«ربما يجيء يوم نجلس فيه معاً لا لكي نتفاخر ونتباهي، ولكن لكي نتذكر وندرس ونعلم أولادنا وأحفادنا جيلاً بعد جيل، قصة الكفاح ومشاقه، مرارة الهزيمة وآلامها، وحلاوة النصر وآماله. نعم سوف يجيء يوم نجلس فيه لنقص ونروي ماذا فعل كل منا في موقعه.. وكيف حمل كل منا أمانته وأدي دوره، كيف خرج الأبطال من هذا الشعب وهذه الأمة في فترة حالكة ساد فيها الظلام، ليحملوا مشاعل النور وليضيئوا الطريق حتي تستطيع أمتهم أن تعبر الجسر ما بين اليأس والرجاء» محمد أنور السادات عندما تولي اتهموه بالضعف وأنه ابدا لن يحارب.. فحارب وانتصر وحرر الأرض وغسل عار الهزيمة، وقضي إلي الابد علي اسطورة إسرائيل التي لاتقهر.. فنسبوا النصر للجميع إلا هو! بل وذهب البعض لكرهه في السادات لاعتبار ملحمة أكتوبر مجرد مسرحية! كان يمكنه أن يكتفي بأكتوبر ويزايد عليه حاكما وزعيما وبطلا منتصرا لآخر عمره.. ولكنه سبق عصره في رؤيته لمستقبل المنطقة فغامر بحياته في سبيل سلام يؤمن به.. فهاجموه بتهمة «السلام» الذي يتشدق به الجميع الآن بل ويستجدونه من عدو يتسم بالصلف والغرور. محمد أنور السادات.. الله يرحمك ياريس.. حاربت واستشهدت من أجل ما تؤمن أنه لصالح مصر. أشرف علي الملف