هناك فرق واضح بين المسلسلات في عهد النظام السابق و فترة ما بعد الثورة و اخيراً فترة الحكم الإخواني الحالي، حيث أنه علي الرغم من ان المدة قصيرة ولكن تعتبر ثلاث فترات مختلفة تمر علي عالم الفن وخاصة موسم الدراما الرمضاني . فالبداية وفي أخر سنة في عهد النظام المخلوع في عام 2010 شهد موسم الدراما التلفزيونية نشاط ملحوظ من نجوم الدراما ودخول نجوم السينما للدراما، حيث انتج أكثر من 30 مسلسل مصري، ومن أشهر هذه المسلسلات التي عرضت " شيخ العرب همام للفنان يحيي الفخراني، وقضية صفية للفنانة مي عز الدين، والحاجة زهرة للفنانة غادة عبد الرازق، وماما في القسم للفنان محمود ياسين، وإختفاء سعيد مهران للفنان هشام سليم، و بره الدنيا للفنان شريف منير، والتجربة الدرامية الأولي لنجم السينمائي أحمد عيد في مسلسل أزمة سكر، و القطة العميا للفنانة حنان ترك، والفوريجي للفنان أحمد أدم، كما كان هناك تجربة أولي أيضاً للفنان محمد فؤاد بمسلسل أغلي من حياتي، والسلطان الغمري للفنان صلاح السعدني، والعتبة الحمرا للفنانة مي كساب، وأمراة في ورطة للفنانة إلهام شاهين، وملكة في المنفي للفنانة نادية الجندي، ومنتهي العشق للفنان مصطفي قمر، واللص والكتاب للفنان سامح حسين، وعايزة أتجوز للفنانة هند صبري، وأكتوبر الأخر للفنان فاروق الفيشاوي، والشمع الاحمر للفنانة يسرا، مسلسل كليوبترا للفنانة سلافا فوخرجي، وقصة حب للفنان جمال سليمان، والحارة للفنان صلاح عبدالله، وموعد مع الوحوش للفنان عزت العلايلي، ريش نعام للفنانة داليا البحيري، واخيراً المسلسل الذي أثار الراي العام وضم عدد كبير من النجوم وهو مسلسل الجماعة للفنان إياد نصار" . وعلي الرغم من ارتفاع عدد المسلسلات في هذه الفترة ولكنها كانت تفتقرللنص الجيد، كما ان متوسط الميزانية في هذه الفترة من6 الي 10 مليون جنيه . وفي رمضان 2011 كان الموسم الأكثر خسائر في الدراما التلفزيونية وذلك بسبب الحالة الضبابية علي المشهد السياسي فقد تنحا نظام وتولي المجلس العسكري الحكم لفترة مؤقته مما أدي الي إنتقال التوتر السياسي للدراما التلفزيونية حيث خاف بعض المنتجين علي أموالهم وفضل تأجيل لحين الإستقرار بينما غامر البعض الإخر في حين ان اغلب الإعمال كانت تخلوا من الثورية بسبب انها بدات التصوير في 2010 بينما لحقت بعد الإعمال بركاب ثورة يناير وعلي الرغم من خسائر هذا الموسم الا انه كان به دخول العديد من النجوم للدراما . ومن أشهر مسلسلات رمضان 2011 " مسيو رمضان للفنان محمد هنيدي، أدم للفنان تامر حسني، نونة المأذونة للفنانة حنان ترك، الزناتي خليفة للفنان سامح حسين، و الريان للفنان خالد صالح، ونور مريم للفنانة نيكول سابا، واحنا الطلبة للفنان محمد نجاتي، وكيد النسا للفنانة فيفي عبده، والمواطن أكس للفنان يوسف الشريف، شارع عبد العزيز للفنان عمرو سعد، والكبير اوي الجزء الاول للفنان احمد مكي، وسمارة للفنانة غادة عبد الرازق، والشحرورة للفنانة كارول سماحة، والدالي الجزء الثالث للفنان نور الشريف، فيما غاب الفنان يحيي الفخراني عن هذا الموسم مكتفي بتقديم حلقات الرسوم المتحركة قصص الحيوان في القران، الشوارع الخلفية للفنانة ليلي علوي، وجوز ماما للفنان طلعت زكريا، وادي الملوك للفنانة سمية الخشاب، و خاتم سليمان للفنان خالد الصاوي، عريس دليفري للفنان هاني رمزي . بينما تم تأجيل أكثر من مسلسل علي الرغم من الإعلان عن عرضها منها فرقة ناجي عطالله للفنان عادل إمام، ومسلسل محمد علي للفنان يحيي الفخراني