نقيب المحامين: أوهام "إسرائيل الكبرى" تعيد إحياء أطماع استعمارية بائدة    عميد كلية الصيدلة بجامعة الجلالة الأهلية تعلن عن مميزات برنامج "Pharm‐D"    وزير الخارجية: الحفاظ على الأمن المائي المصري لن يضر المصالح التنموية لدول حوض النيل    جولة ميدانية لرئيس شركة مياه الإسكندرية لمتابعة الأداء وتحسين مستوى الخدمات    وزير الخارجية يؤكد علي أهمية تعزيز التواجد الاقتصادي المصري في القارة الإفريقية    جيش الاحتلال: مستمرون في استخدام القوة لتفكيك سلاح حزب الله    البرهان متمسكا بدحر الدعم السريع: لا مهادنة ولا مصالحة    لقطات من وصول وسام أبو علي لأمريكا للانضمام لفريق كولومبوس كرو    الداخلية تكشف ملابسات فيديو لأشخاص مقيدة في سيارات نقل حال سيرها بالمنوفية    الحفاظ على النيل.. لقاء توعوي لذوي الهمم ضمن فعاليات قصور الثقافة    ناقدة فنية عن أزمة أحمد عبد العزيز مع معجب: الفنان ليس ملكية عامة بالكامل    نجاح جراحة نادرة لتركيب مفصل فخذ لمريض عمره 105 أعوام بمستشفى العجوزة    حالة الطقس غدا الجمعة 15-8-2025 في محافظة الفيوم    تأهل 4 مصريات لنهائي السيدات ببطولة العالم للخماسي الحديث تحت 15 عاما    السبت.. عرض أولى حلقات حكاية "بتوقيت 28" على dmc    السكة الحديد: خفض مؤقت لسرعات القطارات بسبب ارتفاع الحرارة    تسليم لجان امتحانات الدور الثاني بالثانوية العامة لرؤسائها استعدادًا لانطلاقها السبت    رسميًا.. جدول امتحانات الثانوية العامة الدور الثاني 2025 كامل pdf    وزير الإسكان: 18 و19 أغسطس الجاري..إجراء 3 قرعات علنية لتسكين المواطنين بأراضي توفيق الأوضاع بالعبور الجديدة    بماذا نأخذ سياسة هذه الجريدة؟    الزمالك يصرف مقدمات عقود لاعبيه للموسم الجديد ويعد بالانتظام في المستحقات    من مقاومة الاحتلال والملكية إلى بناء الإنسان والجمهورية الجديدة.. معارك التنوير مستمرة    25 ألف.. هل سيتم سحب فيلم "المشروع X"؟    عاجل.. الأهلي يتجه لطلب حكام أجانب لمباراته أمام بيراميدز بالدوري    اليوم.. آخر موعد لحجز شقق الإسكان الأخضر 2025 في 9 مدن جديدة (تفاصيل)    طريقة عمل الكيكة العادية فى البيت بمكونات اقتصادية    مستشفى صحة المرأة بجامعة أسيوط تنظم برنامجا تدريبيا عن معايير GAHAR للسلامة    قصور الثقافة بالمنيا تحتفي بوفاء النيل بعروض الفنون الشعبية    أسامة نبيه: حققنا مكاسب كثيرة من تجربة المغرب    الرقابة المالية تصدر معايير الملاءة المالية للشركات والجهات العاملة في أنشطة التمويل غير المصرفي    علشان يسرق فلوسه.. قليوبي ينهي حياة جاره المسن داخل منزله    إسرائيل تحذر لبنانيين من الاقتراب إلى مناطقهم الحدودية جنوب البلاد    بسبب خلافات أسرية.. الإعدام شنقاً للمتهم بقتل زوجته وإضرام النيران في مسكنهما بالشرقية    إي إف جي القابضة تواصل مسيرة النمو الاستثنائية بأداء قوي خلال الربع الثاني من عام 2025    الائتلاف