جامعة أسيوط الأهلية تعلن نتائج مسابقة الطالب والطالبة المثالية للعام الجامعي 2025/2026    وزير قطاع الأعمال يتفقد مصانع شركة النصر للسيارات    الرئيس السيسي: المواطن الإفريقي أكثر قدرة على التحمل والصبر ويستحق حياة أفضل    غزة.. انتشال جثامين 94 فلسطينيا أُستشهدوا خلال حرب الإبادة الإسرائيلية ودفنوا عشوائيا    جيش الاحتلال يستهدف فلسطينيين شمال غزة بزعم تجاوز الخط الأصفر    الأدلة الجنائية في غزة: التعرف على جثامين 101 شهيد من 345 سلمها الاحتلال    بث مباشر.. قمة نارية اليوم بين ليفربول وتوتنهام هوتسبير في الدوري الإنجليزي    التنمية الشبابية بالجزيرة يعرض كأس ألأمم الأفريقية علي شاشة عرض عملاقة بالمسرح الروماني    السجن 3 سنوات لمتهمة بالاتجار بالمخدرات وحيازة سلاح أبيض في المرج    اكتشاف مقبرة ملكية غربي الأقصر ضمن قائمة أهم 10 اكتشافات أثرية بالعالم    السفير صلاح حليمة: المنتدى الوزارى الروسى الأفريقى آلية مهمة لتعزيز الشراكة قبل قمة 2026    تشيلسي ينجو من فخ نيوكاسل يونايتد في الدوري الإنجليزي    محافظ البحيرة: نعمل على إنهاء 52 مشروعا استثماريا بتكلفة 6 مليارات جنيه    8 أطفال شهداء لقمة العيش بحادث "أكتوبر".. إهمال الدولة يحوّل معصرة الفيوم إلى بيت عزاء جماعي    خسارة بلدية المحلة والمنصورة، نتائج مباريات اليوم السبت بدوري المحترفين    ناشئات يد الزمالك يهزمن الأهلي في بطولة دوري المرتبط 2008    المركز القومي يطلق مسابقة زكريا الحجاوي لدراسات الفنون الشعبية    أهالى البلد اتبرعوا بسيارة هدية فوزه بالمركز الأول عالميا فى حفظ القرآن.. فيديو    رئيس جامعة بنها يحيل طبيبين بالمستشفى الجامعى للتحقيق    أمن الجيزة يلقي القبض على "راقص المطواة" بالبدرشين    صفاء أبو السعود تنعى سمية الألفي: صديقة عزيزة وراقية قدمت مسيرة فنية خالدة    وزيرتا التخطيط والتنمية المحلية ومحافظ الأقصر يتفقدون تطوير كورنيش ومناطق إسنا    مواجهات عنيفة بين الجيش السوداني والدعم السريع في جنوب كردفان    متحدث النيابة الإدارية: التصويت الإلكتروني للأندية الرياضية ضمانة قضائية للتعبير عن آراء الناخبين    وزير الصحة يتفقد مستشفى الخانكة للصحة النفسية ويوجه بسرعة الانتهاء من أعمال التطوير    500 ألف نسمة في 4 أشهر.. الإحصاء: عدد سكان مصر بالداخل يصل 108.5 مليون    تعليم جنوب سيناء تعلن جدول امتحانات الفصل الدراسي الأول لمرحلة الثانوية العامة صباحي ومسائي    خبير: إسرائيل حولت الهدنة إلى حرب صامتة ومخطط قوة الاستقرار تخدم أهدافها    وزير التعليم العالي: الجامعات الأهلية تحظى بدعم كبير من القيادة السياسية    محافظ أسوان يبحث توصيل الخدمات والمرافق ل40 مصنعا.. اعرف التفاصيل    «مصر للسياحة» تخطط لتطوير الفنادق التابعة والتوسع في تطبيقات التحول الرقمي    النيابة الإدارية تواصل تلقى طلبات التعيين بوظيفة معاون نيابة إلكترونيا.. المواعيد    بعد إعلان ارتباطه رسميا.. هذا هو موعد زفاف أحمد العوضي    اتحاد الكرة يحتفي ب أيمن منصور: أسرع هدف فى تاريخ أمم أفريقيا مصري    محمد عنتر: الزمالك "اختياري المفضل" دائما على حساب الأهلي.. والأندية الشعبية في خطر    حقيقة فيديو تجاوز