والذي لم يكتمل تصويره، ومسلسل المولد للفنانة هيفاء وهبي . كما أنه لم تختلف ميزانيات المسلسلات لذلك الموسم عما سبقه، ولكنها ارتفعت قليلاً، حيث وصل متوسط التكلفة الإنتاجية الي 15 مليون جنيه للعمل الدرامي . وفي الموسم الثاني بعد الثورة رمضان 2012 إختلفت الإمور السياسية، فقد بداء يظهر ملامح للحياة السياسية في مصر فكان من الطبيعي ان تتأثر الحياة الفنية أيضاً، وإنتعشت الإعمال الدرامية بسبب دخول عدد كبير من نجوم السينما للتلفزيون بالإضافة لعودة عدد من النجوم بعد غياب عن الساحة والمنافسة . ومن أشهر مسلسلات" فرقة ناجي عطالله للفنان عادل إمام، وباب الخلق للفنان محمود عبد العزيز، وعرفة البحار للفنان نور الشريف، و الخواجة عبد القادر للفنان يحيي الفخراني، وقضية معالي الوزيرة للفنانة إلهام شاهين، خطوط حمرا للفنان أحمد السقا، و سرعلني للفنانة غادة عادل، وشربات اللوز للفنانة يسرا، و مع سبق الصرار للفنانة غادة عبد الرازق، وأخر اعمال الفنانة حنان ترك التي إعتزلت بعدها وهو مسلسل الإخت تريز، و كيد النسا الجزء الثاني للفنانة نبيلة عبيد، وكاريوكا للفنانة وفاء عامر، وسيدنا السيد للفنان جمال سليمان، ومفرتيجو للفنانة هند صبري، والصفعة للفنان شريف منير، وزي الورد للفنان يوسف الشريف، والبلطجي للفنان أسر ياسين، و الإخوة الإعداء للفنان صلاح السعدني، ونابليون والمحروسة للفنانة ليلي علوي، والزوجة الربعة للفنان مصطفي شعبان، والهروب للفنان كريم عبد العزيز، والكبير أوي الجزء الثاني للفنان أحمد مكي، وطرف تالت للفنان أمير كرارة، وخرم ابره للفنان عمرو سعد، ورقم مجهول للفنان يوسف الشريف، وحكايات بنات للفنانة حورية فرغلي، و9 جامعة الدول للفنان خالد صالح، وإبن النظام للفنان هاني رمزي، وابن اليل للفنان مجدي كامل، وأبن موت للفنان خالد النبوي، و الباب في الباب الجزء الثاني للفنان شريف سلامة" . كما ان ذلك الموسم شهدت قفز في التكلفة الإنتاجية للمسلسلات حيث وصلت لإرقام مهوله حيث وصلت التكلفة الإنتاجية لإحدي المسلسلات لاكثر من 70 مليون جنيه فيما كان المتوسط الإنتاجي هو 30 مليون جنيه للعمل الواحد . كل هذه المسلسلات بخلاف ما تم تأجيله حيث تم تأجيل عدد من المسلسلات وهي "ذات للفنانة نيلي كريم، الرجل العناب للثلاثي أحمد فهمي وشيكو وهشام، وفرح العمدة للفنانة غادة عادل، وياتي النهار للفنان عزت العلايلي . وننتظر هذا العام الموسم الدرامي وذلك بعد ان إختلف المشهد السياسي مجدداً وصعود تيار شبة إسلامي للسلطة في مصر، كما انه موسم يعتقده البعض انه ياتي في الوقت التي تسعي فيه هذه التيارات للتكميم الافواه والحد من حرية الإبداع والفكر الفني . حيث سيدخل عدد كبير من النجوم هذا الموسم بمسلسلاتهم وتم إنتاج ما يقرب من 40 مسلسل للعرض منهم " العراف، وموجة حارة، والركين، والوجة الثانية، وجداول، ومزاج الخير، والكبير اوي الجزء الثالث، حكاية حياة، الرجل العناب، نيران صديقة، ونكدب لوقولنا مابنحبش، المولد، أسيا، نقطة ضعف، الشك، العقرب، الداعية، القاصرات، أهل الهوي، فرعون، نظرية الجوافة، وعدد كبير من المسلسلات بالإضافة للمسلسلات المؤجله ولم تعرض . وقد وصلت متوسط الميزانية لهذا العام لإكثر من 50 مليون جنيه مما يظهر الفرق الكبير بين التكلفه الإنتاجية للعمل في فترة النظام السابق حيث انها ارتفعت بعد الثورة لخمس أضعاف العهد السابق مما يؤشر هل الإنتاج الدرامي في خطر بسبب التكلفة المرتفعة وهل التكلفة المرتفعة ستضمن الجودة في زمن الإخوان .