ظلت لأكثر من عشرين عاما بعيدة عن التليفزيون المصرى بإرادتها لأنها لم تكن راضية عن السياسة الإعلامية وفضلت الابتعاد وعملت بمحطة الأوربت، وهو ما أسعد النظام السابق، وعندما قامت الثورة أرادت أن تعود للمكان الذى تعتبره بيتها. إلا أنها فوجئت بقرار وقفها عن العمل بعد تمسكها بذكر تحية الثورة فى نشرة الأخبار، واعتبرت قيادات ماسبيرو هذا الامر شاذا وغير مألوف، لأن معظم العاملين فى ماسبيرو غير مؤمنين بالثورة، وما إن عادت بعد رحيل المجلس العسكري، إلا وفوجئت بمنعها مرة أخرى بسبب خطأ هندسى، فتم ايقافها عن العمل فى نشرة الخامسة أثناء عرض أحد التقارير الخاصة بجولة بوزير الدفاع، وهنا فوجئ الجميع بصوت بثينة تقول على الهواء: «شالوا ألدو حاطوا شاهين» وبعدها تم ايقافها عن العمل وتحويلها للتحقيق. تقول بثينة: التعليق الذى ذكرته وهو شالوا ألدو حطوا شاهين والذى أذيع أثناء عرض أحد التقارير كان بسبب خطأ فنى فى الصوت، ولم يكن له صلة بوزير الدفاع او التقرير المعروض عنه، لكنه كان نقاشًا جانبيًا بين مذيعين وفنيين داخل الاستوديو، ولم أدرك أنه كان مسموعًا إلا بعد انتهاء النشرة، وهو ما فاجأنى تماما، فالحديث بين المذيعين والفنيين داخل الاستوديو هو ضرورة لا غنى عنها وهو معروف فى كل الاستوديوهات. وأضافت: الأغرب من ذلك هو ما ذكره وزير الاعلام لى والذى فاجأنى بقوله: «لازم حد يشيل الليلة دى»، مبررا ذلك بأسباب تتعلق بتاريخى، علما بأن تاريخى كله يتلخص فى اننى مع ثورة 25 يناير قلبًا وقالبًا وسأظل على ذلك مهما حدث. الغريب أن ما فعلته بثينة سبق وفعلت أكثر منه مذيعة الاخبار رشا مجدى، واذا كان رئيس قطاع الاخبار يعتبر بثينة خرجت عن المتعارف عليه فى قراءة نشرة الأخبار فيجب أن يسمى ما فعلته رشا مجدى وبعدها المذيعة رانيا هاشم بعد أن عبروا عن آرائهم الشخصية أثناء قراءة نشرة الاخبار أيضًا، ورغم تقديم بثينة لأسفها عما حدث، إلا أنهم قرروا رفع اسمها من مقدمى نشرة الأخبار نشر بالعدد 622 بتاريخ 12/11/2012