· أقارب القتيل يتهمون جمعيات ضباط الشرطة لتزعمه حركة عدم التنازل عن أراضيهم شهدت مدينة الإسكندرية حادثة قتل بشعة نفذت علي طريقة فرق الاغتيالات التي كانت تحدث أوائل الستينيات. فقد استيقظت قرية شندي أقصي شرق الإسكندرية علي خبر العثور علي جثة كبير القرية الحاج «حسن شندي» البالغ من العمر 54 عاماً وهو مكبل اليدين والقدمين ومعلق علي ظهره لافتة تهديد بقتل زميله سلامة كريم علي خليفة تزعمهما حركة التصدي لجمعيات اسكان ضباط الشرطة التي تحاول طرد أهالي القرية - والقري المجاورة لها قبالة سواحل المعمورة شرق الإسكندرية - من أراضيهم لاقامة عمارات استثمارية ومدن ترفيهية ومصيفية لأعضائها. بدأت فصول المأساة البشعة يوم الجمعة الماضي عندما عثر الأهالي صباحاً علي جثة الحاج حسن وعثروا علي لافتة ملصقة علي ظهره مكتوبا عليها «الدور علي سلامة كريم يا زعماء الفلاحين رمياً بالرصاص» وكشف نجل القتيل المدعو حمدي شندي عن تلقي والده تهديدات بالقتل من عدد من قيادات جمعيات الاسكان التابعة لمحافظة كفر الشيخ بسبب اصراره علي عدم تسليم الأرض لهم نظراً لإقامته وأسرته بها منذ عشرات السنين خاصة أن هناك زراعات بهذه الأراضي يعيش علي ريعها وثمارها مئات الفلاحين. وأضاف حمدي: «الحاج سلامة كريم هو الرجل الثاني بالقرية وزميل والدي في تزعم حركة عدم التنازل عن أراضينا وهو المعني بالرسالة التي وجدناها. تولي المستشار ياسر الرفاعي المحامي العام الأول لنيابات الإسكندرية مهمة الاشراف المباشر علي التحقيقات الموسعة التي أجريت بنيابة المنتزه ثان بعد أن اندلعت مظاهرات حاشدة بالقرية عقب اكتشاف جثة كبير القرية. وفجر شقيق الضحية - محمد شندي - مفاجأة من العيار الثقيل في تحقيقات النيابة عندما أرشد عن 4 وخزات بجسد شقيقه القتيل لآثار حقنة الأمر الذي يرجح معه أن تكون عملية القتل قد تمت بحقن الضحية بمادة سامة أو «بحقنة هواء» في الوريد للإجهاز عليه في ثوان معدودة. وانه لم يكن معتاداً تلقي أية حقن علاجية من أي نوع. أمرت النيابة العامة باستعجال تقرير الطبيب الشرعي واستدعاء الشهود من أهالي القرية.. وقيدت القضية برقم 1782 لسنة 2009 إداري المنتزه ثان.