والدة الشهيد محمد الجندى: رأيت التعذيب على جسد ابنى

ابنى شهيد ولن أترك حقه حتى آخر نفس بداخلى ودمه فى رقبة الرئيس مرسى ليوم الدين وحسبى الله ونعم الوكيل فى كل من تسبب فى احراق قلوب الأمهات على ابنائهن وتعذيب شباب لا يملك من الأمر شيئا.. بهذه الكلمات المبكيات بدأت سامية العزب والدة الشهيد محمد الجندى حوارها مع «صوت الأمة» تتحدث عن مأساتها بعد قتل ابنها وذلك فى السطور التالية:
■ كيف استقبلت خبر وجود محمد فى المستشفى وتعرضه للتعذيب والضرب؟
- استقبلت الخبر بحرقه قلب أم ولكن الله ألهمنى الصبر والقوة والثبات وأن ابنى شهيد عند الله بسبب دفاعه عن الحق فداء لوطنه وقلت حسبى الله ونعم الوكيل فى كل من تسبب فى احراق قلوب الأمهات على ابنائهن وتعذيب شباب لا يملك من الأمر شيئا.
■ بماذا تصفين التقرير الأول للطب الشرعى لوفاة الشهيد محمد وكيف استقبلتيه؟
- استقبلت هذا الكلام بلامبالاة لأنى رأيت التعذيب على جسم ابنى ومستحيل تكون هذه حادثة سيارة كما يدعون، فهذا التقرير مسيس وليس له أى قيمة عندى فكيف يعلن وزير العدل قرار الطب الشرعى قبل صدور تقرير الأطباء ويقول إنها حادثة سيارة؟.
■ فى رأيك هل هناك تشابه بين حالة محمد وخالد سعيد وهل الجانى واحد؟
- بينهما تشابه كبير، فكلاهما شهيد ويحب مصر والتقارير بشأنهما مزورة مما يؤكد أن الجانى واحد ومعروف للجميع ولابد من القصاص منهم.
■ من ظلمك «الرئاسة أم الداخلية أم الحرية والعدالة»؟
- ظلمنى النظام كله، المنظومة تعبانة.
■ هل حصل تواصل بينك وبين أى من قادة الاخوان؟
- لا لم يحدث أى تواصل بيننا.
■ لو استمر العناد ماذا تفعلين؟
- سوف اسعى لتدويل الموضوع خارجيا ولن أسكت ولن أرتاح حتى آخذ حق ابنى الوحيد.
■ ماذا تنتظرين من الرئاسة فى حق الشهيد محمد؟
- أريد القصاص، أريد الحق والعدل والصراحة وعدم التزوير، أريد أن أرى من قتلوا ابنى يعذبون أمام عينى حتى يذوقوا طعم العذاب وأقول إن ابنى شهيد حتى بالتقارير المزورة التى يدعونها.
■ هل من قتلوا الشهيد محمد معروفون؟
-نعم معروفون وبالاسم طبعا وللأسف الطغاة أحبطوا الثورة ودمروا شبابها وسيأتى نهار يظهر فيه الحق والله لن يترك حقا ابدا.
■ رسالة توجهينها لزوجة الرئيس مرسى؟
- أقول لها ربنا يخلى لك أولادك وانت امرأة قبل ان تكونى اما وتعبدين الله تعالى لو «محمد دا ابنك» هتدافعى عنه ازاى وبقولها دم ابنى فى رقبتك ليوم الدين وعندما نقف أمام الله دافعى عنى ابنى كما تدافعين عن أولادك وتحميهم بكل الوسائل فدم ابنى فى رقبتك.
■ كيف تنظرين لعيد الأم وقد اقترب موعده بعد رحيل ابنك محمد؟
- لا شيء يغنى عن ابنى فأنا لست متخيلة مرور هذه المناسبة علىّ بعد فراق محمد لى ففى هذا اليوم كنا نحتفل مع باقى الأسرة حتى صلاة الفجر ولا أدرى من سيحتفل معى هذا العام ومن يقول لى كل عام وانت بخير يا أمى، وأرغب فى قضاء هذه المناسبة فى بيت الله الحرام وتقدمت بأوراقى لذلك لكن لم يسعدنى الحظ
نشر بتاريخ 18/3/2013 العدد 640