كلف المهندس خيرت الشاطر جهاز الأمن الوطنى بمراقبة كل قيادات حزب النور.. هذا هو ملخص ما تقوم به اجهزة الامن بمعاونة اخصائيين اتصالات بالجماعة يعاونون الأجهزة الامنية فى مراقبة هواتف قيادات النور وتحركاتهم ورفع تقارير يومية لمكتب الإرشاد وذلك بعد الأزمة الأخيرة التى نشبت بين النور وجماعة الإخوان المسلمين والتي كان من نتائجها التشهير والاطاحة باحد قيادات النور فى مؤسسة الرئاسة وهو الدكتور خالد علم الدين. بدأت عملية المراقبة فور ظهور تمرد من حزب النور على جماعة الاخوان المسلمين وقيامهم بالجلوس مع اعضاء جبهة الانقاذ وطرح مبادرة للخروج من الأزمة وهو ما أدى إلى غضب الدكتور محمد مرسى وأعضاء مكتب الإرشاد الذين كانوا يرون فى حزب النور التابع الاليف لهم وهو ما دفع قيادات الإرشاد لعقد اجتماع مغلق ضم أسعد الشيخة وهو أحد قيادات مكتب الإرشاد والذى التحق بمؤسسة الرئاسة وخيرت الشاطر ومحمود عزت الرجل القوى فى الجماعة كما تم الاستعانة بأحد أساتذة الاتصالات بكلية الهندسة وهو من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، كما حضر الاجتماع محمد إبراهيم وأحد قيادات جهاز الأمن الوطنى وهو الاجتماع الذى تم بأحد المكاتب داخل مؤسسة الرئاسة، حيث طلب الشاطر من الوزير تسخير امكانيات هذا الجهاز فى مراقبة عدد من الشخصيات بدعوى أنهم يتآمرون على الرئيس مرسى، وقدم الشاطر لوزير الداخلية قائمة باسماء قيادات حزب النور وعلى رأسهم نادر بكار ويونس مخيون وعدد من القيادات السلفية منهم عبدالمنعم الشحات ومحمد الظواهرى حيث سيتم وضعهم تحت المراقبة لمدة 24 ساعة وكذلك مراقبة الايميلات الخاصة ومواقعهم على شبكات التواصل الاجتماعى «خاصة صفحات الفيس بوك» والرسائل المتبادلة بين أعضائهم والخاصة بأى اجتماعات يتم التحضير ومراقبة هواتف منازلهم وهواتف أبناء وزوجات قيادات الحزب تحسبا لإجراء أى مكالمة من تليفوناتهم تخص شئون الحزب ومراقبة مكاتبهم الخاصة ومقار اعمالهم لرصد أى اجتماعات قد تحدث فيها بعيدا عن مقر الحزب لكشف وإحباط أى تحرك أو موقف سياسى مسبق أو أى تنسيق يتم مع باقى القوى السياسية، كما سيتم تسجيل المكالمات الهاتفية لهم وهو ما يعنى أنه الإخوان سيستخدمونها ضد قيادات النور فى الوقت المناسب، كما طلب قيادات الإخوان الاستعانة بأستاذ كلية الهندسة فى تطوير أساليب زرع الكاميرات ومراقبة الهواتف. المثير فى الأمر «وهو ما أكده لنا أحد المصادر الأمنية» أن الإخوان طلبوا زرع أجهزة تنصت داخل مقر حزب النور لنقل كل الاجتماعات التى يقومون بها وتفريغ هذه الاجتماعات أولا بأول ورفعها فى شكل تقرير للرئيس مرسى سيتسلمه اسعد الشيخة بنفسه وسيكون الاتصال مباشرة بين وزير الداخلية وبين الشيخة. الجدير بالذكر ان عملية التنصت تجرى من شهور على النشطاء السياسيين وأنها تزايدت خلال الأسابيع الأخيرة بسبب الانتخابات البرلمانية والتحركات الأخيرة. في ذات السياق يراقب الإخوان عددا من القيادات السياسية منذ احتدام الأزمة بين جبهة الانقاذ والجماعة منهم حمدين صباحى مؤسس التيار الشعبى وعمرو موسى المرشح الرئاسى السابق ورئيس حزب المؤتمر والدكتور محمد البرادعى مؤسس حزب الدستور والدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد بالإضافة إلى عدد من النشطاء والسياسيين المحسوبين على المعارضة علاوة على بعض النشطاء السياسيين مثل أحمد دومة وزياد العليمى، كما أن مراقبة المكالمات والاتصالات لم تتوقف بعد ثورة يناير وأنها تعتبر روتينية من أجهزة الأمن لكن الخطير أن تكون هذه التسجيلات لصالح أى جماعة أو جهة سياسية لأن هذا يمثل خطرا وقد يتم استخدامها لأغراض انتقامية نشر بتاريخ 11/3/2013 العدد 639