بأمر من بوتين.. طائرات روسية متطورة وفرق إنقاذ تصل إيران للعثور على مروحية رئيسي    نادي الزمالك يشكر الرئيس السيسي بعد الفوز ببطولة الكونفدرالية    عبدالملك: المثلوثي وزيزو من نجوم الكونفدرالية.. وهدف الجزيري في الذهاب وراء التتويج    اليوم.. البنك المركزي يطرح سندات خزانة بقيمة 9 مليار    قبل إغلاقها.. منح دراسية في الخارج للطلاب المصريين في اليابان وألمانيا 2024    الكرملين: بوتين يتابع عن كثب تطورات حادث مروحية الرئيس الإيرانى    قلق خليجي بشأن الطائرة المروحيّة التي تقل الرئيس الإيراني    إعلام إيراني: فرق الإنقاذ تقترب من الوصول إلى موقع تحطم طائرة الرئيس الإيراني    "علامة استفهام".. تعليق مهم ل أديب على سقوط مروحية الرئيس الإيراني    استشهاد رائد الحوسبة العربية الحاج "صادق الشرقاوي "بمعتقله نتيجة القتل الطبي    عيار 21 الآن بعد الارتفاع الكبير.. سعر الذهب بالمصنعية اليوم الإثنين 20 مايو بالصاغة    «مسكت المنتخب ليه؟».. حسن شحاتة يهاجم حسام حسن بسبب تصريحاته    لبيب: نملك جهاز فني على مستوى عال.. ونعمل مخلصين لإسعاد جماهير الزمالك    الشماريخ تعرض 6 لاعبين بالزمالك للمساءلة القانونية عقب نهائي الكونفدرالية    اليوم.. علي معلول يخضع لعملية جراحية في وتر أكيليس    استعدادات عيد الأضحى في قطر 2024: تواريخ الإجازة وتقاليد الاحتفال    مصدر أمني يكشف حقيقة حدوث سرقات بالمطارات المصرية    درجة الحرارة تصل ل 41.. الأرصاد تحذر من طقس اليوم    انتداب المعمل الجنائي لمعاينة حريق داخل مدرسة في البدرشين    جريمة بشعة تهز المنيا.. العثور على جثة فتاة محروقة في مقابر الشيخ عطا ببني مزار    نشرة منتصف الليل| تحذير من الأرصاد بشأن الموجة الحارة.. وتحرك برلماني جديد بسبب قانون الإيجار القديم    الإعلامية ريهام عياد تعلن طلاقها    د.حماد عبدالله يكتب: العودة إلى الماضى والنظر إلى المستقبل    عمرو أديب عن جلسة أوبر أمام البرلمان: احترموا مشاعر المصريين    تعرف على أهمية تناول الكالسيوم وفوائدة للصحة العامة    كلية التربية النوعية بطنطا تختتم فعاليات مشروعات التخرج للطلاب    الصحة: طبيب الأسرة ركيزة أساسية في نظام الرعاية الصحية الأولية    جوميز: المباراة كانت صعبة جدا وأهنئ نهضة بركان لأنهم وضعونا فى أزمات    عواد بعد التتويج بالكونفدرالية: سأرحل بطلًا إذا لم أجدد مع الزمالك    بعد الموافقة عليه.. ما أهداف قانون المنشآت الصحية الذي أقره مجلس النواب؟    مستشار اتحاد الصناعات: على الدولة إعادة النظر في دورها من مشغل إلى منظم    الشرق الأوسط بات على شفير الهاوية.. ومقاربة واشنطن المضلّلة    شيخ الأزهر بالفارسية: نتضامن مع إيران وندعو الله أن يحيط الرئيس ومرافقيه بحفظه    العراق: المفاوضات مع الشركات النفطية الأجنبية بإقليم كردستان لم تحقق أي تقدم    تقرير رسمى يرصد 8 إيجابيات لتحرير سعر الصرف    اليوم.. محاكمة طبيب وآخرين متهمين بإجراء عمليات إجهاض للسيدات في الجيزة    اليوم.. محاكمة 13 متهما بقتل شقيقين بمنطقة بولاق الدكرور    النائب أحمد الشرقاوي: قانون إدارة المنشآت الصحية يحتاج إلى حوار مجتمعي    ارتفاع كبير في سعر الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم الإثنين 20 