المصري يستعد لمراقبة انتخابات الإعادة: خطط عمل وأدوات رصد للتنافسية داخل 5 محافظات    خارطة طريق للمؤسسات الصحفية والإعلامية    قرار قاسي في انتظاره.. تفاصيل عفو الزمالك عن فتوح وشرط جون إدوارد    «عيب يا كابتن».. هاني رمزي يرفض دفاع جمال عبدالحميد عن جماهير الزمالك في أزمة زيزو    عمر الشافعي سكرتيرًا عامًا وإيهاب مكاوي سكرتيرًا مساعدًا بجنوب سيناء    الليلة.. انطلاق فعاليات الدورة الثالثة من «مسرح الغرفة والفضاءات» بالإسكندرية    السيسي يوجّه بتحويل تراث الإذاعة والتلفزيون المصري إلى وسائط رقمية    ما حكم اللطم على الوجه.. وهل النبي أوصى بعدم الغضب؟.. أمين الفتوى يوضح    بيان رسمي.. توتنهام يدين العنصرية ضد تيل بعد خسارة السوبر الأوروبي    شقيقة زعيم كوريا الشمالية: لا نرغب فى تحسين العلاقة مع الجنوب.. وتنفي إزالة مكبرات الصوت    سعر الأسمنت اليوم الخميس 14- 8-2025.. بكم سعر الطن؟    «الأعلى للطاقة» يناقش توفير القدرة الكهربائية ل14 مشروعًا صناعيًا جديدًا    ضبط موظف بمستشفى لاختلاسه عقاقير طبية ب1.5 مليون جنيه    الداخلية تضبط عدة تشكيلات عصابية تخصصت في السرقات بالقاهرة    فرنسا ترسل تعزيزات لدعم إسبانيا في مكافحة الحرائق    رئيسة القومي للطفولة تزور الوادي الجديد لمتابعة الأنشطة المقدمة للأطفال    ريبيرو يراجع خطة مواجهة فاركو في المران الختامي للأهلي    مع اقتراب موعد المولد النبوي 2025.. رسائل وصور تهنئة مميزة ب«المناسبة العطرة»    100 منظمة دولية: إسرائيل رفضت طلباتنا لإدخال المساعدات إلى غزة    خالد الجندي: حببوا الشباب في صلاة الجمعة وهذه الآية رسالة لكل شيخ وداعية    «100 يوم صحة» تُقدم 45 مليونًا و470 ألف خدمة طبية مجانية في 29 يومًا    أدعية مستجابة للأحبة وقت الفجر    التايمز: بريطانيا تتخلى عن فكرة نشر قوات عسكرية فى أوكرانيا    في ميزان حسنات الدكتور علي المصيلحي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إصابات الملاعب تتصاعد ونحن نتفرج‏
نشر في الأهرام اليومي يوم 08 - 01 - 2010

كل سنة ومصر المحروسة طيبة‏.‏ كل سنة وكل المصريين بخير وعلي خير‏.‏ كل سنة وأخوتنا المسيحيون طيبون بمناسبة عيد الميلاد المجيد‏.‏ واللهم اجعل أيامنا كلها أعيادا يارب العالمين‏.‏ ‏ اختلفت الآراء وبقيت إصابات الملاعب في تزايد بما ينبئ بخطورة قادمة ما لم نتحرك‏!‏
هذا الموسم الكروي أظنه الأعلي في معدل إصابات الملاعب رغم أننا في منتصفه فقط ومع ذلك شهد الدور الأول ما لم تشهده مواسم بأكملها في أعداد اللاعبين المصابين الذين أبعدتهم إصاباتهم شهورا عن الملاعب وهي خسارة فنية وأيضا بنفس القدر مادية لأن اللاعب الجاهز الذي يحتل مركزا أساسيا في التشكيل لم يصل إلي مكانته بين يوم وليلة وعندما يبتعد عن الملاعب شهورا بسبب إصابة يخسر فريقه هذا المستوي وتلك الخبرة وربما يؤثر هذا علي نتائج وأداء فريقه‏,‏ ويخسر فريقه ثانيا ماديا ما تكلفه اللاعب في التدريبات والمباريات لأجل الوصول لهذا المستوي ويخسر أيضا بصورة مباشرة في العلاج خاصة إذا ما كان في الخارج ويخسر ثالثا الوقت الذي يقضيه المصاب في المرحلة العلاجية ونحن نتكلم عن شهور في العلاج وشهور أخري بعد الشفاء في التأهيل واستعادة المستوي والمحصلة أن إصابة ربما تبعد لاعبا قرابة الموسم أو الموسم بأكمله فأي خسارة هذه؟‏!‏
