إنطلقت فعاليات معرض فرانكفورت للسيارات في ألمانيا وهو المعرض الذي يقام في شهر سبتمبر كل عامين بالتبادل مع معرض باريس وسط أجواء مفعمة بالتفاؤل بعد تقارير أشارت إلي أن مبيعات السيارات في أوروبا زادت خلال الشهر الماضي وهي زيادة تحدث للشهر الثالث علي التوالي الأمر الذي ينعش الأمال لدي الأوروبين بأن سوق السيارات في طريقه إلي التعافي. التركيز في الدورة الحالية للمعرض كان علي تقنيات الوقود البديل وخفض إستهلاك الوقود وهي التقنيات التي يري المحللون أنها ستغير من شكل صناعة السيارات ووسائل النقل خلال الأعوام القليلة المقبلة. وفي الواقع تجد الشركات العالمية في تلك التقنيات الجديدة طوق نجاة يخرجها من عثرتها ويزيد إهتمام العملاء بالسيارات الجديدة، خاصة وأن مبيعات السيارات الجديدة إرتفعت خلال الأشهر الثلاث الماضية ولكن بنسب بسيطة ولا يزال متوسط المبيعات خلال الأشهر الثماني الأولي من العام الجاري منخفضا عن متوسط مبيعات نفس الفترة من العام الماضي بحوالي 8%. فخلال الشهر الماضي، تشير الأرقام إلي أن زيادة المبيعات لم تتجاوز 3% فقط وأرجعت التقارير تلك الزيادة إلي العروض الحكومية علي السيارات الجديدة، وهو أمر يشير إلي أن تلك المبيعات ستنخفض بمجرد إنتهاء تلك العروض. وفي هذا الشأن قال الرئبس التنفيذي لمجموعة فولكس فاجن الألمانية أن الأزمة الإقتصادية العالمية لم تنته بعد ولكن هناك بعض الإشارات المتزايدة علي أنها علي وشك الإنتهاء. ولكن تري مؤسسة تويوتا اليابانية أن مبيعات العام المقبل ستواصل الإنخفاض في حال توقف العروض الحكموية علي السيارات الجديدة. ويري المدير المسئول عن الفرع الأوروبي للشركة أن مبيعات السيارات في أوروبا لا تزال سيئة تماما وأن شركته غير متفائلة علي الإطلاق بمبيعات العام المقبل. أما بورش، فقد أعرب مسئولوها عن تفاؤلهم بشأن زيادة المبيعات بعد أن أنخفضت مبيعات الشركة المتخصصة في إنتاج السيارات الرياضية بحوالي 25% علي مدار الأشهر السبعة الأولي من العام الحالي مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. ولكن تشير الأرقام إلي أن هذا الإنخفاض توقف خلال شهري أغسطس وسبتمبر. أما المدير المالي لمجموعة بي إم دابليو الألمانية فيتوقع تحسنا بطيئا في مبيعات شركته ويري أن بإمكان مؤسسته تحقيق أرباح هذا العام في حال توقف الإنخفاض في المبيعات عند نسبة 15%. وأستغلت بي إم دابليو فرصة المعرض فقامت بتوفير جناح ضخم لعرض سياراتها الجديدة وكان الجناح ضخما لحد يمكن فيه قيادة سيارات الشركة داخله. وتري كثير من الشركات أن الأمل اليوم يتمثل في الأسواق الجديدة ومنها الهند التي زادت فيها مبيعات السيارات في أغسطس للشهر السابع علي التوالي. وفي نفس الشهر إنخفضت مبيعات السيارات بحوالي 54% وهي أضخم نسبة إنخفاض علي الإطلاق خلال العام الجاري. وجدير بالذكر أن روسيا كانت مرشحة لتخطي ألمانيا كأكبر سوق للسيارات في أوروبا، ولكن جاءت الأزمة المالية لتقلب الموازين. في الواقع يبدو إنتعاش مبيعات السيارات الجديدة في أوروبا مرهونا بإستثمار الدعم الحكومي للباحثين عن سيارة جد