إحدى الرحلات الجوية طاقتها الاستيعابية من الركاب    رئيس هيئة التأمين الصحي في زيارة تفقدية لمبنى الطوارئ الجديد بمستشفى 6 أكتوبر    رئيس هيئة التأمين الصحى فى زيارة تفقدية لمبنى الطوارئ الجديد بمستشفى 6 أكتوبر    ظهر عاريا فى التسريبات.. بيل كلينتون فى مرمى نيران جيفرى إبستين.. صور    ضبط طن ونصف استربس دواجن وبسطرمة مجهولة المصدر بشبرا الخيمة    سحب 666 رخصة لعدم تركيب الملصق الإلكترونى خلال 24 ساعة    وزارة العمل: 664 محضرا خلال 10 أيام لمنشآت لم تلتزم بتطبيق الحد الأدنى للأجور    دار الإفتاء تعلن نتيجة رؤية هلال شهر رجب لعام 1447 هجريا بعد المغرب    الدفاع الروسية: تحرير بلدتي فيسوكويه في مقاطعة سومي وسفيتلويه بدونيتسك    مستشار الرئيس للصحة: الوضع الوبائي مستقر تمامًا ولا يوجد خطر داهم على أطفالنا    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : لعنة الله على تلك .. المسماة " ديمقراطية !?    السجن 17 سنة لعمران خان وزوجته في قضية فساد    إنبي في مواجهة خارج التوقعات أمام طلائع الجيش بكأس عاصمة مصر    البحوث الفلكية: نشهد غدا ظاهرة الانقلاب الشتوى وبعدها يبدأ النهار فى الازدياد    محاكمة 37 متهما بخلية التجمع.. اليوم    أوقاف الإسماعيلية تنظم مقارئ قرآنية للأئمة    إزالة 10حالات تعد وبناء مخالف في الغربية    أزهري يعلق علي مشاجرة الرجل الصعيدي مع سيدة المترو: أين هو احترام الكبير؟    مواقيت الصلاه اليوم السبت 20ديسمبر 2025 فى المنيا    الأنبا فيلوباتير يتفقد الاستعدادات النهائية لملتقى التوظيف بمقر جمعية الشبان    القبض على إبراهيم سعيد لاعب كرة القدم السابق وطليقته داليا بدر بالقاهرة الجديدة    نائب وزير الخارجية يلتقي الممثل الخاص لسكرتير الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث    طائرات ومروحيات أمريكية تشن هجوما كبيرا على عشرات المواقع لداعش وسط سوريا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أنفلونزا الخنازير
نشر في صوت الأمة يوم 03 - 10 - 2009

انفراد... مواقع المقابر الجماعية التي «حفرتها» الحكومة لضحايا الوباء
تحقيق وتصوير: رضا عوض
في اطار مسلسل فشلها.. لم تستطع حكومة أحمد نظيف تقديم خطة لمواجهة انفلونزا الخنازير.. فقرر الرئيس اسناد الأمر للقوات المسلحة التي بدأت في سرية تامة حفر مقابر جماعية لدفن ضحايا انفلونزا الخنازير علي بعد 25 كيلو مترا شرق القاهرة علي طريق القاهرة - بلبيس الصحراوي وبالتحديد خلف مصنع 18 الحربي بالمنطقة الصحراورية علي بعد 20 دقيقة من القاهرة، وصدرت تعليمات من جهاز سيادي بالاتفاق مع وزيري الصحة والزراعة علي انشاء مقابر جماعية لضحايا انفلونزا الخنازير والذين قدرهم الدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة ب7 ملايين مواطن يحتمل وفاتهم خلال فصل الشتاء في حالة الاصابة.
وقد جري العمل في حفر هذه المقابر منذ شهر ونصف الشهر تقريباً، وهي المقابر التي تم انشاؤها بطول 20كم، في نفس الوقت اقتربت وحدات الجيش من الانتهاء من حفر مقابر جماعية أخري في مدينة العاشر من رمضان علي طريق سيكم بالقرب من جورة صبحي الشنواني وهي منطقة صحراوية أخري تقع بالقرب من المنطقة الأولي.
