رغم التصريحات المتكررة للدكتور يسري الجمل وزير التربية والتعليم حول اتمام جميع الاستعدادات بالمدارس لمواجهة فيروس أنفلونزا الخنازير ، وأن الوزارة وزعت ملايين الكمامات علي التلاميذ ، وأنفقت مبالغ ضخمة علي شراء أدوات النظافة والمطهرات ووزعتها علي جميع المدارس . رغم كل ذلك فإن واقع الحال يؤكد عكس ذلك ، ولا يدع مجالاً للشك في أن الحال داخل المدارس «هي فوضي » !وإلا فما تفسير الوزير لظاهرة انتشار تجارة بيع الكمامات أمام المدارس من أشخاص مجهولين وهي أيضاً كمامات مجهولة المصدر ، يبيعونها بجنيه واحد للكمامة رغم انها تباع بضعف السعر في الصيدليات . المثير والخطير أن هذه الكمامات يتم تداولها بين أيدي الباعة وأولياء الأمور والتلاميذ مما يهدد بتلوثها ويجعلها عرضة لنقل العدوي والأمراض رغم أن المفروض فيها هو الوقاية ، تقول «سعاد» ربة منزل .. اضطررت لشراء كمامة لابني عندما عاد من المدرسة ولم يتسلم واحدة رغم إننا سمعنا أن المدارس ستوزع الكمامات والصابون المطهر علي التلاميذ . كما فوجئت بأن مسئولي المدرسة طلبوا من ابني أن يحضر معه صابونة وفوطة ومطهرا من نوع خاص !! وتستمر المهازل في المدارس التي شدد الوزير الجمل علي أنه تقرر تخصيص المصروفات المدرسية هذا العام لصالح صيانة المدارس ، والاتفاق علي عدم تحميل أولياء الأمور التزامات إضافية بشأن المطهرات والكمامات ! وهذا ما جعل البعض يفسر لماذا تعجلت المدارس في تحصيل الرسوم الدراسية ؟! «صوت الأمة » رصدت بعض مشاهد الفوضي التي سيطرت علي المدارس ، ومنها مدرستا ذات النطاقين الابتدائية والشروق للتعليم الأساسي بمنطقة صفط اللبن .ومازالت بعض المدارس تشكو من التكدس بالفصول رغم التعليمات المشددة بخفض الكثافة .