أجهزة الأمن المصرية دربت 1500 ضابط جزائري علي مواجهة الإرهابيين في الجبال · حرصت مصر علي مد أجهزة الأمن هناك بمعلومات دقيقة عن الإرهابيين الدوليين · المعلومات المصرية ساعدت الجزائريين علي ضبط 7 أعضاء بتنظيم التكفير والهجرة بعد عمليات وحشية في وهران كانت تجربة أجهزة الأمن المصرية في القضاء علي الارهاب، مثلا شديد الاثارة والاعجاب بين البلدان العربية التي عاني معظمها من الكوارث الناجمة عن العمليات الارهابية المدمرة علي أراضيها، وعلي رأس هذه البلاد الجزائر التي عجزت فيها الدولة بكل أجهزتها عن القضاء علي جماعات العنف للدرجة التي اضطرت فيها الدولة إلي الاستعانة بالجيش لمواجهة الارهابيين، ورغم ذلك كله ألحقت الجماعات المتطرفة خسائر فادحة بقوات الجيش أثناء المواجهات. التجربة أذهلت دول المنطقة في كيفية القضاء علي أخطر التنظيمات الارهابية وأشرسها بعد مواجهات حاسمة أقل عنفا خلال التسعينيات.. لذا لجأت أجهزة الأمن الجزائرية إلي الاجهزة المصرية للاستفادة من تجربتها وبدأت وزارة الداخلية بالفعل بناء علي تعليمات من مؤسسة الرئاسة الجزائرية ببرامج كاملة ومحددة لمواجهة الارهابيين، حيث استقبلت أجهزة الأمن المصرية ضباط وقيادات جزائريين للحصول علي دورات مكثفة في مكافحة الارهاب والجريمة المنظمة تلقي خلالها أكثر من 1500 ضابط جزائري تدريباتهم علي أيدي خبراء وقيادات الداخلية المصرية في الفترة من منتصف التسعينيات وحتي نهاية العام الماضي.. وهو ما ظهر جليا خلال تعامل الضباط الجزائريين مع المنظمات الارهابية مؤخرا، فقد استطاعوا إحراز انتصار ملموس أرجعه المراقبون إلي المساعدات المصرية.. ولم تنته المساعدات الأمنية المصرية للجزائريين عند هذا الحد ، حيث قامت وزارة الداخلية بمد الأجهزة الأمنية في الجزائر بمعلومات موثقة بأسماء وبيانات حول بعض الارهابيين الذين انضموا لإخوانهم في الجزائر وهي معلومات حصلت عليها أجهزة الأمن عقب كشفها لتنظيمات ارهابية كانت تعد لتنفيذ عمليات عابرة للحدود وبالتحقيق معهم اعترفوا بوجود خلايا داخل عدد من البلدان العربية وعلي رأسها الجزائر، وهو ما حدث منذ خمسة أعوام وبالتحديد في عام 2004 عندما تم الكشف عن تنظيم جهادي ضمن جماعة «التكفير والهجرة» وباستجوابهم تم الكشف عن باقي أعضاء التنظيم بالخارج ومن بينهم 7 أعضاء بالجزائر.. لكن أجهزة الأمن الجزائرية تمكنت من ضبط 4منهم فقط بعد تنفيذ عمليات وحشية في وهران بينما فر الثلاثة الباقون إلي الخارج ما يؤكد الضعف الشديد الذي يسيطر علي الأجهزة الأمنية الجزائرية في مواجهة الإبادة الكاملة التي قامت بها جماعات العنف هناك والتي أوقعت حوالي 400 ألف قتيل جزائري خلال 10سنوات فقط. ******* حركة «حمس» الإخوانية تقود الاعتداءات الجزائرية علي الجماهير المصرية في الخرطوم · اثنان من قيادات الإرهاب يشاركان في الحكم من عام 1995 · نشأت الحركة كتنظيم سري باسم «الموحدين» وأجرت المساومة علي ضمها للسلطة بعد فشلها في مواجهة الحركات المسلحة لم يجد نظام العسكر الجزائري بدأ من القبول بعلاقة حميمة مع جماعات الارهاب المسلح بعد طول مواجهة، وطول فشل أيضا في التغلب عليها وتدميرها.. وإبعادها عن طموح الوصول إلي الحكم في الجزائر.. أولي هذه الجماعات الارهابية تنظيم القاعدة في بلاد المغرب العربي والتي يتزعمها عبدالمالك روكدال والذي حكم عليه بالاعدام أكثر من مرة كان آخرها في منتصف نوفمبر الماضي لانه اشترك في اعتداءات أسفرت عن 11 قتيلا وأكثر من 100 جربح في ابريل الماضي في الجزائر العاصمة، ورغم