في هذا الأسبوع كان عريس السياحة المصرية «عمرو العزبي» رئيس هيئة تنشيط السياحة، من خلال مؤتمر صحفي كبير أظهر فيه ملامح الصورة السياحية الراقية لمصر السياحية من خلال حقائق ومفاهيم ستجلب الخير السياحي الوفير حيث الخطط والدراسات الواعية والفاعلة والاتفاقيات والتعاقدات في ظل العديد من المتغيرات التي طرأت علي الساحة الدولية السياحية وما يدور علي أرضها من تنافسات سياحية جادة لاجتذاب الملايين من السائحين من كل بقاع العالم.. ولابد أن نؤيد ما أعلنه «عمرو العزبي» بأن مصر استطاعت أن تخلق حاضراً لايقل ثراء عن ماضيه فاسم «مصر» هو الأكثر تردداً بين مختلف الاعمار في كل الاقطار وهناك من يحلم بزيارتها ولو مرة «واحدة» علي الاقل فحضارتها تدرس لطلبة المدارس في كل أنحاء العالم ولم لا وهي مهد الحضارات وكانت مصدر الاشعاع الثقافي لتلك الحضارات والثقافات ومنذ آلاف السنين ويكفيها أنها استوعبت جميع الثقافات والاديان بروح التسامح والحب ثم إن «مصر» شعبها «مضياف» وكريم ولا يمكن أن يصفه أحد بالشعب البخيل! ثم، ألم تكن «مصر» هي مصدر المعمار ويكفي هرم «سقارة» الذي يؤكد النباهة والجدارة بل والهرم الأكبر عجيبة الدنيا ومازال وهو المبني الخالد الرائع في عظمته والمتميز في بنائه بالهندسة والدقة والروعة والجمال، واضطرت العديد من الدول إلي اتخاذ شكله كمدخل لأهم المتاحف التاريخية كما فعلت «فرنسا» بمتحف «اللوفر» في باريس، وطبعاً في مصر كانت البدايات وما أروع ما يتردد عنها من القصص والحكايات.. قصص غيرت أحداث ومجري التاريخ.. ولأن هيئة تنشيط السياحة وبفكر مستنير رأت أنه لابد من تطبيق الفكر المستنير لاعلام العالم عن عظمة «مصر» التي ستظل خالدة من خلال رمز أو قل «لوجو» فقام خطاط مصري فنان بكتابة اسم «مصر» بلغات العالم المختلفة فخرج «الاسم» كأيقونة فنية أضفي علي «مصر» عشق مصر ليكون السفر إليها بحميمية ولتظل قريبة من الأذهان والقلوب منذ أن بدأ الاعلان عن حملة مصر التنشيطية السياحية في شهر نوفمبر 2009 ولتكون هناك سمة تجارية قوية تدعم الصورة الذهنية لمصر وللتأكيد علي قوة المنتج السياحي المصري، حيث الثراء التاريخي الذي لايضاهي والشواطئ الجميلة الممتدة والمنتجعات الفاخرة والصحراء الساحرة والسماء الساطعة والمشرقة وطوال العام والتي علم بها الآن أكثر من 26 سوقا سياحيا علي مستوي قارات آسيا وأوروبا وأمريكا ومن خلال شركة «JWT» وهي الشركة المسئولة عن تنفيذ الحملة الاعلانية عن مصر السياحية وبعد أن فازت في مناقصة عامة تمت بشفافية وبمصداقية وبعيدا عن الهمز والغمز الذي تفنن فيه شلة من البكاشين والضلالية.. هذه الشركة كانت تنافسها خمس شركات وفازت بعطاء الحملة وهي الشركة التي لديها أكثر من 200 مكتب علي مستوي العالم.. ولأن لهيئة تنشيط السياحة دورا مهما وفعالا فقد كان عطاؤها متميزا ولن أعدد ما حققته خلال عام 2009 فقط أشير إلي تواجدها في 34 مؤتمرا دوليا وعربيا والمشاركة في 22 بطولة دولية وعربية من أبرزها بطولة كأس العالم لكرة القدم للناشئين وماراثون الاقصر الدولي بل كان هناك 13 مهرجانا دوليا وعربيا من أبرزها مهرجان الهجن بالعريش ومهرجان القاهرة السينمائي الدولي الذي انتهي في نوفمبر الماضي ثم كانت هناك المشاركة في 23 مؤتمرا سياحيا دوليا ومن أهمها مؤتمر «الأياتا» الكندي ومؤتمر «Euro di speramza» الإيطالي وأيضا مؤتمر ustoa وأيضا الحضور في خمسة من المؤتمرات السنوية لاتحادات السياحة الدولية ويكفي المؤتمر السنوي لاتحاد وكلاء السياحة والسفر الالماني DRV ولن أتحدث عن استضافة الوفود الرسمية الدولية ولا عن الرحلات الصحفية واستضافة المشاهير من الكتاب والصحفيين العالميين وحتي عن الاشتراك في المعارض الدولية في لندن وبرلين أو في تونس وأبوظبي ناهيك عن المطبوعات والمنشورات السياحية الفخمة واصدار الافلام التسجيلية عن أهم المقاصد السياحية ومن خلال حملات ترويجية بلغت 50 حملة بالاسواق السياحية.. بصراحة الكلام كثير عن جهد مشكور يستحق الثناء والتقدير.