انتهت نيابة شمال سيناء من معاينة موقع الهجوم المسلح على سيارة ترحيلات وقتل ضابط وأمين شرطة لتهريب أحد السجناء فى منطقة «التلول» غرب العريش بنحو 40 كيلومترا. وانتقل المستشار، أشرف عبدالرحمن، رئيس نيابة شمال سيناء، يرافقه وكلاء النائب العام بنيابة العريش الكلية، لمعاينة موقع الحادث وسيارة الترحيلات وسيارتين أخريين تركهما الجناة فى الموقع بعد تعطلهما نتيجة إطلاق الرصاص المتبادل إحداهما ماركة «تويوتا» دوبل كابينة ودفع رباعى بيضاء اللون بدون لوحات وبها سبع خزائن طلقات رصاص على بعد 1000 متر من موقع الحادث فى حين كانت السيارة الأخرى من طراز «جراند شيروكى» حمراء اللون ملاكى قليوبية برقم لوحات 12404، وكانت متوقفة باتجاه معاكس لسير سيارة الترحيلات وقد تناثرت حول وداخل السيارات دماء يعتقد أنها ناتجة عن إصابة بعض الجناة وتم رفع العينات والبصمات لتحديد هوية الجناة. وقال مصدر أمنى إنه من المؤكد أن اثنين أو أكثر من الجناة لحقت بهما إصابات خطيرة جراء تبادل إطلاق الرصاص مع سيارة الحراسة المرافقة لسيارة الترحيلات، وذلك ما يفسر وجود دماء غزيرة عند السيارتين حال دون قيادة الجناة لهما، وربما تتسبب الإصابات فى وفاتهم. فى الوقت نفسه قامت الأجهزة الأمنية بتعقب تحركات الأطباء والمترددين على العيادات الطبية والصيدليات لمعرفة إن كان قد تردد أحد الجناة المصابين عليهم من عدمه. كما قامت مديرية أمن شمال سيناء بإعداد كردون أمنى تعززه السيارات المصفحة حول موقع الحادث فى ظل وجود كامل لقيادات أمن من شمال سيناء ووزارة الداخلية، وقد تم قطر السيارات التى تمت معاينتها إلى فناء مديرية أمن شمال سيناء الذى تحول إلى ثكنة عسكرية بعد حشد العديد من المدرعات داخله. وكشفت مصادر أمنية بوسط سيناء، عن قيام قوات من أجهزة الأمن التابعة لوزارة الداخلية بمطاردة اثنين من المتهمين بإطلاق الرصاص، وقالت المصادر إن الهاربين بوادى الريانة قد انفصلوا عن بقية المتهمين الثمانية الذين تفرقوا عقب ارتكابهم جريمتهم، وأن هناك مصابا بينهم فى وادى الريانة إثر تبادله إطلاق الرصاص أثناء قيامهم بتهريب المساجين وهو ما يعزز إمكانية القبض عليهم خلال ساعات. ونفت المصادر الأمنية أن يكون من بين المتهمين الاثنين الموجودين الآن بوديان الريانة،السجين الهارب سالم لافى أو شقيقة الذى قاد عملية تهريبه وقتل نقيب الشرطة، لأن الشقيقين الهاربين تطاردهما فرق أمنية أخرى بمنطقة جبال وادى الحلال بشمال سيناء، والتى يعرفها ويعلم دروبها جيدا السجين الهارب سالم لافى والذى استخدم هذه المناطق وكون ثروته الهائلة عن طريق التهريب بها بشمال سيناء وجعلت منه زعيما على أبناء قبيلته. ومن جانب آخر، كشف أحد شيوخ القبائل البدوية بوسط سيناء، أن من أسباب هروب السجين سالم لافى قبل 11 شهرا فقط من انتهاء فترة عقوبته بسجن الزقازيق، هو تراجع قيادات أمنية بوزارة الداخلية عن وعدها له بالإفراج عنه، عقب قيامة بمساعدة مديرية أمن شمال سيناء فى تحرير ضابط شرطة ومجندين احتجزتهما قبيلة بدوية عقب أحداث العنف التى شهدتها محافظة شمال سيناء، هذا بجانب أن السجين الهارب لافى من المعروف عنه مساعدة قيادات بوزارة الداخلية فى القبض على منفذى عدد من تفجيرات سيناء.