مايو 2024    نقيب الأطباء: قانون إدارة المنشآت الصحية يتيح الاستغناء عن 75% من العاملين    مقرر لجنة الاستثمار بالحوار الوطنى: مصر أنفقت 10 تريليونات جنيه على البنية التحتية    خبيرة ل قصواء الخلالى: نأمل فى أن يكون الاقتصاد المصرى منتجا يقوم على نفسه    حظك اليوم برج الدلو الاثنين 20-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    عمر الشناوي: لو تم تجسيد سيرة جدي سيكون الأقرب للشخصية إياد نصار أو باسل خياط    منسق الجالية المصرية في قيرغيزستان يكشف حقيقة هجوم أكثر من 700 شخص على المصريين    عالم بالأوقاف يكشف فضل صيام التسع الأوائل من ذي الحجة    حتى يكون لها ظهير صناعي.. "تعليم النواب" توصي بعدم إنشاء أي جامعات تكنولوجية جديدة    مسؤول بمبادرة ابدأ: تهيئة مناخ الاستثمار من أهم الأدوار وتسهيل الحصول على التراخيص    أيمن محسب: قانون إدارة المنشآت الصحية لن يمس حقوق منتفعى التأمين الصحى الشامل    تقديم الخدمات الطبية ل1528مواطناً بقافلة مجانية بقلين فى كفر الشيخ    أتزوج أم أجعل أمى تحج؟.. وعالم بالأوقاف يجيب    طقس سيئ وارتفاع في درجات الحرارة.. بماذا دعا الرسول في الجو الحار؟    وزير الأوقاف: الخطاب الديني ليس بعيدًا عن قضايا المجتمع .. وخطب الجمعة تناولت التنمر وحقوق العمال    متحور كورونا الجديد.. مستشار الرئيس يؤكد: لا مبرر للقلق    هل يجوز الحج أو العمرة بالأمول المودعة بالبنوك؟.. أمينة الفتوى تُجيب    نائب رئيس جامعة الأزهر يتفقد امتحانات الدراسات العليا بقطاع كليات الطب    حكم إعطاء غير المسلم من لحم الأضحية.. الإفتاء توضح    «المريض هيشحت السرير».. نائب ينتقد «مشاركة القطاع الخاص في إدارة المستشفيات»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«المشير والرئيس» ..فيلم ينتظر موافقة «حسني مبارك»
حكايات فنية يكتبها طارق الشناوي :
نشر في صوت الأمة يوم 03 - 01 - 2010

«المشير والرئيس» هل ينتظر الفيلم موافقة «حسني مبارك»؟!
· أغلب رجال الثورة تناقضت أقوالهم عن ليلة 23 يوليو وما حدث فيها؟!
هل يري فيلم "المشير والرئيس" النور؟ كان هذا هو السؤال الذي تناوله برنامج "استديو مصر" علي قناة "نايل سينما"، شارك في الإجابة الكاتب "ممدوح الليثي" والمخرج "خالد يوسف" وأستاذ القانون "د. حسام لطفي" وكاتب هذه السطور وأدارت اللقاء المذيعة "هند القاضي"!!
"الليثي" يؤكد أنه لا الرقيب ولا وكيل أول الوزارة ولا الوزير شخصياً يستطيع التصريح لكنه مطمئن برغم أن الورثة وتحديداً السيدة "برلنتي عبد الحميد" وابنها "عمرو عبد الحكيم عامر" لديهما تحفظات.. "الليثي" يثق أن الأجهزة السيادية في البلد مثل الأمن القومي والمخابرات العسكرية وفوق ذلك مؤسسة الرئاسة سوف توافق علي تنفيذ السيناريو حتي ولو كان لديها قدر من التحفظات هنا أو هناك.. شيء قريب من هذا باح به المخرج "خالد يوسف" مؤكداً أن الدولة سوف توافق ولديه تجربة في أكثر من فيلم ذهب للأجهزة وآخرها فيلمه "دكان شحاتة" ثم تمت الموافقة من قبل تلك المؤسسات، أيضاً المستشار "حسام" ومعه دكتوراة في حقوق الملكية الفكرية يؤكد أن "المشير والرئيس" شخصيات عامة لا يجوز للورثة أو غيرهم الاعتراض لأننا لسنا بصدد تأريخ ولكن عمل فني يلعب فيه الخيال دوراً رئيسياً!!