الآراء اختلفت حول الإصابات والبعض يراها بسبب ضغط المباريات والبعض يؤكد أنها عنف زائد والبعض يعتقد أنها طبيعة مهنة والبعض يقول إنها لغياب مفهوم الوقاية والبعض يرجعها إلي مرحلة الناشئين وعدم خضوع الناشئ إلي تأسيس بدني وصحي ونفسي علي أساس علمي والبعض يرجع الأمر إلي افتقاد اللاعب الحد الأدني من المعلومات والحقائق عن نفسه‏..‏ عن جسده‏..‏ عن جهازه العضلي‏..‏ عن جهازه العظمي‏..‏ عن المفاصل‏..‏ عن الأربطة‏..‏ عن جهازه الدوري‏..‏ باختصار جهل اللاعب بكيفية التعامل مع نفسه‏..‏ كيف يأكل وماذا يشرب ومتي ينام إلي آخر السلوكيات التي تحكم حياة الرياضي‏...‏
اختلفت الآراء والمتوقع أن تختلف لكن غير المتوقع أن نقف نتفرج علي الإصابات وهي تتزايد وكل ما نفعله انتظار وقوعها لنبدأ رحلة العلاج وكل حسب إمكانات ناديه ومن يملك يوفر الأحدث في العلاج والذي لا يملك يترك لاعبه وهو ونصيبه وقد يعود وقد تكون النهاية في وقت مستحيل أن تكون فيه نهاية لاعب في سن صغيرة اغتالته إصابة ونقص الإمكانات أجهز عليه‏!.‏
الرباط الصليبي حقق وحده رقما قياسيا وأظن إصابته ضربت ثمانية نجوم في مقدمتهم عمر جمال نجم الإسماعيلي الذي أصيب في نهاية الموسم الماضي ولم يشارك للآن وأيضا وائل رياض وعمرو سماكة نجما نادي الجونة ومعتز إينو نجم الأهلي‏...‏
والرباط الصليبي‏..‏ رباط يمسك مفصل الركبة من الجانبين ومن أعلي وأسفل والرباط ينشأ ويندغم في العضلات وضعف العضلات ينعكس سلبا علي الرباط‏..‏ وقد تحدث الإصابة بسبب ضعف العضلات التي تمسك الأربطة وقد تكون العضلات قوية والمقصود عضلات الفخذ لكن الأربطة هي الضعيفة وقد تكون العضلات والأربطة قوية وتحدث الإصابة نتيجة صدمة مباشرة في مفصل الركبة أو دوران لمفصل الركبة نتيجة اختلال في حركة أداء الجسم وأسباب أخري‏...‏
بالتأكيد هناك أسباب للإصابة والمؤكد إن عرفناها ودرسناها وحللناها فسنكتشف أنه بالإمكان الوقاية من أغلبها ومكسب هائل أن نجد أسلوب حماية يبعد لاعبينا عن الإصابة بالرباط الصليبي‏..‏ فهل نبدأ أم سنكتفي بالفرجة؟
إصابة أخري تضرب عضلات البطن السفلية والعضلة الضامة في الفخذين وتتحول إلي كابوس مخيف مع تحولها إلي التهاب في عظمة الحوض ومع هذا الالتهاب يجد اللاعب نفسه غير قادر علي لمس الكرة نتيجة الآلام الرهيبة التي يشعر بها‏...‏
