اكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ان اسرائيل اذا ارادت ان تشن حرباً ضد لبنان او ايران او سوريا او حتى قطاع غزة فانها ستحسب الاف الحسابات لنفسها وان تداعياتها غير معلومة للصهاينه اصلاً. واضاف السيد نصر الله في مقابلة مع مراسل مؤسسة الاذاعة والتلفزيون الايرانيين في بيروت بشان امكانية وقوع حرب اخرى في المنطقة: "ما دامت اسرائيل بنزعتها المتوحشة والعدوانية في المنطقة وتطمع في ترابنا ومياهنا فان المنطقة ليست هادئة ومستقرة وهناك احتمالات مختلفة". واشار الامين العام لحزب الله الى هزيمة اسرائيل في حرب تموز/يوليو 2006 وقال : لكن اسرائيل لن تتنازل عن احلامها وان وسيلتها لتحقيق احلامها هو استخدام العدوان والحروب . و اضاف السيد نصرالله ان الحرب المقبلة تعتمد عليى الاحداث والظروف الاقليمية والدولية بما فيها ملف ايران النووي والمفاوضات غير المباشرة بين اسرائيل وسوريا والتطورات في غزة واوضاع فلسطين والاحداث الاقليميه والدولية وحتى الحرب بين روسيا وجورجيا حيث سيكون لكل واحدة منها اثارها وتداعياتها المختلفة . ورداً على سؤال للمراسل قال فيه : "انكم كنتم تبشرون بتحرير سمير القنطار قبل عدة شهور فكيف توصلتم الى هذا الاطمئنان؟ اجاب السيد نصرالله : من الطبيعي اننا نطمئن بوعد الباري عزوجل واننا واثقون من ان الله يساعد المجاهدين في سبيله واننا نجرب ذلك منذ عدة سنوات . وانتقد الامين العام لحزب الله انفعال وخوف بعض التيارات السياسية امام اميركا وقال: اننا لا ننكر ان اميركا بلد قوي لكن التجربة اثبتت في العقود الماضية انها لا تستطيع ان تفعل كل ما تريد وان الثورة الاسلامية والامام الخميني "رض" و انتصار الشعب الايراني وتداعيات هذا الانتصار الايجابية لشعوب المنطقة دليل على ذلك . ورداً على سؤال حول طريقة عمل حزب الله فيما يتعلق بوضع الفصائل اللبنانية بمختلف اذواقها و افكارها و مذاهبها, حول محور"المقاومة" اجاب السيد نصر الله بالقول : لدينا قواسم مشتركة كثيرة في لبنان و فيما يتعلق بالقضايا العقائدية و الثقافية هناك اشتراكات كثيرة بين الاسلام و سائر الاديان و نحن نسعى للتركيز على هذه الاشتراكات سواء فيما يتعلق بالاسلام "الشيعة و السنة" او الاديان الاخرى "اليهودية او المسيحية". و اضاف امين عام حزب الله تعليقاً على موضوع المقاومة من الناحية السياسية قال : ان المقاومة و من هذه الناحية هي القضية المتفق عليها كليا او "شبه كلي" و يتضمن هذا الاتفاق على ان اسرائيل هي عدو للشعب اللبناني و هذه هي حقيقة لا يمكن انكارها . و مضى نصرالله قائلاً : ان "الجميع ادركوا ضرورة الصمود امام العدو , حينما انتم تتحدثون عن المقاومة و تثبتون بانكم تتابعون بالفعل اسلوب المقاومه و تقدمون ذلك الاسلوب للناس في المجالات السياسيه فانهم الناس يرون ان المقاومة هي حقيقة ملموسة لايمكن انكارها و هذه العناصر كلها هي التي تضع مختلف الطوائف و التيارات مع الاذواق و الافكار المختلفة حول محور المقاومة . " و تابع سماحته قائلاً : ان مكانة و قيمة المقاومه بين ابناء الشعب اللبناني تضاهي قيمة و مكانة الشمس حيث ليس بامكان اي سحاب ان يحول دون نشر اضوائها .