أكد مصدر أمنى بوزارة الداخلية أن جهاز الأمن الوطنى يقوم بالفعل بالتنصت على مكالمات النشطاء السياسيين اجتماع غريب وسرى عقده محمد مرسى مع وزير الداخلية اللواء «محمد إبراهيم» عقب الانتهاء من اجتماعه مع مديرى المخابرات العامة والحربية وهو الاجتماع الذى حضره بعض قيادات جماعة الاخوان المسلمين حيث طلبوا ومعهم الرئيس مرسى من وزير الداخلية وضع تليفونات «حمدين صباحى» و«محمد البرادعى» و«عمرو موسى» وبعض قيادات الحزب الوطنى المنحل وكذلك ناشطين وصحفيين تحت المراقبة بدءا من يوم الاربعاء للتعرف على خططهم وتحركاتهم خلال أيام المظاهرات يومى 25 و26 يناير. وقد برر «مرسى» مراقبة قيادات جبهة الانقاذ بدعوى أنهم يحركون الأحداث فى الشارع المصرى ضد الجماعة وخوفا من أية أعمال يقومون بها تخرج التظاهرات عن سياقها كما برر مراقبة أعضاء الحزب الوطنى المنحل خوفا من الاتصالات التى يقومون بها لترتيب أوضاعهم ومهاجمة مقرات الحرية والعدالة ومحاولة جر البلاد إلى حالة من العنف انتقاما لما حدث لهم فى ثورة يناير وحرق مقراتهم حيث أكد «مرسى» بأنهم يريدون رصد هذه المكالمات لرصد اية تحركات او خطط لاجهاضها مبكرا بالقبض على قياداتها، كما أنهم يخشون من الاتصالات والتنسيق الذى يقوم به أحمد شفيق مع أنصاره فى الداخل لاشعال الاوضاع وهو ما وافق عليه بل إن «مرسى» لم يكتف بالتنصت على هؤلاء السياسيين بل إنه أعطى اوامره بالتشويش على اتصالاتهم فى حالة وقوع حالة من الانفلات الأمنى مبررا ذلك للوزير ومرافقيه أنها إجراءات احترازية خوفا من وقع البلاد فى فوضى أخرى وهو ما بدأته وزارة الداخلية بالفعل ويساعدها جماعة الإخوان المسلمين بما لديهم من اجهزة تنصت سبق وكشف عنها المهندس «خيرت الشاطر» فى إحدى زلات اللسان وهى الإدارة المعروفة داخل الجماعة بإدارة الرصد والمتابعة ويدخل ضمن الانشطة غير المعلنة لهذه الإدارة إلا للمرشد ونائبيه فقط موضوع التنصت على تليفونات النشطاء. وقد أكد مصدر أمنى بوزارة الداخلية أن جهاز الأمن الوطنى يقوم بالفعل بالتنصت على مكالمات النشطاء السياسيين والثوار والتسجيل لهم مشيرا إلى أن هؤلاء النشطاء لديهم ملفات من التسجيلات فى الأجهزة التى تقوم بالتنصت عليهم، وأكد المصدر أن من علامات التنصت والتسجيلات والتى من الممكن كشفها هى صدى الصوت الذى يظهر فى بعض المكالمات نشر بتاريخ 28/1/2013 العدد 633