دان رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، اليوم الجمعة، الاعتداءات الإسرائيلية على قوة الأممالمتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل"، وجدد التمسك بدورها وبقائها في الجنوب وعدم المس بمهامها. جاء ذلك خلال استقبال ميقاتي للقائد العام ل"اليونيفيل" الجنرال ارولدو لازارو في السرايا الحكومي في بيروت صباح اليوم الجمعة، على رأس وفد، وتناول اللقاء بحث العدوان الاسرائيلي المتمادي على لبنان والصعوبات والتهديدات التي تواجهها اليونيفيل في مهامها". وأعرب ميقاتي، خلال الاجتماع "عن إدانته للاعتداءات الإسرائيلية على اليونيفيل والتهديدات التي توجه إليها"، مقدّرا "إصرار العديد من الدول الصديقة للبنان على استمرار اليونيفيل في عملها في الجنوب". وجدد رئيس الحكومة "التعبير عن تقدير لبنان للجهود الشاقة التي تبذلها اليونيفيل في هذه المرحلة الصعبة، والتمسك بدورها وبقائها في الجنوب وبعدم المس بالمهام وقواعد العمل التي انيطت بها والذي تنفذه بالتعاون الوثيق مع الجيش". وقال ميقاتي "إن توسيع العدو الاسرائيلي مجدداً نطاق عدوانه على المناطق اللبنانية وتهديداته المتكررة للسكان بإخلاء مدن وقرى بأكملها، واستهداف الضاحية الجنوبيةلبيروت مجدداً بغارات تدميرية، كلها مؤشرات تؤكد رفض العدو الإسرائيلي كل المساعي التي تبذل لوقف إطلاق النار تمهيدا لتطبيق القرار 1701 كاملا". وجدّد رئيس الحكومة "التزام لبنان الدائم بالقرار الأممي ومندرجاته"، معتبرا "أن التصريحات الإسرائيلية والمؤشرات الديبلوماسية التي تلقاها لبنان تؤكد العناد الاسرائيلي في رفض الحلول المقترحة والإصرار على نهج القتل والتدمير، مما يضع المجتمع الدولي برمته أمام مسؤولياته التاريخية والأخلاقية في وقف هذا العدوان". يذكر أن " اليونيفيل" كانت قد أنشئت بموجب قراري مجلس الأمن الدولي 425 و426 الصادرين في 19 مارس/آذار 1978 وذلك لتأكيد الانسحاب الإسرائيلي من لبنان، واستعادة السلام والأمن الدوليين، ولمساعدة الحكومة اللبنانية على استعادة سلطتها الفعلية في المنطقة. وعقب حرب يوليو - أغسطس 2006، قام مجلس الأمن، وبموجب القرار 1701، بتعزيز "اليونيفيل" وأناط بها مهام إضافية من خلال العمل بتنسيق وثيق مع القوات المسلحة اللبنانية في جنوبلبنان. ولم تغادر قوات " اليونيفيل مواقعها في جنوبلبنان بعد بدء العملية البرية الإسرائيلية في جنوبلبنان في أول أكتوبر الماضي ، بالرغم من مطالبة إسرائيل بانسحابها من مواقعها، وبالرغم من تعرض عدد من مواقع " اليونيفيل" ولا سيما مقرّها العام في منطقة رأس الناقورة لإطلاق نار، وقصف إسرائيلي وإصابة عدد من جنودها.