هذه الإصابة أغلب ظني سببها الرئيسي الإهمال الجسيم في مرحلة الناشئين التي خلالها يتشكل مستقبل هذا الناشئ بدنيا ومهاريا وسلوكيا ولو تكلمنا عن النواحي البدنية فالمفروض أن يخضع لخطة إعداد علمية لإكسابه كل عناصر اللياقة البدنية بما يتوافق ومراحل النمو السنية وهذا الإعداد يتم بصورة ناقصة وغير مكتملة في أكبر الأندية وعددها قليل وغير موجود أصلا في باقي الأندية وعددها كبير والمشكلة أن أحدا لا يريد الاقتناع بأن هذا الناشئ الصغير قد يكون هو نفسه فيما بعد النجم الكبير والخسارة أننا أهملناه صغيرا وعندما أردنا الاهتمام به كبيرا كان الوقت قد فات والإصلاح أصبح صعبا جدا إن لم يكن مستحيلا‏!.‏
إصابة عضلات البطن التي يسميها البعض بهذه التسمية هي في الواقع إصابة الحوض بالتهابات لأن الحوض ممسوك بعضلات البطن السفلية وعضلات الفخذين العليا‏..‏ وإصابة العضلة الضامة في الفخذين أو عضلات البطن السفلية تتحول فيما لو أهملت إلي التهاب في الحوض والمصيبة أن هذه الإصابة غير معروفة في الخارج لأنها أصلا غير موجودة لأن اللاعب من مراحل الناشئين عضلاته تم تأسيسها بالشكل الصحيح وعندنا لا مخلوق يهتم بعضلات البطن وعضلات الظهر رغم أنها الأساس عند الرياضي‏..‏ والذي لا يعرفه أغلب الرياضيين أن إهمال إصابة العضلات الضامة يتحول إلي التهاب ينتقل إلي عضلات البطن السفلية وإن استمر الإهمال ينتقل هذا الالتهاب إلي عظام الحوض وهي إصابة لا يخلو منها ناد وتسببت في إبعاد ميدو عن توتنهام وهي التي أبعدت بركات لفترة وهي التي يعاني هاني العجيزي منها الآن وهي التي أصابت محمد محسن أبوجريشة ومحمد حمص ونجوما كثيرة‏...‏
مشكلة هذه الإصابة أن علاجها في مصر حوله اختلاف جذري‏!.‏ الأغلبية في مصر يعالجونها بالراحة السلبية التامة ومضادات الالتهابات ومضادات حيوية ومدة العلاج تطول وأظن أن الكثير من النجوم عانوا من المشكلة‏!.‏ ليه؟‏.‏
لأنه لا أحد عندنا يعرف تحديدا السبب والذي لايعرفه أحد عندنا‏..‏ واحد بيننا يعرفه‏!.‏
هذه الإصابة مشكلة مصرية رغم أن لها حلا مصريا والحل إنجاز علاجي بحق وللأسف لا أحد يعرف شيئا عنه في مصر‏...‏ وهذه حكاية بدأت فصولها من سنتين‏!.‏
هذه الإصابة جذبت انتباه أخصائي تأهيل إصابات الملاعب لفريق حرس الحدود عبدالحليم كامل عبدالحليم فبدأ يعمل عليها في بحث استمر خمس سنوات في نهايته حصل علي درجة الماجستير من كلية التربية الرياضية جامعة الإسكندرية ورسالته برنامج تمرينات تأهيلية مقترح للالتهاب العضلي المزمن بالمنطقة الإربية لدي لاعبي كرة القدم‏..‏
والمنطقة الإربية هي مكان التقاء عظمة الحوض مع منشأ العضلة الضامة‏(‏ الوتر الإربي‏)‏ وهي المثلث الواقع أعلي عضلات الفخذ الداخلية مع أسفل عضلات البطن‏.‏
الباحث في رسالة الماجستير وجد أن المشكلة أساسها التهاب في العضلات الضامة والالتهاب قد ينجم عن إصابة الضامة بتمزقات ولم تعالج أو يحدث نتيجة التهاب في العضلات الضامة نتيجة أحماض وأملاح متراكمة في العضلة والتراكم له أسباب قد يكون ضعف العضلة سببا وقد يكون الحمل التدريبي سببا وقد تكون سلوكيات اللاعب في الراحة والاستشفاء والنوم والتغذية السبب‏..‏
