للأسف الشديد يبدو أن هناك ضوءاً أخضر لبعض نواب الحزب الوطني بأن يعتدوا بالضرب أو توجيه الألفاظ الجارحة والنابية لمن يعترض ويرفض ما يناقش أو يثار تحت قبة البرلمان حتي لو تم توجيه السباب للزوار أو الضيوف الذين توجه لهم الدعوات للرد علي الاسئلة أو بعض الاستجوابات وحتي لو تمت مناقشة المواضيع ولو قدمها«أبوسريع السريع»!! ومما يزيد من المرارة أن الدكتور أحمد فتحي سرور لايحسم الأمور ما دامت «الساقية» تلف وتدور! والملاحظ أنه منذ فترة تم التهاون مع وزير «سب الدين» وتمت تعدية الأمر وكأن من «سب الدين» ليس بوزير أو حتي بنائب وتم تبرير الموقف بأنه إنسان «تائب» فلا يصح أن ننهره أو نزجره وفي الأسابيع الأخيرة أو قل في الأيام الماضية رأينا العجب والمشاهد المؤسفة لنواب من الحزب الوطني ظنوا أنهم من الفتوات لكونهم من أصحاب الحصانات بالدرجة أن أحد نواب الوطني تمادي وبقلة أدب وبدون حياء محاولا التعدي علي زاهي الآثار المصرية الاستاذ الدكتور «زاهي حواس» الأمين علي كل آثار مصر والتي رفض بيعها أو الاتجار فيها والذي كان يطالب بتشديد العقوبة بالسجن المؤبد علي كل سارق أو ناهب للآثار ولكن ماذا نقول عن بعض «الفجار» الذين حاولوا اهانة الرجل تحت قبة البرلمان ويصل الأمر إلي محاولة نائب التحرش بالدكتور «زاهي» ومحاولة الاعتداء عليه وكأن المجلس هو «دار أبوه» أو «دار اللي خلفوه».. فياناس ياهووه من يكون هذا النائب المتسلق والذي شاءت الأقدار بأن يكون ممثلا لمواطنين محترمين وللأسف يبدو أن الحزب الوطني لاهم له إلا الترحيب بالنواب البكاشين والمنافقين والمدلسين ومن ماسحي الجوخ للاستفادة النفعية واستخدامهم لممارسة أعمال البلطجة والضرب بالبونية!! مثل هؤلاء النواب لايستحقون أن يكونوا نواباً وعشنا وشوفنا مجلس يضم نوابا استطعموا «الأباحة» ولعب القمار باليورو أو الدولار ونوابا يريدون الاعتداء علي زملائهم ولو بالضرب بالنار.. ليس معني كلامي أن المجلس يضم فقط مثل هذه «الموبقات» ولكن يوجد نواب محترمون داخل الحزب الوطني يمارسون دورهم بأمانة واستقامة ولايرضخون لتوجيهات ضرورة الركل والضرب بالصفعات لكل من يطالب بالاصلاحات ومحاربة الفساد والمفسدين وبمثل ما فعله النائب الذي هرول من قاعة المجلس لكي يلاحق الدكتور «زاهي حواس» في محاولة فاشلة للاعتداء والتعدي عليه.. ولكن «زاهي حواس» دكتور وليس بطرطور!! هو الأمين وليس هو بالتاجر أو السارق لأنه ليس بفاجر ودائما ما يتفاخر في كل جولاته بأنه المصري ابن حضارة الفراعنة التي ترفض أعمال القراصنة وهو ابن التاريخ الذي يرفض وبشدة الاهانة والتوبيخ.. عموما نحمد الله لأن هناك من كانوا يريدون أن تكون «الآثار» كحلة الطبيخ ولكن تصدي الأثري الفصيح لنواب التلطيخ!!