لبنان يستغيث.. سياسات الاحتلال تهدد الأمن الإقليمي وتستدعي التحرك العاجل

أدان مندوب لبنان لدي الجامعة العربية إقرار الكنيست الإسرائيلي تشريعات تحظر أنشطة وكالة الأمم المتّحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، مؤكدا انه انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية وقرارات الشرعية الدولية خاصة تحت وطأة الظروف القاسية التي يعيشها الفلسطينيين.

وذكر خلال كلمته أمام مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين أن الأونروا ليست منظمة إنسانية فقط بل جسر يربط بين الماضي والحاضر. واعتبر أن التحريض الإسرائيلي المتواصل ضد الدول المانحة يشكل تهديدا للأمن الإقليمي ويستدعي التحرك العاجل.

بدوره، أكد نجيب ميقاتي رئيس الوزراء اللبناني خلال اجتماعه مع قائد يونيفيل، أن لبنان يقدر جهود القوات الدولية في هذه المرحلة الصعبة ويتمسك بدورها وبقائها في الجنوب ولبنان يرفض المساس بالمهام وقواعد العمل التي تنفذها القوات الدولية بالتعاون الوثيق مع الجيش.

وأدان نجيب ميقاتي الاعتداءات الإسرائيلية على يونيفيل والتهديدات التي توجه إليها، وقال: نقدر إصرار العديد من الدول الصديقة للبنان على استمرار عملها في الجنوب والتهديدات الإسرائيلية للسكان بإخلاء مدن وقرى بأكملها مؤشرات تؤكد رفض الاحتلال المساعي المبذولة لوقف إطلاق النار تمهيدا لتطبيق القرار 1701.

وتابع: «لبنان ملتزم بالقرار الأممي 1701 بشكل كامل.. والتصريحات الإسرائيلية تؤكد رفض تل أبيب الحلول المقترحة وإصرار إسرائيل على القتل والتدمير في لبنان يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته التاريخية والأخلاقية في وقف العدوان».

وأكد ميقاتي، أن «التصريحات الإسرائيلية والمؤشرات الدبلوماسية تؤكد العناد برفض الحلول المقترحة والإصرار على القتل»، وأضاف في تصريحات، أن «رفض إسرائيل الحلول المقترحة يضع المجتمع الدولي أمام مسؤوليته التاريخية والأخلاقية في وقف العدوان». مشيرا إلى أن «توسيع العدو عدوانه مؤشر على رفضه كل المساعي التي تبذل لوقف إطلاق النار تمهيدا لتطبيق القرار 1701».

من ناحية أخرى، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، استشهاد 5 مسعفين وإصابة اثنين آخرين جراء غارات إسرائيلية استهدفت مناطق في جنوب لبنان. وذكر مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية - في بيان أذاعه التلفزيون اللبناني - أن غارة اسرائيلية على آلية تابعة لجمعية الهيئة الصحية الإسلامية - الدفاع المدني في دير الزهراني؛ أدت إلى استشهاد مسعف وإصابة اثنين آخرين بجروح واحتراق الآلية.

كما استهدف الطيران الاسرائيلي، نقطة تجمع لجمعية الهيئة الصحية الإسلامية - الدفاع المدني، على مفرق دردغيا؛ ما أدى إلى استشهاد أربعة مسعفين؛ ليرتفع بذلك الحصيلة الإجمالية للشهداء من المسعفين منذ بدء العدوان إلى 178 شهيدًا وعدد الجرحى إلى 279 جريحًا وعدد الآليات المستهدفة إلى 246.