قررت لجنة المسرح بالمجلس الأعلى للثقافة إلغاء مراسم افتتاح المؤتمر القومي للمسرح المصري المقرر افتتاحه يوم 27 مايو الجاري في مسرح الهناجر ورفضها بإجماع الحضور مشاركة وزير الثقافة د.علاء عبد العزيز أو رعايته وحضوره و افتتاحه الرسمي للمؤتمر. و أعلنت في بيان لها أن عبدالعزيز لا يمثل أعضاءها كمثقفين، وقرروا أن يقام المؤتمر تحت رعاية المسرحيين أنفسهم بمقر المجلس الأعلى للثقافة بالأوبرا باعتباره بيت المثقفين المصريين وملك الشعب المصري . و اضاف البيان ان التغيير الذي حدث في وزارة الثقافة قد أثار غضب واستياء جموع المثقفين المصريين لأن اختياره يفتقر للمعايير الأكاديمية والمهنية والثقافية، ويعتبر تصغيراً لشأن الثقافة والمثقفين المصريين ، لافتا إلى بدءه العمل بالإطاحة بأحد الرموز الثقافية وإطلاق التصريحات والاتهامات على بعض المؤسسات الثقافية بحجة تطهيرها من الفساد مما يعتبر امتداداً لسيناريو التشكيك والطعن في بقية مؤسسات الدولة للوصول إلى تفكيك مؤسسات وزارة الثقافة وضرب الهوية المصرية وقوتها الناعمة ، فيما كان الأجدى أن تبدأ الوزارة عهدها بالحوار الحضاري مع المثقفين والقيادات الثقافية. و أضاف البيان أن تصريح الوزير بأن انتماءه لجماعة الإخوان " شرف لا يدعيه " أمر لا مبرر له خاصة أنها جماعة ليس لها أدنى نصيب فى مجال الثقافة والفنون والآداب فضلاً عن معاداتها لكل فكر مستنير. وأوضح البيان أن اللجنة قررت تنظيم المؤتمر تحت شعار " المسرح ضرورة " أن تبدأ فعالياته بالمائدة المستديرة في الثانية عشرة ظهر الاثنين 27 مايو بالمجلس الأعلي للثقافة فيما تتواصل جلساته ثلاثة ايام و تناقش محاوره الاربعة حول مسرح الدولة ، المستقلين ، الثقافة الجماهيرية و التوثيق المسرحي . و قالت عضوة اللجنة العلمية للمؤتمر الكاتبة رشا عبد المنعم ل"البديل" إن لجنة المسرح أصدرت البيان بإجماع الحضور وهم 12 عضوا من أصل 20 من أعضائها ،بينهم كل أعضاء اللجنة العلمية للمؤتمر ،و اضافت ان المجلس الاعلي للثقافة وزع بالفعل دعوات الحضور لافتتاح المؤتمر التي تحمل اسم الوزير الجديد رغم طلب لجنة المؤتمر الاكتفاء بكتابة ان المؤتمر تحت رعاية وزارة الثقافة دون كتابة اسم الوزير بسبب اعتراض جموع المثقفين عليه ، لهذا قررت اللجنة اتخاذ موقف واضح و اعلان رفضها لمشاركة الوزير الذي يرفضه المثقفون في فاعليات المؤتمر توافقا مع موقف المثقفين الرافض للاعتراف بشرعيته.