كان من المفروض والمفروض فى بلدنا الدايخة التايهة، من كتر الرزع على قفاها، اصبح المستحيل الرابع أن يخرج علينا المتحدث العسكرى، ليعلن اعتذاره للشعب المصرى، عن تلك المهزلة التى حدثت فى كفر الشيخ، تحت رعاية مولانا المحافظ الشيخ، واحالة المسئول عنها للتحقيق فوراً، لكن يبدو أنه يؤمن بحكمة الفيلسوف محمد منير، كل المفروض مرفوض، لذلك.. لم يعتذر.. ولم يقدم المسئول عن اهانة الشعب المصرى للتحقيق، لكن.. أعلن سيادته وكأن مافيش حاجة حصلت «أن القوات المسلحة، ليست طرفاً فى أى صراع بين التيارات السياسية أو غيرها»، دون أى إشارة إلى تلك الواقعة، التى تؤكد أن الثورة ماتت من زمان، ودفنوها فى مقابر الصدقة، دون أن يقرأ عليها أحد الفاتحة، وأن الثورة كانت لا مؤاخذة ثورة الشك بتاعة الست أم كلثوم.. وراحت لحالها خلاص. إن تلك الواقعة المهزلة، التى اطلق فيها احد افراد الشرطة العسكرية الكلاب المتوحشة السعرانة، اللى كان واضح أن نفسها فى حتة لحمة، على اعضاء التيار الشعبى المعترضين على مولانا المحافظ الشيخ، لتنهش لحمهم أمام الجميع، بمن فيهم قائد الشرطة العسكرية، لدرجة أن احدهم يرقد الآن فى حالة خطرة، رغم حجاب المحبة اللى علقه فى رقبته مولانا المحافظ الشيخ، مهزلة انسانية، لم تحدث حتى ايام الراجل اللى بيلعب في مناخيره وجنراله السفاح حبيب افندي العادلي، صاحب مدرسة خازوق لكل مواطن، فما بالك.. ونحن بالصلاة على النبى عملنا ثورة، ووقفنا نجعر عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية، يعنى لم تكن ضمن مطالب الثورة حكاية الكلاب والعض، واصبح عندنا رئيس مدنى منتخب، فهل يمكن بعد كل هذا الدم الذى دفعه الشهداء والمصابون، أن نهان ونذل بهذا الشكل؟! هل وصلت المهانة لدرجة أن نصبح ارخص من وجبة للكلاب؟! ولا الكلاب دى لامؤاخذة.. كانت جاية تعمل حوار مجتمعى مع التيار الشعبي، بس العيال هجمت عليها وعضتها الأول، فخدت حقها! ولا عيل صايع مندس، خطف منها حتة اللحمة، فهبشته فى كرشه، وأهو كله لحمة؟! ولحمة يا دنيا لحمة.. لحمة وماعدش رحمة؟! إذا كانت هذه الواقعة المهينة، مجرد تصرف فردى، رغم وجود قائد للشرطة العسكرية، ومولانا المحافظ الشيخ، الذى اكتفى حسب تصريح المتحدث الرسمى للمحافظة، بأن يطلب منهم بإدب اخراج الكلب خارج مكان الاحتفال، حفاظاً على الكلب طبعا، وليس العيال المعترضة اللى واقفة فى سكة سيادته، وكل شوية تشده من ديل الجلابية، فلماذا لم يتم محاسبة المسئول حتى الآن؟! وقبل المحاسبة.. الاعتذار للشعب المصري، ولا الشعب ده زى محمد أبوسويلم، لازم يتسحل ويتختم على قفاه عشان يتربي؟! السؤال الأهم.. ماذا تفعل الشرطة العسكرية فى احتفال شعبى ومعاها كلاب سعرانة بتاكل هامبورجر؟! وهل حضرت جدعنة، لأن الداخلية جتتها بتنقح عليها شوية، ومش قادرة؟! ولا مولانا المحافظ الشيخ، طلب منها حمايته وحماية الجماعة، من التيار الشعبي، وأى مواطن شاف مولانا ومصلاش على النبي؟! وهل نحن دولة مدنية.. ولا عسكرية؟! الاجابة عند المتحدث العسكري، أما نحن الغلابة المعضوضين فى الارض.. فسوف نغنى معاً.. يا أولاد الحلال.. ثورة تايهة طول كده.. رجليها الشمال.. فيها عضة زى دى نشر بالعدد 622 بتاريخ 12/11/2012