اتهمت الولاياتالمتحدة في تغريدات على الحساب الرسمي لسفارتها في دمشق على موقع تويتر النظام السوري بتنفيذ غارات جوية لمساعدة تنظيم الدولة الإسلامية على التقدم حول مدينة حلب بشمال البلاد. قال مقاتلون والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن تنظيم الدولة الإسلامية أجبر خصومه من الجماعات المسلحة المعارضة للنظام السوري على التراجع شمالي مدينة حلب إلى مواقع بمحاذاة الحدود التركية مهددا خط إمداداهم إلى المدينة. أعرب مقاتلون ينتمون لتحالف الجبهة الشامية الذي ينشط في شمال سوريا ويضم جماعات مقاتلة مدعومة من الغرب وجماعات إسلامية عن خشيتهم من أن تنظيم الدولة الإسلامية يسعى للتقدم باتجاه معبر باب السلام المؤدي لمحافظة كلس التركية. جاء في تغريدة على حساب السفارة الأمريكية في دمشق في وقت متأخر من يوم أمس الإثنين أن التقارير تشير إلى أن النظام يشن غارات جوية دعما لتقدم تنظيم الدولة الإسلامية إلى حلب ويساعد المتطرفين ضد السكان السوريين. كان مسئولون سوريون قد نفوا مزاعم سابقة لواشنطن وناشطين معارضين سوريين أن الجيش السوري يساعد تنظيم الدولة الإسلامية في قتاله ضد الجماعات المسلحة المعارضة له واعتبرها عارية عن الصحة. دعا الأسد ومسئولون سوريون مرارا لتعاون دولي من أجل قتال الجهاديين في سوريا.غير أن دمشق تصف كل الجماعات التي تقاتل ضدها بأنها تنظيمات إرهابية أجنبية. نقلت الوكالة العربية السورية (الرسمية) للأنباء اليوم الثلاثاء عن مصدر عسكري قوله إن عمليات الجيش.. انتهت بإيقاع العديد من القتلى وتدمير آلياتهم بما فيها من أسلحة وذخيرة في قرية المنصورة بريف حلب الغربي وذلك بالتزامن مع القضاء على عدد من الإرهابيين في خان العسل بالريف الجنوبي الغربي. في الوقت عينه يطرح عدد من الجماعات المسلحة المعارضة للنظام السوري تساؤلات عن سبب عدم تركيز غارات التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام على ضرب مواقع الجهاديين المتشددين حول مدينة حلب. في المنطقة التي تسيطر عليها الجماعات المسلحة المعارضة للنظام السوري أصدر المجلس الشرعي في محافظة حلب بيانا يستنفر جميع المجاهدين لرد عدوان خوارج العصر المتزامن مع غطاء جوي من النظام ويدعو جميع الفصائل إلى اتخاذ التدابير الكافية لردعهم وعدم التردد في قتالهم.