وقد شهد بناء هذه المقابر سلسلة من الاجتماعات داخل مقر رئاسة الوزراء حضرها وزيرا الصحة والدفاع والدكتور أحمد نظيف وهو الاجتماع الذي جري بتعليمات رئاسية، واستمرت الاجتماعات لأكثر من اسبوع متواصل استعرض خلالها الجبلي
التقارير العالمية الخاصة بإنفلونزا الخنازير ثم ناقش موقف مصر من المرض، وذكر أن فترة الشتاء ستمثل كارثة كبري علي المصريين، خاصة أنه سيشهد نشاطاً زائداً للفيروس اضافة إلي كثرة التجمعات سواء في المدارس أو الجامعات وازدحام المواصلات العامة، خاصة في المدن الكبري مثل القاهرة والإسكندرية وأسفرت المناقشات والتقارير عن أن اجمالي المتوفين سيصل إلي 7 ملايين مصري وسترتفع نسبة الوفيات بين طلبة المدارس والجامعات لأنها أكثر الأماكن تجمعاً بين كل الفئات، لذلك كان القرار بضرورة انشاء مقابر جماعية وهو ما بدأت الحكومة في انشائه الآن.
وبدأت سلسلة المقابر الجماعية بإنشاء مقبرة بجوار جورة صبحي الشنواني وهي منطقة صحراوية ذات جبال رملية وقد اقترب الجيش من الانتهاء منها، كما يجري حفر مقابر أخري بطول 20كيلو مترا بطريق بلبيس الصحراوي وقد تم نقل العشرات من معدات الحفر والعمال بعد أن تمت الاستعانة بإحدي شركات المقاولات، حيث يقوم يوميا ما يزيد علي ألف عامل بحفر هذه المقابر بعمق 3 أمتار تقريباً وبطول 20 كيلو متراً، حيث يقوم العمال بالمبيت داخل الموقع وقد تم تحديد نهاية أكتوبر القادم موعداً للانتهاء من حفر المقابر وتسليمها.
من ناحية أخري صدرت تعليمات أخري بحفر مقابر جماعية أخري حول بعض المدن الكبري مثل أسوان وأسيوط والإسكندرية وسوهاج وبني سويف، حيث تم تحديد أطراف هذه المحافظات داخل المناطق الصحراوية وهو ما بدأت به بالفعل وحدات متخصصة أيضاً من الجيش.
********
دول العالم واجهت أنفلونزا الخنازير ب «العقل»
الحكومة نشرت الرعب بين الناس للتغطية علي فشلها
إذا أردنا أن نعرف الحجم الحقيق لحكومتنا فعلينا فقط أن ننظر لمواقفها في مواجهة الأزمات والكوارث ومقارنتها بمواقف وإجراءات حكومات العالم أجمع في مواجهة هذه الأزمات والكوارث وعندها فقط سنعرف أن الحجم الحقيقي لحكومتنا لا يزيد علي أكثر تقدير عن حجم البعوضةِِ!
وآخر الأمثلة أزمة إنفلونزا الخنازير والتي واجهتها جميع دول العالم بهدوء ورزانة وعلمية، إلا أن حكومتنا الرشيدة واجهتها ب«الصوت العالي» و«الهرجلة» والعشوائية والانفعالية فانفجرت في وجوه المواطنين «ماسورة» من التصريحات النارية المتسرعة من مسئولي الحكومة عكست مدي العشوائية.
وفي رصد لبعض مواقف الدول من الأزمة لنكشف فضيحة حكومتنا نجد أن المكسيك التي ظهر بها الوباء سرعان ما تداركت مواقفها التي اتخذتها عقب ظهور الوباء بمنع مغادرة المواطنين بيوتهم وإغلاق المدارس وهي الاجراءات التي أضرت السياحة بشدة فرجعت الحكومة عن اجراءاتها. وفي الولايات المتحدة ورغم وصول الوفيات إلي 500 حالة قللت السلطات من خطورة المرض، مؤكدة أن الوفيات بالانفلونزا العادية تفوق عدد وفيات هذا الوباء أما بريطانيا والتي وصلت الاصابات فيها إلي ما يزيد علي 25 حالة تعاملت السلطات معها.