وأيا كان السبب فنحن أمام عضلات بها التهاب إن استمر بدون علاج ينتقل من العضلات إلي الوتر الإربي وإن لم يعالج يصل إلي عظمة الحوض‏..‏ والمشكلة أن الالتهاب وقت وجوده في العضلة والوتر لا يشعر اللاعب به بمجرد إجراء عمليات التسخين ويظن أنه سليم والحقيقة أن الالتهاب موجود وفي طريقه إلي الحوض وما إن يصل حتي تبدأ الآلام وتظهر المشكلة‏..‏
الباحث في رسالة الماجستير التي حصل عليها في السنة الماضية توصل إلي برنامج تدريبات الهدف منه توصيل أكبر كمية دماء للمنطقة المصابة بغرض التخلص من الأحماض والأملاح المتراكمة‏.‏
وتوصل أيضا إلي تدريبات خاصة لتقوية عضلات البطن السفلية وعضلات الظهر والعضلات الضامة وعضلات الفخذ الأمامية والخلفية وكل هذه تدريبات هدفها تحقيق التوازن لمفصل الحوض‏...‏
طيب إن كانت هذه الإصابة وجدت من يهتم ويقرأ ويبحث ويصل إلي نتائج مبهرة‏..‏ فماذا عن بقية الإصابات؟
هذا هو السؤال الذي لن أجد إجابة عنه ما لم تتحرك أي جهة معنية وتكلف فريقا علميا بدراسة ظاهرة الإصابات‏!.‏
ألا هل بلغت‏..‏ اللهم فاشهد‏...‏
‏.......................................................‏
‏**‏ خير اللهم اجعله خير‏...‏
اتحاد الجمباز لم يرسل لي هذا الأسبوع ردا علي ما كتبته في الأسبوع الماضي‏..‏ وأرجو أن يكون الأمر خيرا وعدم الرد ليس وراءه مانع أو مكروه‏!.‏
عندما كتبت عن قرار الاتحاد برفع قيمة الاشتراكات في البطولات بصورة مغالي فيها وصلني رد وبيان وشجب واستنكار في خطاب واحد مفاده أن القرار برضاء الجمعية العمومية وبمباركة الجهة الإدارية بما يعني إنت دخلك إيه؟‏!‏
وعندما نشرت رسالة لأم تشتكي من سوء التنظيم لبطولات الصغار ومن أشياء أخري وكتبت اسمها وناديها فوجئت برد جاهز يفحمني والرد لم يتناول ما جاء في الشكوي إنما راح يثبت أن هذه السيدة ليست عضوا في الشمس وأن الاتحاد خاطب النادي لأجل البحث في سجلاته عن واحدة بهذا الاسم ولا أدري لماذا شغل الاتحاد نفسه بالبحث عن صاحبة الشكوي وهل كان لسؤالها أم للانتقام منها‏..‏ ولو كان لسؤالها فما عندها قالته في الرسالة وهذا يوضح أنه يبحث عنها لتأديبها عن طريق ابنتها وبالطبع لم يجدها لأن أولياء الأمور يعلمون كيف يكون الانتقام ولذلك لا يفصحون عن أسمائهم ولا عن أنديتهم وهذه مسألة معروفة وبديهية وأنا نشرت الرسالة بعد أن تأكدت من أن ما بها من وقائع صحيحة وسليمة والذي يهمني الوقائع وصحتها وليس اسم صاحبة الرسالة‏..‏ وفوجئت برد من الاتحاد قائم كله علي أن صاحبة الرسالة ليست عضوا في الشمس ولا حاجة وأغفل الرد أي إجابة عن التساؤل الرئيسي الأساسي‏..‏
هذا الرد جعلني أتذكر نكتة قديمة تقول‏:‏
واحد بيقول لصاحبه المتزوج‏:‏ صحيح فلان الكهربائي بيعاكس مراتك؟‏.‏
جاء رد الزوج حاسما سريعا قاطعا حازما‏:‏ والنعمة لا هو كهربائي ولا عنده فكرة عن الكهرباء‏!.‏
