب بجنسية أخري لدي منتخب آخر، لذلك بحثنا في هذا الموضوع وتوصلنا لأحد اللاعبين الذين هربوا إلي الخارج وهو طارق سطوحي لاعب منتخب مصر لكمال الأجسام السابق ولاعب منتخب ألمانيا الحالي والذي روي معاناته في نصر قبل أن نسأله: متي بدأت رحلتك مع كمال الأجسام؟ - في سن ال 15 ، حيث ذهبت إلي مركز شباب قريتي وبدأت أتدرب هناك وحلمت بأن أكون بطلا فأرشدني أحد الأصدقاء إلي نادي الناصرية بالمنصورة وهناك كانت بدايتي الحقيقية مع اللعبة ، حيث اشتركت في البطولات المحلية وحصلت علي المراكز الأولي فازددت حماسا لكي أكون بطلا دوليا. متي التحقت بأول بطولة دولية؟ - عام 97 حصلت علي بطولة أفريقيا للناشئين في الوزن المفتوح، ثم لعبت في بطولة البحر المتوسط للرجال بإيطاليا وحصلت علي المركز الخامس وكنت أصغر لاعبي البطولة سنا، وفي عام 98 حصلت علي المركز الأول بمصر والأول عربيا بلبنان ومنذ عام 98 حتي عام 2002 بدأت مأساتي مع المنتخب ولم يسمح لي في الاشتراك في بطولات دولية لأنهم يقولون إن الوزن المفتوح في الدول العربية لا يحصل علي مراكز وأحبطوني وكان مبررهم أنه لا يوجد ميزانية وإذا كنت تريد الاشتراك فسيكون ذلك علي حسابك الشخصي ولأني من أسرة فقيرة مكونة من 9 أفراد لم استطع الاشتراك بسبب ضخامة المبلغ. مع هذه البطولات التي حصلت عليها هل كنت تحصل علي مكافآت؟ - لا تكفي أسبوعا فالاعب منا هو الذي يرعي نفسه فمنا من يقترض ومنا من يبيع شقته أو ذهب أمه وزوجته أملا في الحصول علي ميدالية وبالفعل نحقق ذلك ولكن دون تكريم من أي مسئول. متي رجعت ثانية للعب وفي أي بطولة؟ - عام 2002 كانت مصر تنظم بطولة عالم فاشتركت فيها وحصلت علي المركز ال 12 للوزن المفتوح ثم أثبت نفسي مرة أخري عام 2003 في بطولة البحر المتوسط وحصلت علي المركز الأول. من كان يرعاك؟ - قبل التحاقي بالمنتخب كنت أرعي نفسي وعندما كنت ألعب بطولة العالم للناشئين ببولندا عام 96 شاهدني دكتور ألماني يدعي برينهارد فتنبأ لي بأنني سأكون بطل المستقبل، وبعد ذلك فوجئت به في مصر يبحث عني ويعرض علي أن يرعاني ماديا ومعنويا. وتحدث مع رئيس الاتحاد ولكن لا حياة لمن تنادي، ولكن هذا الدكتور لم ييأس في البحث عني وبالفعل وصل إلي عنوان منزلي وقابل والدي وتحدث معه وبعدها كنت أسافر ألمانيا في إجازة الصيف لأني كنت طالبا لكي أتدرب هناك ثم أعود ولكن هذا الدكتور كان يرسل لي المال الذي يكفيني أثناء فترة الدراسة لكي استمر ويتابعني أسبوعيا ويسألني علي التدريب. متي قررت عدم اللعب باسم مصر؟ وما السبب؟ - عام 2003 وذلك بسبب البطولة التي نظمتها المغرب، حيث كنت مرشحاً لأحصل علي المركز الأول ولكنني فوجئت بحصولي علي المركز الرابع فكانت المجاملات واضحة وعيني عينك علي حساب الموهبين الجدد. والسبب الثاني أنني ألعب وأحقق البطولات ولا أجد حتي كلمة شكر أو تكريماً من أحد المسئولين وعندما أقلب في قنوات التليفزيون أجد الأضواء مسلطة حول لاعب كرة قدم محلي لا يلعب حتي بالمنتخب وصورته في الصفحات الأولي للجرائد والمجلات وهو ما كان يزيدني إحباطا وتلقيت عرضا من ألمانيا وكان العرض مغريا جدا ماديا وإعلاميا ولا أحد لو كان في مكاني يقدر علي مقاومته، ومع أني كنت أرفض في أول الأمر وأصبر علي ما يحدث في مصر أملا في التغيير لكن كان الأمر يزداد سوءا فقررت الرحيل. متي بدأت رحلتك في ألمانيا؟ - عام 2005 اشتركت ببطولة ألمانيا وحصلت علي المركز الأول، والأول علي كل الأوزان وأحسن عارض، وكان هذا رقما قياسيا، ثم بطولة انترناشونال بودي اكستريم للهواة وحصلت علي نفس المراكز السابقة إذ احتكرت هذه المراكز حتي عام 2007 وكان المسئولون والإعلام الأوروبي هناك مبهورون بي ورشحت بعد ذلك للاشتراك ببطولات المحترفين وسط نجوم اللعبة وبدأ حلمي يتحقق. وفي عام 2008 كانت أول بطولة محترفين لي وحصلت علي المركز ال 12 وفي أغسطس 2008 اشتركت في بطولة ثامباشو في تكساس بأمريكا وحصلت علي المركز السادس من وسط 50 لاعبا وهم أشهر لاعبي العالم. وفي أتلنتا بطولة أيرو باشوسيتي للمحترفين وكان يشارك فيها لأول مرة 55 لاعبا محترفا وحصلت علي المركز الخامس وكان رقما قياسيا لأنني لم أكن أحلم في يوم ما أن أقف وسط هؤلاء النجوم الذين كنت أري صورهم في صالات الجيم فقط. وفي نفس العام نظمت أمريكا بطولة أرنولد للهواة ولأول مرة كان مسموحا للاعبين من دول أخري بالاشتراك في هذه البطولة فرشحتني ألمانيا لأمثلها وهناك حققت رقما قياسيا جديدا حيث حصلت علي المركز الأول والأول علي كل الأوزان وأحسن عارض ولقبت هناك بالألماني قاهر الأمريكان وسلطت الأضواء علي وكل الصحف كتبت أول أوروبي يقهر الأمريكان وكنت أتمني أن يقولوا إنني لاعب مصري. ثم دعاني النجم العالمي أرنولد شوارزنجر وحاكم ولاية فلادليفيا بمكتبه وكرمني هناك أمام الإعلام الأوروبي والأمريكي وأعطاني دعوة لبطولة أرنولد للمحترفين عام 2010 لأكون أول لاعب يدعوه أرنولد لهذه البطولة. وبذلك أكون ثاني مصر يلعب محترفين بعد محمد مكاوي الذي يلعب باسم كندا. ألا تخش من اتهامك بالخيانة؟ - أعلم أن بعض الناس يقولون ذلك وهم معذورون لأنهم لا يعرفون الحقيقة فلاعب الألعاب الفردية مظلوم بمصر، فهل تصدق أن بطل عالم في لعبة فردية يحصل علي مكافأة بالملاليم مقابل لاعب كرة لم يحقق أي شيء يحصل علي الملايين!، فلو كنت مكاني ماذا تفعل ! ما الفرق بين الرياضة في مصر وألمانيا من حيث الإمكانيات والمدربين والإعلام؟ - مثل الفرق ما بين السماء والأرض فالإمكانيات متاحة ومتطورة دائما وهناك عنصر الابتكار. أما عن المدربين فهم أكاديميون وعلماء في الرياضة وليسوا مثل أكثر المدربين المصريين الذين لا يحصلون إلا علي بعض الدورات ومؤهلهم متوسط غالبا وليسوا أكاديميين مثل مدربي أوروبا. أما عن الإعلام فهو عادل لا يفرق بين لعبة وأخري فينشر جميع الأخبار ولا يجامل لعبة علي حساب لعبة أخري بدليل صوري علي أغلفة أشهر المجلات الأمريكية والأوروبية. بم تحلم لنفسك؟ وماذا تريد للرياضة المصرية؟ - أحلم بأن أكون أول «مستر أولمبيا» وأن أكون ممثلا لمصر وليس لألمانيا بشرط تصحيح أوضاع الرياضة وأتمني للرياضة المصرية أن تكون عادلة والمسئول عنها رجل أكاديمي عالم في شئون الرياضة وليس طبيبا أو لواء أو مهندسا، أريد أن يبتعد هؤلاء الذين يدعون أنهم خبراء بالرياضة لأنهم سبب فشلها ويتركوها لمن يرفع مستوي الرياضة المصرية فالخارج يقدر اللاعب المصري وموهبته لكن المسئولين هنا يحرقونه قبل أن يظهر فإذا حدث هذا التغيير سأعود أنا وزملائي لكي نمثل مصر.