بهدوء وركزت علي توعية المواطنين وقد رفضت فرنسا الاعتراف بالمرض وحجز حصتها من عقار التاميفلو معتبرة أن أمريكا تستغل المرض للتغطية علي الأزمة المالية العالمية. كما أن دولا أوروبية كثيرة حرصت علي إبقاء الدخول والخروج منها كما هو دون أي إجراءات استثنائية. وبفعل هذا التعامل ليس غريباً عدم رؤية أي من المواطنين مرتدياً أقنعة واقية خوفاً من الوباء. هذا في الخارج بينما في مصر المحروسة ارتعدت فرائس الحكومة ووزرائها «العتاولة» وسيطرت عليهم حالة من الهلع والفزع أخرجت منهم تصريحات وآراء «فارغة» عكست مدي العشوائية، لكنهم سرعان ما حولوا الأزمة إلي سبب يستثمرونه للتغطية علي فشلهم وفشل برنامج الرئيس مبارك الانتخابي لكن الحقيقة واضحة تؤكد هذا الفشل وتلك الحيلة الخبيثة، فمثلاً قرار وزير التعليم بقصر الدراسة علي 3 أيام فضح عدم تحقيق البرنامج الانتخابي الذي بشر بإنشاء ألف مدرسة بواقع 22 فصلاً في اليوم. فقد اضطرت الوزارة إلي العودة لنظام الفترتين والثلاث بالمدارس وليتكشف كذلك مدي الحالة المتردية التي وصلت إليها المدارس ومرافقها والعجز في عددها. أما في المجال الصحي فاعترف حاتم الجبلي وزير الصحة بالحالة المزرية التي عليها معظم مستشفيات الحكومة ومنها اعترافه عند زيارته لمستشفي حميات العباسية بأنها «زبالة» ولا تصلح لتحمل لقب مستشفي! رغم أنها أكبر مستشفي حميات في مصر.
*******
الداخلية فشلت في حماية رجالها
إصابة 15 ضابطاً بأنفلونزا الخنازير!
اتخذت أجهزة الداخلية دور المتفرج تجاه فيروس انفلونزا الخنازير «h1n1» الذي استنفرت كل الوزارات جهودها للسيطرة عليه ومنع انتشاره خلال الفترة القادمة خاصة أنه يصل لمراحل نشاطه القصوي في الشتاء وقد نتج عن تجاهل الداخلية التام لسلامة ضباطها وأمنهم وعددهم يصل إلي 35 ألف ضابط أن اصبح رجال الشرطة في مرمي الفيروس مما يهدد السجناء بأماكن الاحتجاز بالأقسام والمراكز الشرطية، كما يهدد المواطنين الذين يتعرضون لمساءلة الضباط في الكمائن وهو ما أدي لظهور أعراض الفيروس علي 15 ضابطاً الاسبوع الماضي، فقد سجل مستشفي الشرطة بالعجوزة دخول 15 ضابطاً برتب مختلفة ظهرت عليهم أعراض الفيروس «h1n1» وهي ارتفاع درجة الحرارة والاعياء الشديد فتوجهوا إلي مستشفي الشرطة الذي حولهم علي الفور لمستشفي الحميات بالعباسية للتأكد من خلوهم من الفيروس، آخر حالة تم اكتشافها للملازم «محمد شريف معاون مباحث قسم شرطة الجيزة الذي توجه يوم الأحد الماضي لمستشفي الشرطة في حالة إعياء شديدة وبعد إجراء الفحوصات الأولية عليه أخبره أطباء المستشفي أن الأعراض تتطابق مع فيروس أنفلونزا الخنازير وخلال ساعات تم استخراج مذكرة بحالة الضابط المصاب وتحويله إلي مستشفي حميات العباسية لاستكمال باقي الفحوصات والتأكد من خلوه من الفيروس، وقام أطباء الحميات بسحب عينات دم ومسحات من الحلق وتم ارسالها إلي المعامل لتحديد ما إذا كان مصاباً أم لا؟ ورغم أن وزارة الداخلية تجاهلت تماماً وضع آليات حماية لضباطها من العدوي إلا أن التحذيرات خرجت من اللواءين محسن حفظي وإسماعيل الشاعر مديري أمن الجيزة والقاهرة اللذين خاطبا الضباط بأخذ جميع الاحتياطات من الفيروس وطالبوهم بالتوجه إلي المستشفي علي الفور إذا ما ظهرت أعراض المرض علي أي ضابط كما عقد مديرا الأمن عدة اجتماعات مع قيادات المديريتين خلال الاسبوع الماضي لبحث سبل تأمين الضباط من الفيروس.
من ناحية أخري تقدم عبدالعزيز خلف عضو لجنة الصحة بمجلس الشعب بطلب إحاطة عاجل إلي فتحي سرور رئيس المجلس طالب فيه وزارتي الداخلية والصحة بتوفير وحدة علاجية لكل قسم شرطة أو مجموعة أقسام للمرور علي العاملين والضباط والسجناء واحتواء تفشي الفيروس الذي بدأ في النشاط مع انتهاء فصل الصيف وبداية الخريف. وأكد عضو لجنة الصحة أن أقسام ومراكز ونقاط الشرطة من أكثر الأماكن المهيأة لانتشار الفيروس ولابد من وجود الرعاية الطبية المستمرة للقضاء عليه.