"الليثي" كعادته لا يكتفي بأن يتحدث فقط عندما يأتي دوره لكنه بين الحين والآخر يأخذا الكلمة والكاميرا طالما شعر بأن لديه ما يود قوله ولهذا يؤكد أنه لن يزعل أحد لا أسرة "عبدالناصر" ولا أسرة "المشير" ولا الأمن القومي ولا أحداً.. الكل سوف يخرج بعد عرض الفيلم مبسوطاً؟!
"خالد" يري أنه وطني يحب مصر وشديد الإيمان بالقوات المسلحة ودورها ولا ينسي ما قدمته المخابرات من بطولات ولديه اعتزاز خاص بدور المشير "عامر" الذي أعطي الكثير لمصر، إن كل ذلك سوف يشفع له عند الأجهزة والورثة لكنه أردف مؤكداً أنه سيقول بالتأكيد وجهة نظر فلا يوجد حياد في الفن.. أما الورثة فإنهم يصرون علي القراءة قبل أخذ الموافقة النهائية وتلك هي المشكلة ولدينا سؤال هل الورثة يعرفون كل شيء عن مورثهم؟ بل هل ما يكتبه الفنان أو السياسي بل ويسجله صوتا وصورة هو الحقيقة الموثقة التي لا تحتمل الجدل، لدينا تسجيلات علي سبيل المثال لعبد الوهاب وعبدالحليم وأم كلثوم وفريد وعدد كبير من السياسيين ولكنهم لا يذكرون كل الحقيقة.. "عبد الحليم حافظ" طوال حياته لم يتطرق ولا مرة إلي أنه عاش في ملجأ 7 سنوات بل إنه عندما روي كيف جاء للقاهرة يذكر واقعة لا أساس لها من الصحة وهي أنه كان يتابع من فوق سطوح أحد البيوت في قرية «الحلوات» حفلا لمحمد عبد الوهاب فوقع من السطح وكسرت يده وذهب للقاهرة مع أخيه الأكبر "إسماعيل شبانة".. أما الحقيقة فهي أن "عبد الحليم" حافظ كان بالملجأ ووقع من السرير العلوي فكسرت يده وكان زميله في نفس العنبر الشاعر "أحمد فؤاد نجم" لديه الشجاعة أن يذكر كل ذلك وربما لهذا السبب فإن "عبدالحليم" لم يتعاون مع "فؤاد نجم" رغم أن "كمال الطويل" حاول أكثر من مرة، فكان "عبد الحليم" يتحمس في البداية ثم يتراجع وتؤول الأغنية بعد ذلك إلي أصوات أخري مثل "دولا مين ودولا مين" التي غنتها "سعاد حسني"؟!
عندما أراد مثلاً "سعد وهبه" أن يقدم فيلم "ثومة" وحاول أن يجد خيطاً عاطفياً رفضت "أم كلثوم" بشدة وقالت له بعد أن أموت.. وفي حياتها لم تكن تسمح بأن تكتب الصحافة عن قصة حبها ثم زواجها القصير من الموسيقار "محمود الشريف".. حتي المسلسل التليفزيوني خوفاً من غضب الورثة لم يتطرق إلي تفاصيل حكايتها مع "الشريف".. أغلب رجال الثورة أصدروا ذكرياتهم ومذكراتهم عن ليلة 23 يوليو وتناقضت أقوالهم رغم أنهم يتحدثون عن نفس الليلة وتفاصيل ما حدث فيها؟!
