يحكى أن إسكافيا حاصرته الديون وزاد همه.. وفى إحدى الأيام و بينما هو يتجول فى السوق لشراء سمن.. كى تعد زوجته كنافة كان قد اشتهاها .. رآه الدائنين .. فهرب من أمامهم وفى يده السلطانية التى سيضع فيها ما يبتاعه من سمن.. وظل يجرى حتى وجد نفسه على شاطىء البحر.. فقرر الهرب مع بحارة اعتزموا السفر.. إلا أنهم رفضوا أن يصطحبوه معهم ..لأنه لا يحمل معه أمتعة .. لكن أحد هؤلاء البحارة قال له " لا عليك .. البس السلطانية وتعال معنا " بالفعل أدخل الإسكافى رأسه فى السلطانية .. وبينما هم فى عرض البحر .. إذ فجأة تعالت الأمواج.. وهاج البحر وتحطمت السفينة وجنحت إلى جزيرة ومات كل من عليها إلا هذا الإسكافى.. والذى عثر عليه بعض سكان الجزيرة البدائية .. واصطحبوه إلى كبيرهم.. والذى قال للإسكافى "سأقتلك إذا لم تقدم لى هدية".. فلم يجد المسكين سوى السلطانية فخلعها من على رأسة وقدمها لكبير القوم .. والذى فرح بها وسماها "تاج الجزيرة" وأمر بمنح أقمشة وهدايا ثمينة للإسكافى.. وعندما عاد الأخير إلى بلده سدد ديونه و ظهرت عليه علامات الثراء أثار الثراء المفاجىء حقد وغيرة جاره الترزى.. والذى إستفسر من الإسكافى عن سبب تغير الحال وتحسن الأحوال.. فأخبره الأخير بالقصة .. فقرر الترزى أن يبيع كل ما يملك ويشترى بها هدايا لملك الجزيرة حتى يحصل على جائزة أكبر استقبل الملك الترزى وهو مبهورا بالهدايا وقيمتها ونعومة الأقمشة وجودتها.. وإحتار فى كيفية رد الجميل للترزى.. فلم يجد سوى تاج الجزيرة – السلطانية - لذلك خلعها من على رأسه ووضعها فوق رأس الترزى وهكذا عاد الأخير وقد لبس السلطانية! تذكرت الحكاية السابقة وأنا أجد البعض يسخر من حصول "محمد مرسى" على الدكتوراه الفخرية من الجامعة الوطنية فى باكستان بعد ان ظهر وهو يلبس زيا غريبا وعلى راسه ما يشبه السلطانية رواد مواقع التواصل الإجتماعى قالوا ان "مرسى" لبس السلطانية فى باكستان وهو توصيف ساخر يؤكد ان الشعب المصرى لا يهمه تكريم "مرسى" من عدمه بقدر اهتمامه بمشكلات لم يفلح فى حلها" مرسى" أو مكتب ارشاده .. ناهيك عن محاولة أخونة الدولة والعلاقات المشبوهة مع حركة حماس وغيرها "مرسى" بالتأكيد لبس السلطانية بتوليه حكم بلد خارج لتوه من ثورة .. وعائد بقوة دفع ذاتى ليتصدر مشهد غاب عنه لعشرات السنيين ..إلا ان هذه الأحلام اصطدمت بحكم الإخوان وراديكالية لا تتفق مع طموحات بلد يولد من جديد , ليهنأ مرسى بالسلطانية ويحكم وضعها فوق رأسه جيدا ويترك لنا ثورتنا ليتحقق للشعب " العيش والحرية والعدالة الإجتماعية " فليس بلبس السلطانية تحكم دولة فى حجم مصر !