أطلقت الجماعة الإسلامية حملة جديدة باسم حملة "امسك عصفور" للرد على هجوم منشقيها بعد بدء أكثر من شخص منهم في كتابة مذكراته داخل الجماعة الإسلامية، وهجومه على قياداتها، وكان آخر هؤلاء الشيخ عوض الحطاب أمير الجماعة الإسلامية السابق في دمياط الذي شن هجومًا شرسًا على أسامة حافظ الرئيس الحالي لمجلس شورى الجماعة الإسلامية في ظل إصراره على البقاء داخل ما يعرف باسم "تحالف دعم الشرعية" وهجومه على الدولة المصرية، هذا بجانب بدء الحطاب رسميًا في نشر مذكراته الشخصية داخل الجماعة الإسلامية على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، الأمر الذي جعل حملة "امسك عصفور" التي تديرها اللجان الإلكترونية بالجماعة الإسلامية تستهدفه وتعلن الحرب عليه؛ حيث اتهمته بالعمالة للأمن، ومحاولة ضرب وحدة واستقرار الجماعة الإسلامية بأحاديثه الكاذبة عنها. في هذا الصدد، رد الشيخ عوض الحطاب –المنشق عن الجماعة الإسلامية وأميرها السابق بدمياط : أنا غير متفاجئ بهجوم الجماعة الإسلامية عليّ لخروجي على نهجها ورفضي لسياساتها، فهذا هو حالها وحال جميع جماعات الإسلام السياسي في مصر عندما يختلف معهم أحد في الرأي، حيث يقومون بتشويهه، وإلقاء التهم الكاذبة على عاتقه، فقط لإثبات إنهم على الحق وكل من ليس معهم هو الباطل نفسه". جدير بالذكر أن هناك أزمة أخرى اشتعلت مؤخرًا بين طارق الزمر رئيس حزب البناء والتنمية الهارب في تركيا وعبدالرحمن صقر القيادي المنشق عن الجماعة، حيث افتتح الزمر حملة "امسك عصفور" بالهجوم على صقر واتهمه بالعمالة للأمن، إلا أن القيادي المنشق عن الجماعة الإسلامية ورد وأكد على إنه كان عضوًا منتخبًا في لجان حزب البناء والتنمية، وكان مع الجماعة الإسلامية حتى حادت عن الطريق الصحيح، وعادت إلى حضن جماعة الإخوان.