فيلم "المشير والرئيس" يقدم حالة إنسانية: صديقان عاشا معاً 30 عاماً، أقسما علي المصحف والمسدس أن يظلا صديقين، وقامت الثورة فكان "عامر" دائماً هو الرجل الثاني في مصر يسند إليه "عبد الناصر" كل المهام ثم تحدث الهزيمة وينتحر "عامر" كما تقول الرواية الرسمية أو يقتل كما تقول رواية أخري يؤكدها بعض شهود العيان وأيضاً الورثة.. فهل من الممكن أن تسمح الدولة بأن يذكر ذلك صراحة؟ "الليثي" قال إنه سوف يمزج بين النهايتين واستخدم تعبير تضفير الرؤيتين.. لم نصل بعد إلي هذا السقف الذي يسمح بأن نقدم رؤية تقول إن الرجل الثاني في مصر اغتالته الدولة، إن هذا يحمل بالطبع اتهاماً للقيادة السياسية بأنها علي أقل تقدير تواطأت في تنفيذ ذلك، فلا يمكن أن يقتل المشير "عامر" بدون أن يصبح "عبد الناصر هو صاحب القرار أو علي الأقل وافق علي إصداره، فهو في هذه الحالة المسئول الأول عن اغتيال المشير؟!
الكل تفاءل بأن الفيلم سوف يحصل علي موافقات من الجهات السيادية، ورأيي أن أجهزة الدولة لن تسمح بأي عمل فني إلا إذا تطابق بالطبع مع الرؤية الرسمية، خاصة فيما يتعلق بالقوات المسلحة والأمن القومي، ولهذا أري أن ما يحول دون تقديم رؤية صادقة للفيلم أكثر بكثير مما يسمح بعرضه وإذا وافقت الدولة فسوف تناصر بالتأكيد الرأي الرسمي الذي يؤكد أن المشير انتحر بيده لا بيد عمرو!!
وكما تعودنا في عدد كبير من الأفلام التي تعثرت مع الجهات المختصة والسيادية قد يصل الفيلم إلي الرئيس شخصياً كي يسمح للشريط بأن يري النور، قد توافق السلطات المختصة علي تصوير السيناريو ولكن لن يري الناس الفيلم إلا بعد موافقة الرئيس.. ولنا أسوة في كل العهود منذ ثورة يوليو "عبد الناصر" هو الذي سمح بعرض فيلم "شيء من الخوف" والسادات "الكرنك" وحسني مبارك "السفارة في العمارة".. ومن الممكن أيضاً أن نضيف "المشير والرئيس"؟!
*******
بعد الصوت والألوان.. الأفلام المجسمة قادمة
«أفاتار» يعلن الثورة السينمائية الثالثة!
· قوة الأرض بكل عنفها تواجه قوة الكوكب المتواضعة.. لأول مرة يقف المشاهد مؤازراً للقوة النبيلة ضد أمريكا وعنفها وتسلطها
يظل التقدم العلمي أحد المحورين الرئيسيين اللذين تستند إليهما السينما في تقدمها، المحور الآخر هو الإبداع.. منذ بداية السينما في عام 1895 والتطور مرتهن بفكر يحمله المبدع وآلة تساعده علي تحقيق أحلامه!!
أول تعريب لاسم السينما في مصر كان هو "الخيالة" وهي كلمة مشتقة من "الخيال" وحتي يتحقق الخيال مرئياً ينبغي أن يملك الفنان آلة وإذا كان الأخوان لوميير "لويس وأوجست" قد بدآ التجربة فإنهما استندا إلي حقائق علمية متعلقة بأن الصورة الثنائية إذا تحركت بمعدل 16 «كادر» في الثانية تتلقاها العين باعتبارها صورة متحركة ولهذا كان ينبغي قبل دخول الصوت للشريط السينمائي أن تحقق آلة العرض هذا الغرض وأن تحافظ علي هذا المعدل وبعد دخول الصوت عام 1927 ازداد المعدل إلي 24 كادر في الثانية حتي تتوافق سرعة شريط الصوت مع الصورة.. كان دخول الصوت بمثابة الثورة الأولي في السينما بعدها تغير توجه الإخراج السينمائي، كان الاعتماد الأساس علي حركة الممثل الأدائية للتعبير عن غياب الصوت بالإضافة إلي كتابة التعليق لإيصال المعني إلي تكثيف كل ذلك إلا أن الجمهور كان يتابع الشريط المرئي والمسموع وأصبحت المؤثرات الصوتية والموسيقي التصويرية أحد أسلحة المخرج في التعبير وبالطبع كالعادة كل تقدم يواجه برفض من قبل بعض من عاصروا مرحلة السينما الصامتة وكان أولهم بل وعلي رأسهم عبقري السينما "شارلي شابلن" الذي كان يري أن السينما فن عالمي وأن الحوار حتي ولو كان بالإنجليزية فإنه يضع الفيلم في إطار محدد فقط لمن يجيد لغة ما ثم استسلم بعد ذلك "شارلي شابلن" لدخول الصوت!!
