فرضت الأجهزة الأمنية بشمال سيناء طوقا أمنيا مشددا علي مخارج ومداخل منطقة «بئر العبد»، ومشطت منطقة «التل»« كما نشرت كمائن التفتيش التي استعانت فيها بقوات من الأمن المركزي، وذلك عقب قيام مجهولين بتهريب 8 سجناء من سيارة ترحيلات بعد قتل ضابط ومجند وإصابة 4 آخرين كانوا في طريقهم إلي مديرية أمن شمال سيناء. فقد فوجئت القوة المرافقة لسيارة الترحيلات المتجهة إلي مديرية أمن شمال سيناء قادمة من مديرية أمن الإسماعيلية بوابل من الأعيرة النارية ينهال عليها عند مرورها بمنطقة «التل» وعلي الفور خرج نقيب الشرطة المرافق لسيارة الترحيلات من السيارة هو و5مجندين هم القوة التي تولت مهمة ترحيل السجناء خرجوا لمواجهة الأعيرة النارية التي أمطرت السيارة التي يستقبلونها، وبعد معركة لم تستمر أكثر من عشر دقائق بين قوة الشرطة و6مجهولين كانوا يستقلون 3سيارات ربع نقل بدون لوحات أسفرت المواجهة عن مقتل ضابط الشرطة ومجند وإصابة 4آخرين وهرول الجناه ناحية سيارة الترحيلات وكسروا أقفالها لإطلاق سراح السجناء الثمانية الذين كانوا في طريقهم إلي المحاكمة ثم فروا هاربين.. وعقب وصول معلومات إلي مديرية أمن شمال سيناء حول استشهاد الضابط أحمد حافظ المعين بإدارة البحث الجنائي قام مدير الأمن علي الفور بإخطار اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية الذي أمر بضرورة تعقب الجناة والقبض عليهم وتتبع السجناء الهاربين لضبطهم، حيث بدأت الأجهزة الأمنية في نشر قوات الأمن المركزي بالمنطقة في محاولة منها لغلق جميع الدروب التي من الممكن أن يهرب منها الجناة والسجناء.. كما قامت الداخلية بالقبض علي مجموعة كبيرة من أقارب السجناء الهاربين لاستجوابهم والوصول إلي معلومات حول هوية المجهولين الستة الذين كانوا يستقلون السيارات الثلاث. التمشيط المكثف وعمليات الاستجواب التي قامت بها «الداخلية» عقب الحادث مباشرة أسفرت عن الوصول إلي معلومات مفادها - كما جاء ببيان وزارة الداخلية - أن مدبر الحادث هو شقيق سالم علي سالم أحد المتهمين الهاربين من سيارة الترحيلات وكان في طريقه إلي مديرية الأمن لاستكمال التحقيق معه في قضية حيازة أسلحة وذخيرة، وخلال ساعات كانت أجهزة الأمن قد ألقت القبض علي المتهمين الهاربين من سيارة الترحيلات باستثناء سالم فواصلت البحث عنه وعن المتهمين بإطلاق النيران علي سيارة الترحيلات وقتل الضابط والمجند. رمضان سرحان نائب «بئر العبد» بشمال سيناء أكد أن الحداث كان مدبرا لإطلاق سراح سالم «ترابين» وشهرته «عرانيس» فهو مجرم خطير وله باع كبير في الاتجار في الاسلحة والذخيرة لذلك يتزعم تشكيلا كبيرا بسيناءيضم مجموعة من الخارجين علي القانون، وأشار النائب إلي أن الشيء المؤسف هو مقتل الضابط والمجند فالضابط يشتهر بسمعته الطيبة وسط الأهالي ومعروف بتدنيه.