ذلك فإن دروكدال هارب في جبال الاطلسي، كما توجد تنظيمات إرهابية أخري تابعة مباشرة لتنظيم القاعدة في أفغانستان وتسمي خلية الاتصال التابعة لتنظيم القاعدة والتي تزعمها في الجزائر صالح صالح وينوب عنه رباح غيطو أمير سفينة الأكرم، وهم اللذين نفذوا العملية الارهابية ضد الشرطة القضائية في دار البيضا أحد أحياء الجزائر العاصمة. ولم تعرف الجزائر وجود هذا التنظيم الذي يسمي تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي حتي آواخر عام2008 حيث كان هذا التنظيم يسمي المجموعة السلفية للدعوة والقتال إلي أنها تحولت إلي تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وأعلنت ولاءها لأسامة بن لادن بزعامة وقيادة عبد الملك دروكدال الملقب بأبومصعب عبد الودود «38 عاما» والغريب أن أحكام الاعدام التي صدرت في حق زعيم تنظيم القاعدة جري وقف تنفيذها فجأة بشكل مريب. أما ثاني الحركات المسلحة التي وصلت للحكم في الجزائر هي حركة «حمس» وهي اختصار لعبارة حركة مجتمع السلم والتي تزعمها حاليا أبوجرة سلطاني، وكانت اسمها حركة «المجتمع الاسلامي» ولكن بعد استقالة الرئيس الأمين زوروال تم تغيير اسم الحركة إلي حركة «مجتمع السلم» بحجة عدم استخدام الثوابت الاسلامية في السياسة، وتأسست هذه الحركة في بيان صدر بقيادة الشيخ محفوظ نحتاج.. الذي نظم تنظيما سريا أطلق عليه إلي اسم الموحدين أن أسس حركة «حمس» عام 1991.. وعقد أعضاء الحركة أول مؤتمر لحزبهم وانتخبوا الشيخ محفوظ نحتاج رئيسا، للحزب حيث شاركت الحركة في الانتخابات البرلمانية وثم الرئاسية عام1995وحصد نعناع المركز الثاني ب2،3ملايين صوت أي 25% من الأصوات» ودخلت حركته في العالم التالي بوزيرين في الحكومة. أما الحركة الثالثة المسلحة التي انضمت للحكم في الجزائر فهي الجبهة الاسلامية للانقاذ وهو حزب سياسي تم حله بقرار من السلطة وتأسست في مارس عام1989 ويرأسها عباس مدني، وتم حلها عام 1992 لأن الحركة اعتبرت الارهاب وسيلة سياسية للدفاع عن الوصول للسلطة. ******** مصر الرسمية تستقبل جثمان «قناوي في صالة كبارالزوار.. و«أوراسكوم» تكتفي بإرسال سيارة «موتي» سلطات الجزائر احتجزته 4 أيام قبل تدخل الرئاسة المصرية استقبلت إدارة المراسم في مجلس الشعب بناء علي توجيهات أحمد فتحي سرور جثمان بركات سيد قناوي العامل في شركة أورسكوم للتعمير والانشاءات بالجزائر. وشهد الاستقبال في صالة كبار الزوار بمطار القاهرة حشد من أهالي قرية «الترامسة» بمحافظة قنا يتقدمهم إمبارك أبو الحجاج عضو مجلس الشعب الذين أصروا علي نقل الجثمان بواسطة طائرة واشتبكوا مع مندوب شركة اوراسكوم الذي جاء للمطاربسيارة «موتي». كانت السلطات الجزائرية تباطأت في إنهاء اجراءات نقل جثمان قناوي لمدة 4 أيام قبل تدخل القيادة السياسية واصدارها توجيهات للأجهزة المعنية من أجل تسريع دفن قناوي الذي توفي إثر جلطة مخية بعد المباراة الفاصلة بيوم واحد ما تسبب في شائعة مقتله. علي ايدي متعصبين جزائريين خاصة أن المتوفي سبق واستغاث باحد الإعلاميين من تعرضه لضرب مبرح عند نزوله إلي أحد شوارع الجزائر. وكاد أهالي قرية الترامسة أن يتظاهروا أمام ديوان محافظة قنا لولا إذاعة احدي الفضائيات ما يفيد بأن الوفاة طبيعية وفي حلوان حاول 300 من أهالي القرية حشد المواطنين للتظاهر احتجاجا علي تأخر نقل الجثمان ووجود شكوك حول مقتل قناوي قبل أن ينجح امبارك ابوالحجاج عضو مجلس الشعب اقناعهم بتدخل قيادات الدولة لسرعة انها اجراءات نقل الجثمان وطالبهم بالسفر إلي قنا لتشييع الجنازة.