سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كواليس حرب أخونة الأمانة العامة لمجلس النواب الإطاحة بالمستشار «بصيلة» قبل وصوله لمكتبه لأنه ليس إخوانياً ..و«الطهطاوى» يدفع بعبدالآخر «بلدياته» لتولى المنصب! ..وفهمى يعيّن إخوانياً مديراً لمكتبه
اشتعلت الحرب على الامانة العامة لمجلس النواب بعد أن أصبح منصب الأمين العام شاغرا لبلوغ «عزة صبيح» الأمين العام لسن التقاعد فى ديسمبر الماضى والتى تم تعيينها عقب استقالة «سامى مهران» الأمين العام السابق لمجلس الشعب لمدة 25 عاما والذى تمت احالته لمحكمة الجنايات بتهمة الكسب غير المشروع. أطراف الصراع المستشار «محمد جاد الله» مستشار رئيس الجمهورية للشئون القانونية والذى نجح فى فرض المستشار «بدر بصيلة» ليكون أمينا عاما إلا أن رفض جماعة الاخوان وموظفى المجلس حال دون ذلك والسفير «محمد رفاعة الطهطاوى» والذى يدفع بقوة لتولى بلدياته «حاتم عبد الآخر» لهذا المنصب فضلا عن ضغوط تمارس من جماعة الاخوان للاستيلاء على الامانة العامة لمجلس النواب ايضا يمارسها موظفو مجلس النواب لتعيين امين عام من ابناء المجلس ومن أبرز المرشحين «على موسى» المعار لمنصب مهم بالكويت و«محمدعبدالوهاب» الذى يرشحه موظفو المجلس لتولى الأمانة. كان المستشار «محمد جادالله» قد نجح الى حد كبير فى فرض صديقه «بدر عبدالسميع بصيلة» ويعمل فى المكتب الفنى بمجلس الدولة وهو خريج كلية الحقوق عام 1995 وبالفعل صدرت توصية من الدكتور أحمد فهمى رئيس مجلس الشورى والمشرف الإدارى على مجلس النواب الى رئيس الجمهورية بتعيين المستشار «بصيلة» إلا أن مؤسسسة الرئاسة تراجعت لعدم انتماء «بصيلة» إلى جماعة الإخوان وهو المنصب الذى تسعى جماعة الإخوان فى الاستيلاء عليه لاهميته فى إدارة أمور مجلس النواب أيا كانت تركيبته. ومن ناحيته يمارس السفير «محمد رفاعة الطهطاوى» رئيس ديوان رئيس الجمهورية ضغوطا لتعيين ابن بلدته «حاتم عبدالآخر» الذى ينتمى إلى محافظة سوهاج ويرى «الطهطاوى» أن «عبدالآخر» يعمل بمجلس النواب ولديه الخبرة الكافية لتسيير أمور مجلس النواب فى بدايته، خاصة أن الانتخابات قد تأتى بعدد كبير من نواب جدد يفتقدون الخبرة البرلمانية ووجود أمين عام ليست لدية الخبرة قد يزيد من الاخطاء البرلمانية فضلا عن ان «عبدالآخر» سوف يحال الى التقاعد بعد تشكيل البرلمان بشهرين وهو ما يعنى أنه يمكن الدفع بأمين عام اخوانى بعد أن يتم تسيير أمور البرلمان. أما الضغط الذى يمارسه الموظفون داخل المجلس عبر أكثر من حركة هى أن يكون الأمين العام من أبناء المجلس لأنهم الاحق فى تولى المناصب القيادية ويمارس الموظفون ضغوطا شديدة على رئيس مجلس الشورى الذى يشرف على مجلس النواب فضلا عن استعانته بعدد من الخبرات فى اللجان بمجلس النواب لتسيير أعمال لجان مجلس الشورى بعد أن تم اضافة سلطة التشريع إلى الشورى وهى الإجراءات التى يفتقد مجلس الشورى الخبرة الكافية فى تسييرها وهو ما جعل «أحمد فهمى» فى حاجة إلى موظفى اللجان بمجلس النواب ومحاولة احتوائهم خاصة أن هناك حالة غضب بين موظفى مجلس النواب بسببب تأخير الترقيات الداخلية التى أدت إلى وجود حالة تذمر بين الموظفين. ومن ناحية أخرى قرر «أحمد فهمى» رئيس مجلس الشورى تعيين جمال حسان وكيل مديرية بالشرقية مديرا لمكتبه وإقالة مدير مكتبه الحالى عمر فاروق، وحسان كان ضمن أعضاء إحدى الشعب لجماعة الإخوان فى الشرقية والتى يرأسها فهمى، كما قرر فهمى أن يكون جمال حسان مرافقا له فى رحلة تونس يوم الاثنين القادم. نشر بالعدد 631 بتاريخ 14/1/2013