كيف ساهمت مصر فى طرح قضايا جديدة على أجندة "بريكس" ؟

انطلقت أمس الثلاثاء، اعمال قمة البريكس لمدة ثلاث أيام بمدينة قازان الروسية، بمشاركة 10 دول بينها مصر، وهو أول اجتماع لقادة بريكس منذ توسع المجموعة فى وقت سابق من العام، وتجمع القمة 24 رئيس دولة وحكومة على رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسى، وتأتى القمة كجزء من مبادرة لإنشاء نظام عالمى جديد ينهى هيمنة الولايات المتحدة.

ويأتي عقد القمة في وقت حاسم، إذ يشهد العالم تغييرات كبيرة على المستويين الاقتصادي والسياسي، من خلال هذه المشاركة، تستهدف مصر تعميق علاقاتها الاقتصادية مع الدول الأعضاء، والمساهمة في تعزيز وطرح القضايا الاقليمية التى تشهدها المنطقة العربية فضلا عن طرح رؤية لمصر للاوضاع الاقتصادية كما سوف تعزز مصالح دول الجنوب التنموية وخاصة القارة الأفريقية، وتقوية صوت الجانب الجنوبي وحقوقه فى التنمية مع احترام السيادة الوطنية.

وأكدت الدكتورة نورهان الشيخ أستاذ العلوم السياسية، أن قضايا قمة تجمع دول بريكس لها شقين أحدهما اقتصادي والآخر سياسي، مشيرة إلى أن الجانب الاقتصادى للقمة يتعلق بتنمية العلاقات الاقتصادية بدول بريكس ونظام جديد للتحويلات المالية وتعزيز بنك بريكس.

وأضافت نورهان الشيخ، أن قمة بريكس تهتم بالصندوق الاحتياطي وغيرها من القضايا الاقتصادية الهامة، موضحة أن مصر لعبت دور مهم فى طرح قضية لم تكن موجودة من قبل على أجندة بريكس وهي قضية التغيرات المناخية والالتزامات الدولية خلال قمة المناخ في مصر.

وتابع: "لأول مرة قمة دول بريكس يكون على أجندتها موضوع سياسي بهذا القوة والمتعلق بالوضع في منطقة الشرق الأوسط، كان في قضايا سياسية قبل ذلك ولكن تأخذ حيز هامشي، ولكن هذه المرة هناك حيز مهم للقضايا السياسية، وكل الأطراف الإقليمية ممثلة في القمة من مصر والسعودية والإمارات وإيران وتركيا، وإن لم تكن عضو في القمة، وما يحدث يتيح فرصة للحوار وبلورة رؤية للخروج من هذه الأزمات"

فى النهاية تعد مشاركة مصر في قمة "بريكس" تمثل خطوة محورية في تعزيز مكانتها الدولية، من خلال التعاون مع دول كبرى مثل الصين وروسيا، تهدف مصر إلى تعزيز اقتصادها وتوسيع دائرة التحالفات الدولية، في خطوة تعد نقطة تحول هامة نحو تحقيق الاستقرار الإقليمي والتنمية المستدامة.