*******
مرتباتهم لاتتجاوز 350 جنيها ويتسولون من المارة
«نظيف» يهتم بخطة رفع القمامة من الشوارع ويهمل أحوال عمال النظافة
أقر الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراءخطة محكمة لحل مشكلة القمامة وتتمثل في ثلاث نقاط وهي جمع القمامة من المنازل وفرزها بعيدا في الشوارع والمناطق السكنية ثم تحميلها وحرقها في المقالب.
الخطة تهدف لتطهير الشوارع من القمامة، والعجيب في هذه الخطة أن الدكتور نظيف لم يتحدث عن عمال النظافة والزبالين الذين سيتولون جمع القمامة خاصة أن هناك عجزاً كبيراً في عددهم علي مستوي الجمهورية، ولم يتطرق نهائيا لرواتبهم مما يدفعهم إلي التسول من المارة في الشوارع «صوت الأمة» تجولت في شوارع القاهرة والجيزة لترصد الحالة المزرية لعمال النظافة، والذين أكدوا أنهم يجمعون القمامة بأيديهم دون أن توفر لهم الهيئة أدوات تعينهم علي عملهم أشاروا إلي أنهم لايحصلون علي بدل العدوي منذ عشرات السنين، وأكد عاشور شعبان عامل بهيئة نظافة الجيزة أن العمال يجمعون النظافة ثلاث مرات خلال شهر رمضان ومرتين خلال الأيام العادية، لافتا إلي انهم لايستطيعون السيطرة علي المشكلة، بسبب عدم توافر سيارات لجمع القمامة لافتا إلي أن حي العمرانية، علي سبيل المثال، يضم 150 شارعا ولايوجد به سوي ثلاث سيارات؟
وأوضح أن راتبه 350 جنيها دون أي زيادات أو مكافآت أو حوافز واثناء تجولنا في الشوارع التقينا ثلاثة عمال بمنطقة البحر الأعظم، ومنهم سيد زكريا من طموه متزوج ولديه ثلاثة أطفال، وعيد عبدالله متزوج ولديه طفل ويسكن في العياط، ورضا إمام من العياط، وأكدوا أنهم يتقاضون حوالي 350 جنيها كراتب شهري، بينما عمال الشركات الخاصة ومنها «الأسبانية» و«الإيطالية» يتقاضون حوالي 800 جنيه في الشهر، وأضاف عيدعبدالله أنه يعمل في الهيئة منذ 10 سنوات بعقد مؤقت ولفت إلي عدم توافر أيه إمكانيات، مشيرا إلي أنه سبق له العمل في الشركة الأسبانية، وكانت تصرف لهم «بذلات» كل ستة أشهر، وقفازات كل أسبوع، اضافة إلي الأدوات الحديثة لرفع القمامة، موضحا أن الهيئة لاتدعمهم بأي أدوات سوي الجاروف والمقطف شهريا وأشار إلي أن بدل العدوي لايتجاوز 20 جنيها.
وفي شارع الثلاثيني «العمرانية» التقينا بأحد عمال النظافة اثناء جمعه القمامة من أمام المحلات وعندما سألنا عن سبب اهتمامه بجمع القمامة من أمام المحلات، وإهماله الشوارع قال: المشرف يقسم الشوارع الجانبية عليهم عشان يعرفوا يسترزقوا..
وأوضح أن راتبه لايتجاوز 350 جنيها كما التقينا بأحد العمال في شارع قصر النيل اثناء تسوله من المارة وقال: أنا من بني سويف وأعيش في غرفة مع ابن عمي وأذهب لزيارة أولادي الخمسة، وقال إن راتبه الضعيف يدفعه إلي التسول من المارة خلال الأيام المفترجة، لأن أولاده يحتاجون لمصاريف المدارس وملابس للعيد، اضافة للكعك والبسكويت. وقالت فاطمة محمد عاملة بهيئة نظافة الجيزة: توفي زوجي واضطررت إلي العمل في الهيئة للانفاق علي أولادي ولا يكفيني مرتب الهيئة لأنني أدفع إيجارا شهريا لشقتي 300 جنيه بينما راتبي 350 جنيها مما يدفعني إلي التسول، حتي أتمكن من تلبية حاجات أولادي.
وقال علي شحاته عامل نظافة بالجيزة: مرتب الهيئة لايكفي لمدة أسبوع واحد، ولايتناسب مع عملنا، لأننا نرفع احيانا كثيرة الكلاب والقطط النافقة من الشوارع، مما يعرضنا للأمراض، دون أن نلقي الحد الأدني من الرعاية الصحية أو الاجتماعية..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.