الألوان في منتصف الثلاثينيت جاءت خطوة أو قفزة، حيث أن السينما في النهاية تقدم الواقع الذي نعيشه والواقع ملون وليس أبيض وأسود، وهكذا كان اللون حميم جداً بالسينما كفن لكي تقلص المسافة بينها وبين الواقع وهكذا أصبح اللون يشكل 90% من الأفلام السينمائية في العالم كله.. كانت هناك تجارب للتمرد علي الإطار السينمائي مثل سينما سكوب ولكنها لم تتحول إلي ثورة تؤدي إلي تغيير النمط.. هذه المرة مع الأبعاد الثلاثية 3D نحن بصدد ثورة حقيقية استندت إلي تكنولوجيا، حيث يتم تصوير نفس اللقطة بكاميراتين لإيجاد عمق للمنظور مع شاشة خاصة وقبل ذلك دار عرض قادرة علي تحقيق ذلك باستخدام تقنية الديجيتال.
في الخمسينيات ومع سيطرة التليفزيون والخوف من إحجام الجمهور عن الذهاب للسينما بدأت محاولات بدائية لتحقيق هذه التقنية وكان الجمهور يصاب بدوار ولا يتحقق الإحساس بالتجسيم ولكن في السنوات الأخيرة باتت هذه التقنية مضمونة النجاح.. سعر التذكرة في دور العرض الأمريكية يصل إلي 7 دولارات قرابة 40 جنيها مصريا يزداد السعر بنسبة 20% بسبب زيادة التكلفة ويضاف إليها نظارة في مصر، صاروا يبيعون نظارة ورقية ب 10 جنيهات وبلاستيكية ب 15 جنيهاً.. وكنت قد شاهدت "أفاتار" لجيمس كاميرون في ختام مهرجان "دبي" بنظارة ثمينة ملحوظة يتم استردادها بعد نهاية العرض وشاهدته في القاهرة بنظارة من الورق المقوي لا يوجد فارق في المتعة ويستطيع صاحب النظارة المصرية الاحتفاظ بها لمشاهدة فيلم آخر أيضاً بنفس التقنية.. أفلام الأبعاد الثلاثة ترتكن إلي قوة اقتصادية بالدرجة الأولي، الجمهور هو الذي سوف يؤدي إلي تحرك في هذا الاتجاه -إقباله علي دور العرض هو فقط المؤشر الذي سيؤكد بالفعل أن هناك ثورة والمخرج الذي يتخلف عن تقديم أفلام 3D سوف يتخطاه الزمن.. في مصر يصل عدد الشاشات المؤهلة للعرض إلي 7 فقط وهو رقم ضئيل إلا أنه قابل للزيادة مع استمرار إنتاج هذه النوعيات من الأفلام ومن المنتظر أن يزيد طبقاً لمؤشرات الإيرادات.. عرض فيلم "ترنيمة عيد الميلاد" قبل نحو ثلاثة أسابيع وحقق نجاحاً تجارياً وهكذا تم الدفع بفيلم "أفاتار" وصار العالم كله يتحدث عن تلك الأرقام التي فاقت التوقعات وهو ما يؤكد أن الثورة قادمة!!
