في الحادي عشر من سبتمبر من كل عام يحتفل الأقباط بعيد النيروز، والنيروز كلمة فارسية استخدمها الفرس عندما دخلوا بلادنا وأرادوا أن يحتفظوا بالتقويم المصري القديم، واطلقوا لفظة «ني روز» علي أول يوم من التقويم ومعناها «اليوم الجديد»، وكان هذا اليوم عند الفراعنة هو تاج الأعياد لأنه يرتبط بحياة مصر الزراعية وكانوا يحتفلون به احتفالا رائعا باعتباره عيد الفيضان الذي يحيي أرض مصر. واستمر أجدادنا المصريون القدامي يحيون هذا العيد حتي عهد الامبراطور الروماني دقلديانوس الذي تولي الحكم سنة 284 للميلاد، وفي ذلك العهد ذاق الأقباط مر العذاب، ولم يكن لهم ذنب سوي أنهم رفضوا عبادة الأوثان وارتضوا عبادة الله الواحد، وهنا فكر أجدادنا أن يجعلوا رأس سنتهم الزراعية رأسا لتقويم جديد أسموه «تقويم الشهداء» أو التقويم القبطي، استبدلوا ذكري فيضان النيل بذكري فيضان دماء الشهداء الغزيرة التي اعتبروها بذرا لإيمانهم، وفي الحادي عشر من سبتمبر هذا العام «2009 ميلادية» بدأ العام القبطي الجديد لسنة «1726 للشهداء» الاطهار.