الزوج مشكلته إثبات أنه لا كهربائي ولا يحزنون أما الموضوع الأهم فلم يتطرق إليه وكأن المشكلة هو كهربائي ولا لأ‏..‏ مثلما شغل الاتحاد نفسه في إثبات أن صاحبة الرسالة ليست عضوا في الشمس وليس في الرد علي الملاحظات السلبية التي أوردتها الرسالة من تجميع أطفال في بطولة لساعات طويلة بصالة مغلقة مما قد يعرضهم لخطر الإصابة بأنفلونزا الخنازير التي عرفت طريقها للملاعب وبدأت بالسباحة وانتقلت إلي الطائرة والحرص واجب في هذه الفترة من شتاء مصر‏!.‏
بقيت نقطة أو ملاحظة علي كلام الاتحاد الذي نشرته من أسبوعين والذي أكد فيه أن قرار رفع قيمة الاشتراكات في البطولات المغالي فيه بدرجة كبيرة هو قرار جمعية عمومية‏.‏
أوضح وفقا للمعلومات التي أعرفها أن الجمعية العمومية لاتحاد الجمباز لم توافق علي قرار مثل هذا‏..‏ بما يعني أن رد الاتحاد الذي أرسله لي فيه معلومات مخالفة للحقيقة‏..‏ يعني غير صحيحة‏..‏ يعني‏...‏
وأوضح ثانية أن رسالة الاتحادات هي توسيع قاعدة الممارسة في أكبر عدد من الهيئات الرياضية ورفع مستوي كل لعبة من خلال المسابقات والمنافسات‏..‏
هذا هو الدور الرئيسي للاتحادات والهدف من وجودها وليس صحيحا أن دورها الاستثمار المادي علي حساب قاعدة الممارسة‏..‏ والمعني واضح أنه إذا أرادت الاستثمار لجلب الأموال فلا يكون ذلك من خزائن الأندية وجيوب أولياء الأمور‏..‏ لأن المواهب ليست مقصورة علي الأغنياء القادرين وماذا تفعل موهبة رياضية فقيرة إن لم تجد ما تدفعه لأجل أن تلعب‏..‏ طبيعي ومنطقي أنها سترحل والوطن خسرها وكل ذنبها أنها فقيرة‏..‏
رحلت لأن الاتحادات تبحث عن المال بدلا من رعايتها والإنفاق عليها‏!.‏
أرجو ألا تترك للاتحادات وجمعياتها العمومية قرارات فرض أعباء مالية علي الأندية وأولياء الأمور في قطاع البطولة لأن البطل وصناعته ورعايته مسئولية دولة والدولة تنفق في هذا المجال بلا حدود وإن كانت ميزانيات الاتحادات التي تأخذها من الدولة لا تكفي تطلب زيادتها بعدما توضح مجالات الإنفاق التي أظن أنها يشوبها الكثير من الأخطاء وأعتقد أنه إن تم إصلاحها ذهبت الأموال إلي المكان الذي يجب أن تذهب إليه وهو رعاية البطل‏...‏
أرجو أن يتدخل المجلس القومي للرياضة لوقف حملة استنزاف أولياء الأمور داخل الأندية في رياضة البطولة لأن الأسرة التي لديها طفل ودفعت به للرياضة تفاجأ بأن مصاريفه لا تقل بحال عن ألف جنيه شهريا ومستحيل علي ولي الأمر أن يدفع جباية أخري للاتحاد‏!.‏
أعلم أن الاتحادات في بعض اللعبات تعاني ماديا وحقها أن تزيد مواردها بكل الطرق إلا طريق أولياء الأمور لأنه قد لا يكون مشكلة في ناد أعضاؤه قادرون‏..‏ لكنه سيقضي علي اللعبة في أندية أخري مقابلة‏!.‏
تريدون انتشار اللعبة أم القضاء عليها؟‏!.‏
‏.......................................................‏
‏**‏ هذه مشكلة تدمر مستقبل شباب مصري من سنوات والغريب والمدهش والمؤسف أن أحدا لم يتحرك لأجل مواجهتها رغم أنها تحصد بشكل مستمر مستقبل شباب في عمر الزهور‏..‏