"جيمس كاميرون" في هذا الفيلم يمزج ما بين الرسوم المتحركة والأشخاص ويقدم فيلمه في الزمن القادم من خلال غزو أمريكي لكوكب آخر يمثلون شعبا من الأفاتاريين.. اختار المخرج بطلاً كسيحاً من جنود البحرية الأمريكية فقد قدرته علي الحركة أثناء المعركة وفكرة الفيلم قائمة علي أن لدي البشر تقنية تجعلهم قادرين علي زرع جاسوس مستنسخ من هذا الجندي يحركونه في التوقيت المناسب.. هذا المستنسخ وكأنه يتحرك بالريموت كنترول يتحكمون فيه من الأرض به كل مشاعر الأفاتاريين.. أهل الأرض يريدون الاستيلاء علي هذا الكوكب لوجود معدن نفيس في باطن هذه الأرض البكر، في نفس الوقت شعب "أفاتار" لديه خصوصية أنه مملكة يحكمها الملك المحبوب من شعبه.. هم يقدمون أبعاداً إنسانية لنا جميعاً يرفضون الدموية ولهذا عندما تهاجم مجموعة من الكائنات الحيوانية المستنسخ الأرضي وتكاد تقضي عليه تنقذه ابنة الملك ولكنها تندم لأنها لجأت للقتل إنقاذاً له.. في البداية كانت هي تريد أن تقتله باعتباره غريبا ولكن إشارة من إحدي الحشرات الضوئية التي يتبارك بها أفراد القبيلة تجعلها تغير المؤشر وهكذا تقرر إنقاذه بدلاً من قتله، بل إنها تمارس معه الحب بعد أن رأت هذه الإشارة، من بين الملامح التي يحرص عليها "جيمس كاميرون" إضفاء الجو الأسطوري علي الحياة داخل هذا الكوكب، حيث إن لديهم شجرة مباركة يلجأون إليها وتضمن لهم الحماية.. وجد المخرج حلاً في استخدام لغة التخاطب، حيث جعل عدداً محدوداً جداً من أفراد هذا الكوكب يجيدون قليلا من الإنجليزية بينما لهم لغتهم الخاصة التي يتحدثون بها فيما بينهم والمبرر الدرامي لإجادة الإنجليزية مقبول فنياً لأنهم تعرضوا من قبل لغزوات سابقة ولهذا أصبح قادتهم يجيدون بعض الإنجليزية.. إننا نري قبيلة من الشجعان نعم هناك من يخشي مواجهة قوات الأرض ولكن الأغلبية لديهم قناعة بقدرتهم علي الصمود.. قوة الأرض بكل عنفها وقوة الكوكب المتواضعة.. لأول مرة يقف المشاهد مؤازراً للقوة الأخري النبيلة ضد أمريكا وعنفها وتسلطها.. إنها تقدم نوعا من الترديد لقصص عايشناها علي أرض الواقع مثل قتل وإبادة الهنود الحمر لصالح الجنس الأبيض أو غزو أمريكا لأفغانستان والعراق واحتلال إسرائيل لفلسطين.. كلها تنويعات نعيشها.. أليس الغزو الأمريكي للعراق وراءه السيطرة علي بترول الخليج وهو ما يساوي هذا المعدن النفيس الذي يبحثون عنه؟!
الأسطورة مع الواقع ثم الزمن القديم يتعانق مع المستقبل ليصنع "جيمس كاميرون" حلمه "أفاتار"، حيث ظل عشرة أعوام وهو يسعي لتحقيق هذه التحفة الإبداعية بعد فيلمه "تيتانيك" الحاصل علي 11 جائزة أوسكار عام 98 وبالمناسبة "أفاتار" أيضاً مرشح للأوسكار هذا العام.. كان علي "كاميرون" أن ينتظر كل هذه السنوات حتي تقدمت التكنولوجيا وسمحت بتقنية البعد الثالث وبميزانيات ضخمة ترصد للفيلم تحقق "أفاتار"، حيث كانت تقنية التجسيم عاملا رئيسيا لتحقيق مصداقية الفيلم ليؤكد أن الثورة الثالثة سوف تغير تماماً وجه السينما.. يقولون إنه خلال خمس سنوات سوف تقدم كل الأفلام خاضعة لتقنية ال 3Dأتصورها أبعد من ذلك.. كما أنني أيضاً أري أن هذه النوعية سوف يزداد معدل انتشارها لكنها لن تحيل الأفلام المصورة بالتقنية العادية ذات البعدين طول وعرض بلا عمق إلي فعل ماض لتصبح مجرد استثناء ولكن فقط أري أن السينما المجسمة في طريقها لكي تتوازي مع أفلام السينما التقليدية!!
********
قبل الفاصل
حتي "جورج" كلوني تعرض للخيانة.. صديقته عارضة الأزياء الإيطالية "إليزابيتا كلماليس" اكتشف خيانتها.. "كلوني" هو طبقاً لكل الاستفتاءات أكثر رجال العالم جاذبية، إلا إنه شرب أيضا من الكأس.
