قالت وفاء بسيم سفيرة مصر لدى الأممالمتحدة بجنيف، إن ما يحتاجه العالم هو تحديد أسس بناء عالم خال من الأسلحة النووية وإعداد صكوك ملزمة قانونا وقابلة للتحقق. جاء ذلك خلال كلمة بسيم فى أولى جلسات مجموعة العمل مفتوحة العضوية المعنية بدفع المفاوضات متعددة الأطراف لنزع السلاح النووى اليوم الخميس، وهى المجموعة المشكلة بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة فى ظل التعثر الذى يشهده مؤتمر نزع السلاح بجنيف، وهو المحفل الدولى الأهم متعدد الأطراف للتفاوض حول هذه المسألة بسبب خلافات الدول على البنود التى يجب أن توضع على جدول أعمال المؤتمر للتفاوض. وأضافت أن ما يشهده العالم فى هذا المجال هو حالة من عدم توفر الإرادة السياسية من جانب الدول الحائزة للأسلحة النووية والدول خارج معاهدة حظر الانتشار النووى وعدم أخذها للالتزامات والتعهدات على محمل الجد، وكذلك النوايا المعلنة لنزع السلاح النووى بشكل واضح. ولفتت إلى أن الدول وبدلا من اغتنام الفرصة التاريخية ممثلة فى نهاية الحرب الباردة قبل أكثر من عشرين عاما لتخليص العالم مرة واحدة وإلى الأبد من الأسلحة النووية ولاسيما مع التمديد اللانهائى لمعاهدة منع الانتشار النووى فإن المفاوضات متعددة الأطراف بشأن نزع السلاح النووى لم تستجب لتلك الآمال. وشددت على أن تلك الجهود المكثفة التى تبذل لدفع المفاوضات متعددة الأطراف لنزع السلاح النووى هى إشارة حقيقية إلى أن حالة الإحباط تتزايد بسبب عدم اتخاذ بعض الدول للإجراءات اللازمة وتجاهلها أو إعادة تفسيرها حتى للالتزامات والتعهدات الخاصة بها. يذكر أن كلمة بسيم تأتى فى وقت تقاطع الدول الخمس النووية ودائمة العضوية فى مجلس الأمن وهى (الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وفرنسا والمملكة المتحدة)، إضافة إلى إسرائيل وكوريا الشمالية لاجتماعات مجموعة العمل تلك بدعوى أنها ليست المحفل المخصص لبحث هذا الموضوع بينما تشارك الهند وباكستان.