أعلن النائب اللبناني سامي الجميل ترشحه لرئاسة حزب الكتائب خلفا لوالده رئيس الحزب الحالي الرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميل. وقال سامي الجميل-في مؤتمر صحفي عقد بهذه المناسبة:"إن حزب الكتائب لديه مشروع لكل اللبنانيين ولديه اهتمام خاص بالمرأة ، داعيا المسلمين اللبنانيين للإنضمام للحزب". وأكد أن حزب الكتائب اللبنانية مشروع لبناني وليس مشروعا طائفيا وسيكون حزبا مفتوحا لكل الطوائف،وأنه سيعمل على أن يبرهن للمسلمين أنه مشروع مفتوح لهم،وشدد على أن حماية لبنان لا تتم بالتعبئة المذهبية ولكن من خلال وضع الجميع أنفسهم تحت تصرف الجيش اللبناني كي يتم الدفاع عن لبنان من داخل الحدود وليس خارجها. وأضاف "الحل الوحيد للبنان إن تقترب الدولة من الناس كي تنتهي الدولة من الدولة المركزية ودولة المحاصصة والهدر،مؤكدا أنه حان الوقت لمجالس منتخبة في كل مناطق لبنان. واستعرض الجميل تاريخ الكتائب مشيرا إلى أنه ثار على الانتداب الفرنسي وحقق الاستقلال عام 1943، وعام 1953 ثار على التقليد السياسي، عبر ترشيح الطبقة الفقيرة والمتعلمة للانتخابات، وانتفض على محاولة توطين الفلسطينيين وتصدى لمحاولة ضم لبنان ليصبح محافظة سورية. وتعهد الجميل بتحرير لبنان من التبعية،والتشدد في محاربة الفساد،وبأن يكون حزب الكتائب صوت الأكثرية الصامتة.. حسب تعبيرة ووجه سامي تحية لوالده الرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميل الذي سبق أن أعلن أنه لن يترشح لولاية جديدة لرئاسة الحزب وكان أمين الجميل قد أعلن منصف الشهر الماضي أنه لن يترشح لفترة جديدة لرئاسة الحزب خلال المؤتمر الدوري المقرر عقده في 15 يونيو الجاري وذلك لتجديد الدماء في الحزب.. مؤكدا أنه على الحياد الكامل في الانتخابات الجديدة". يذكر أن عائلة الجميل تعد من أعرق العائلات السياسية اللبنانية فمنهم بيار الجميل والد أمين الجميل الذي أسس حزب الكتائب عام 1936 ،وبشير الجميل مؤسس القوات اللبنانية التي كانت بمثابة الجناح العسكري للأحزاب المسيحية اللبنانية خلال الحرب الأهلية ثم انتخب بشير لرئاسة لبنان في 23 أغسطس عام 1982 عقب الغزو الإسرائيلي للبنان،إلى أن اغتيل في 14 سبتمبر 1982 قبيل تسلمه السلطة رسميا ليتولى من بعده شقيقه أمين الجميل الرئاسة من عام 1982 إلى 1988.