لم أصدق وأنا أقرأ حوار المخرج "سامح عبد العزيز" مع "عبير عبد الوهاب" وهو يؤكد لها أن فيلمه "حد سامع حاجة" مأخوذ من ستة أفلام وأنه وكاتب الفيلم كانا يشتركان في انتقاء المشاهد بين هذه الأفلام.. ما كل هذا العبث؟!
نضجت "شيرين"، صارت تجيد التعامل مع أجهزة الإعلام، قررت أن توقف تبادل التصريحات النارية بينها وبين زميلها "تامر حسني".. كانت "شيرين" تدلي برأيها بتلقائية في "تامر" ثم اكتشفت أنها تدخل في معركة ليست طرفاً فيها فاكتفت بالصمت!!
عندما سألوا "أشرف زكي" عن القرار الذي أصدره كنقيب للممثلين لمقاطعة كل ما هو جزائري قال لهم: لست أنا.. أنا لم أصدر شيئا.. اتحاد النقابات الفنية برئاسة "ممدوح الليثي" هو الذي أصدر القرار.. وبرغم أن "ممدوح الليثي" لا يملك إصدار هذا القرار إلا بموافقة النقابات الثلاث التي تتبعه إدارياً وهي التمثيلية والموسيقية والسينمائية وبالتالي فإن القرار يعبر بالضرورة عن رأي النقيب إلا أن ما لم يذكره "أشرف" أنه أصدر ضد الجزائر وباسم الفنانين المصريين بيانا ناريا تناقلته كل دور الصحف ولهذا اضطر اتحاد النقابات الفنية إلي أن يصدر قراراً يماثله في لسعات النيران.. لماذا يعتقد نقيب الممثلين أن ذاكرة الناس مثقوبة؟!
اعتذر "وائل إحسان" عن عدم إخراج فيلم عادل إمام "فرقة ناجي عطا الله" وقبله اعتذر كل من "كريم عبد العزيز" و "أحمد السقا" عن عدم مشاركة عادل إمام البطولة لأول مرة نري أن هناك في الوسط الفني من يعتذر عن فيلم لعادل إمام ويعلن ذلك علي الملأ!!
"ماريان خوري" فنانة من طراز خاص هي عاشقة للسينما، تقدم أفكاراً، تصطدم في البداية مع السوق، لكنها تصر عليها فتنجح ولهذا قدمت مهرجان الفيلم الأوروبي ولا يعلم الكثيرون أنها تسمح بالدخول مجاناً لطلبة معهد السينما طوال العام لقاعة تعرض الأفلام الأجنبية في دار عرض خاصة تابعة لشركتها.. "ماريان" ومعها شقيقها "جابي" يستكملان رسالة خالهما التنويرية "يوسف شاهين".. إنها وزارة ثقافة مستقلة!!
"بيرلسكوني" رئيس الوزراء الإيطالي يفتح النيران علي أفلام المافيا والبرامج التي تفضح الممارسات الاحتكارية.. صدرنا للغرب القمع ولم يصدروا لنا الديمقراطية!!
لجأوا للدين وظنوا أن التوفيق محال، فإذا الهلال صليب وإذا الصليب هلال.. هذا الزجل كتبه الكاتب الكبير "فكري أباظة".. ومن يتابع حالة الشوق بين المسلمين والأقباط لرؤية السيدة "العذراء مريم" يكتشف فعلاً ان الهلال صليب والصليب هلال!!
هل صحيح أن "مونيكا بيلوتشي" و "مورجان فريمان" سوف يشاركان في بطولة فيلم "المسيح" الذي كتبه "فايز غالي".. مخرج الفيلم "أحمد ماهر" أكد في كل الجرائد ووسائل الإعلام المسموعة والمرئية أنه رشحهما للبطولة.. علي عيني وعلي راسي هذا الترشيح.. لكن الخبر لا يتجاوز كونه فرقعة إعلامية.. خاصة أننا لم نقرأ أن "مونيكا" أو "مورجان" وضعا هذا الفيلم علي الأجندة في 2010!!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.