لا يخفي علي أحد تلك الروابط القوية، والإخوة الصادقة التي تربط مصر بدولة الإمارات العربية، والتي تقوم علي أسس متينة راسخة ضاربة جذورها عبر التاريخ، والتي أرسي قواعدها مؤسس دولة الإمارات الراحل المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، والذي له في قلوب أهل مصر كلهم كل حب وتقدير وذكري طيبة لا تمحوها السنون، حيث كانت مصر في وجدانه دائماً، ووصفها بأنها رأس الجسد العربي، وباقي بلاد العرب أجزاؤه. وجاءت من بعده قيادة رشيدة حكيمة مشت علي نهجه وخطاه...صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، فكان ومازال سموه خير خلف لخير سلف، وبقيت مكانة مصر في قلوب أهل الإمارات قيادة وشعباً. فكانت مصر محط إهتمام شيوخها حكام الإمارات وأولياء عهودها وقياداتها وشعبها. فأصبحت العلاقات المصرية الإماراتية نموذجاً يحتذي به في الترابط المرتكز علي أسس متينة وقوية. وتشهد تلك العلاقات نمواً وازدهاراً في ظل تقارب وجهات النظر في كثير من المواضيع، وتواصل الشعبين علي مستوي العلاقات الاجتماعية، ومساندة الإمارات الدائمة لمصر وشعبها، إيماناً منها أن سلامة وأمن مصر هي الغاية المرجوة والهدف الرئيسي الذي تسعي له الإمارات في كل أنواع الدعم الذي تقدمه لمصر، والذي تراه الامارات واجب وطني عليها تجاه مصر، وليس منحة أو منة. فالزيارات المتبادلة بين الطرفين علي الصعيد الرسمي أو الشعبي خير دليل علي عمق العلاقات بينهما، وقوة أواصر الصداقة والأخوة، والتي كانت له مردود إيجابي علي المواطن المصري الذي ينظر لتلك العلاقات بنظرة تفاؤلية للمستقبل، لأنه أدرك أن العلاقات الأخوية تعود علي الطرفين بما فيه نفع وفائدة علي الشعوب، مما ترك في وجدانه ضرورة الحفاظ علي تلك العلاقات القوية والإيجابية مع الدولة الشقيقة الإمارات. ويظهر ذلك جليًا علي أرض الواقع في تلك المعاملة الحسنة، والإحترام والتقدير الذي تلمسه الجالية المصرية في الإمارات من قبل مؤسسات الدولة وشعبها، فهو خير دليل علي تلك العلاقات الأخوية والروابط القوية التي تربط بين الشعبين.