أتكلم عن المادة‏39‏ في قانون العقوبات في دولة الإمارات والتي تقول‏:‏ يعاقب بالسجن مدة لا تقل عن أربع سنوات كل من تعاطي أو استعمل شخصيا في غير الأحوال المصرح بها أي مادة من المواد المخدرة‏..‏
مادة في القانون يتم تطبيقها بحذافيرها علي كل من يدخل الإمارات‏..‏ حيث يتم تفتيش الشباب المصري تحديدا عند دخوله الإمارات تفتيشا ذاتيا بحثا عن المخدرات في ملابسه أو حقائبه ويتم القبض علي من يحمل أي مواد مخدرة حتي ولو كانت بقايا عالقة في أحد جيوبه في حجم حبة أرز‏.‏
السلطات الإماراتية حقها أن تضع قانونها وحقها أن تطبق قانونها وحقها أن تحمي حدودها وحقها أن تكافح المخدرات‏..‏ كل هذا حقها ولكن‏!.‏
سلطات الإمارات وكل السلطات في كل البلاد تعرف إن الإدمان مرض قبل أن يكون جريمة والمدمن‏..‏ مدمن كحوليات أو مدمن مخدرات حقه أن يعالج وحقه أن نتحمله لا أن نطارده ونسجنه‏!.‏
أن يتعاطي الشباب المخدرات‏..‏ أمر يحدث في كل بلاد العالم من أول أمريكا حتي أصغر دولة مرورا بكل دولنا العربية‏..‏ وأن يتعاطي شبابنا العربي المخدرات كارثة ونتمني أن تزول‏..‏ لكن الأمنيات شيء والواقع شيء مختلف تماما وكل دول العالم تنفق أموالا طائلة في مكافحة المخدرات ومع هذا بقيت المخدرات لأن دولتها أقوي من أي دولة في العالم‏!.‏
الإمارات لها كل الحرية في حماية أراضيها وحقها أن تسجن وفقا للقانون من يحمل المخدرات حتي ولو كانت في حجم رأس الدبوس‏..‏ وطالما هذا شرعها وبمقتضاه لا يمر أسبوع إلا وعدد من الشباب المصري مقبوض عليه في مطاراتها لوجود قطعة مخدرات للتعاطي وليس للاتجار‏..‏ وكل من يقبض عليه يصدر ضده حكم من السجن أربع سنوات‏..‏ وهنا السؤال‏:‏
لماذا لم تتحرك السفارة المصرية من أول يوم واليوم الأول أظنه من سنوات‏..‏ لماذا لم تتحرك لإنقاذ شباب يجد نفسه بين لحظة وأخري في السجن‏..‏ ولو كان يعرف ما تعاطي ولا اقترب من مخدرات‏!.‏ لماذا لم تخطر السفارة المصرية الجهات المعنية في مصر لأجل إيجاد لافتات تحذير للشباب في مطار القاهرة خاصة علي الرحلات المتجهة للإمارات‏..‏ لماذا لم تحذر ولو أدي الأمر إلي قيام الأمن المصري بتفتيش المسافرين الشباب لإنقاذهم من أربع سنوات سجن؟
وسؤال آخر محيرني‏:‏ لماذا لا تمنع سلطات الإمارات من يحمل مخدرات بقصد التعاطي أي بكميات ضئيلة‏..‏ لماذا لم تمنعه من دخول بلدها وتتحفظ عليه في المطار وتعيده في نفس الطائرة إلي بلده وإن كانت لا توجد معه تذكرة تحجزه في المطار إلي أن يرسل له أهله تذكرة وحتي لو أعادته علي نفقتها فهذا أوفر وأرخص من تكلفة سجنه أربع سنوات‏!.‏
لماذا الإصرار علي تدمير شباب بسجنه نتيجة عدم تقديره لخطورة ما يقوم به علي نفسه قبل الآخرين؟‏.‏
لماذا العقاب بالسجن علي تهمة هي أصلا لم تتم علي أرض الإمارات‏..‏ لماذا السجن بدلا من منعه من دخول للإمارات؟‏!.‏
وللحديث بقية مادام في العمر بقية

المزيد من مقالات ابراهيم حجازى


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.