· حلقات العلم بدأت في عهد المعز لدين الله الفاطمي · في ظل دولة المماليك كان الأزهر يتمتع بالزعامة الفكرية والثقافية وهذا أكسبه طابعا خاصا في تميزه عن باقي المدارس التي ظهرت حينها · بدأ اختفاء شيخ العمود عندما أقاموا علي انشاء الكليات بجامعة الأزهر وظهور الجامعة حيث اختلف التدريس وطرقه وهيكلته التنظيمية بدأت أول حلقة للعلم بالأزهر في عهد المعز لدين الله الفاطمي، حيث جلس قاضي القضاة أبوالحسن علي بن النعمان بالأزهر وكان يلتف حوله مجموعة من العلماء وتلا عليهم مختصر أبيه في فقه الشيعة وقام بثبوت الحاضرين وحينها فكر الوزير يعقوب بن كلس كلس في أن يكون الأزهر هو المعلم وأن يعد كمعهد للدراسة وقام علي تعيين بعض الفقهاء في الأزهر كمعلمين فيه وبذلك فإن الأزهر كانت بدايته في العصر الفاطمي وظل الأزهر هو المعلم الأول حتي ظهر منافس شديد له وهو دار الحكمة التي أنشأها الحاكم فكان لكل منهما رسالته التي تميزه في الدراسة عن غيره فيرتكز الأزهر علي الثقافة الدينية أما عن دار الحكمة فانها ترتكز علي دراسة العلوم الأخري من الرياضة والطب والفلسفة وغيرهم من العلوم الأخري. وفي ظل دولة المماليك كان الأزهر يتمتع بالزعامة الفكرية والثقافية وهذا أكسبه طابعا خاصا في تميزه عن باقي المدارس التي ظهرت حينها فكان علماء الأزهر يتولون مناصب القضاء ويقومون علي التوجيه والارشاد فتأثيرهم كان يصل احيانا إلي مصير السلطان الحاكم ولهذا لقب الأزهر بالعصر الذهبي لتوليه النفوذ والزعامة ولكن لم يستمر الأزهر في آواخر القرن التاسع فأخذ في الانهيار والتفكك وفقدانه للزعامة علي الامراء والسلاطين ولم يكن هذا الركود للأزهر فقط فقد اضطربت باقي المدارس ولكني لم يبقي هذا كثيرا فمصر فقدت استقلالها بسبب الغزو العثماني الذي أحل بها. وعن نظام الدراسة بالأزهر خاصة في مصر فكانت تعقد حلقات دراسية لإعطاء الدروس الخاصة، فكان الشيخ يجلس ليقرأ الدرس وحوله حلقة من التلاميذ الذين يستمعون اليه ويرغبون في التعلم وقد اطلقوا علي المعلم بالأزهر ما يدعي «بشيخ عمود» فهي تعد الآن مهنة أزيلت ولكن لن يزيلها التاريخ فهو الشيخ والمعلم ولكنه كان يجلس بجوار عمود من أعمدة المسجد بالأزهر وكان يلتف حوله الطلبة والراغبون في تعلم أمور الدين والحياة بصفة عامة، فكان يدرس شيخ العمود في أكاديمية وكان يدرس مادة معينة في الفقه والحديث والتفسير والنحو والصرف وكل المواد وكان يدرس الطلاب بالأزهر دراسة جامعية وقائمة علي أسس ومرتكزات علمية، كما أنه يوجد الآن تدريس بجامع الأزهر من العلماء والدعاة الدارسين في مختلف المواد أيضا لكنها دراسات حرة ولجماهير الناس عامة وليست قاصرة علي طلاب بعينهم ولكنها في جميع المواد المختلفة من فقه وسيرة وتفسير وحديث وكانت دروس العلم تقتصر علي الناحية الدينية والتاريخية فقط. بدأ اختفاء شيخ العمود عندما أقاموا علي انشاء الكليات بجامعة الأزهر وظهور الجامعة حيث اختلف التدريس وطرقه وهيكلته التنظيمية ولذلك فلا تقام الدروس في الأزهر الآن.. ومن أشهر المشاهير لشيخ العمود «الشيخ المشد - الشيخ الشرقاوي - الشيخ عبدربه سليمان».