· تهديدات الجماعة تبدو جدية في ضوء تاريخها المستند إلي العنف يشتهر المصريون بين شعوب العالم بتوجههم الديني الفطري أن طقوس العبادات الدينية تكاد تحمل طابع الاحتفالات الشعبية الكرنفالية.. فلا نجد المصريين يحتفلون بالاعياد إلا ذات الصبغة الدينية سواء منها المرتبط بالإسلام أو المسيح.. وحتي الشكل في الأعياد غير الدينية ظاهريا كشم النسيم ووفاء النيل نجد أن لها اصلا عباديا فرعونيا يحافظ عليه المصريون.. وهذه الصفة يشترك فيها المسلمون والمسيحيون .. فتجد شهر رمضان بماله من قداسة دينية يحمل أيضا الكثير من الطابع الكرنفالي نراه في الشوادر التي تقام في الشوارع لبيع اصناف غذائية ارتبطت بالشهر الكريم بالاضافة إلي صانعي الكنافة والقطايف ويحيط بكل ذلك طوائف الأطفال بفوانيسهم الملونة بالاضافة إلي صانعي الحلوي.. كما يمكن أن تجد ذلك أيضا في أحد الشحاتين لدي المسيحيين المصريين حيث تمتليء الشوارع والبيوت «بالزعف» الذي يضنع منه أشكال وتكوينات فنية بالاضافة إلي المآكولات الخاصة بهذه المناسبات مثل «الخس» و«الملانة» وغيرها.. هكذا نجد المصريين في عادتهم الدينية نسيجا واحدا حتي لو اختلف الدين كما نلاحظ الشكل الاحتفالي للمناسبات الدينية يشترك فيه المسلمون والمسيحيون.. فيأكل المسيحيون حلويات رمضان ويشتري المسلمون الزعف ويصنعونه مع أولادهم في شكل قل أن يتكرر في شعب آخر. هذه الايام أرادت السماء أن تزيد من مظاهر الارتباط بين الاديان علي أرض مصر.. فلأول مرة يصوم المصريون جميعا في يوم واحد وهو السبت 22 أغسطس حيث ينتهي صوم السيدة العذراء بالنسبة للمسيحين ويبدأ صيام رمضان للمسلمين فاجتمع طرفا الأمة في طقس ديني بعدما اجتمعوا في العادات والسلوكيات المجتمعية.. المسلمون تناولو الشلولو نوع من الملوخية مع المسيحين، والمسيحيون تناولوا القطايف والكنافه مع المسلمين.. هل توجد وحدة وطنية «أحلي» من كده؟!