اتفقنا أو اختلفنا مع سيادة المستشار النائب العام فلابد أن نقر أنه قامة ومكانة.. أنا لا أتحدث عن عبدالمجيد أو عبدالحميد ولكن اتحدث عن المهنة.. عن المنصب يعنى إيه تذهب مجموعة إلى مكتب النائب العام تحاصره وتهتف بسقوطه وتطالب بعزله! والغريب والعجيب أنهم يعلمون أنه غير قابل للعزل! وأن محاولات سابقة لعزله كان مصيرها الفشل! هذه المحاولات المتكررة لعزله أو لاجباره على الاستقالة تجعلنى أظن وليس كل الظن اثم أن الموضوع فيه «إنا» كما يقول المثل الشعبى! يبدو أن النائب العام لديه ملفات يخشى البعض فتحها!.. المظاهرة الأخيرة أمام مكتب النائب العام من وجهة نظرى نوع من أنواع توزيع الأدوار.. أعمل كذا وكذا وأنا «أطنش» وأعمل مش واخد بالى! فى نفس توقيت المظاهرة أمام مكتب النائب العام كانت مظاهرة أمام مكتب محافظ الاسكندرية تندد باختيار الدكتور حسن البرنس لمنصب نائب محافظ الإسكندرية.. وكانت وجهة نظر متظاهرى الاسكندرية أنهم رفضوا من قبل تعيين البرنس محافظا لبلدهم! وأن قرار تعيينه نائباً ما هو إلا تمهيد لتصعيده لمنصب المحافظ فى أقرب تشكيل وجاءت ردود الافعال سريعة على هذه المظاهرات حيث خرجت التصريحات تصف هؤلاء المتظاهرين بأنهم «ملهمش لازمة»!! فى نفس الوقت الذي لم يصدر تعليق على ما حدث أمام مكتب النائب العام! رد الفعل على ما حدث أمام مكتب النائب العام جاء من قبل تيارات سياسية وإعلامية التي أعلنت مناصرتها ووقوفها إلى جانب النائب العام وذهب وفد يمثل هذه التيارات إلى دار القضاء العالى لمقابلة النائب العام الذي التقي بهم وصرح أن أحداً لا يمكن إجباره على الاستقالة وأنه باق فى منصبه وأنه سيكشف كل الحقائق قريبا.. المظاهرة أمام مكتب النائب العام يتم غض الطرف عنها وكأن شيئا لم يحدث! أما المظاهرة التى ترفض تعيين البرنس نائب لمحافظ الاسكندرية يوصف من قام بها بأنهم ناش «ملهمش لازمة» ولا حول ولا قوة إلا بالله سيادة النائب العام توكل على الله فهو وحده الذى يحرسك والذي يحميك ومهما حاولوا ومهما فعلوا فلن يضروك بشىء وكما قال رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم فى حديثه الشريف «ولو اجتمعت الأمة على أن يضروك بشىء فلن يضروك إلا بشىء قد كتبه الله عليك.. رفعت الأقلام وجفت الصحف».. وأقول لك يا سيدى توكل على الله ولا تبتئس ولا تحزن ولا تلتفت للمحاولات الفاشلة التى تحاول إرهابك والضغط عليك.. ومهما حاولوا ومهما فعلوا فلن ينجحوا لأنك غير قابل للعزل وأيضا غير قابل للكسر!! ■ ■ أتمنى أن تكون زيارة الرئيس مرسي لمحافظة أسيوط أفقر محافظات مصر محاولة جادة لانتشال هذه المحافظة وأهلها من الفقر وأن تتحول من محافظة طاردة للسكان إلى محافظة جاذبة لهم.. وأن تكون الزيارة محاولة جادة لمناقشة مشاكل أهلها وألا تقتصر الزيارة على أداء صلاة الجمعة والخطبة بعدها! وكنت أتمنى أيضا أن تكون زيارة الرئيس لمحافظة مطروح بداية لكيفية استغلال موارد هذه المحافظة التي أرى أنها مستقبل مصر من جميع النواحى الزراعية والصناعية والتجارية والسكانية! هذه المحافظة التى تمثل مساحتها 16٪ من مساحة مصر وفي باطن أرضها خيرات كثيرة وكنوز لا حصر لها كل ما يعرفه الناس عن محافظة مطروح أنها صاحبة الشواطئ والقرى والمنتجعات السياحية التى تمتد من الحمام شرقا مرورا بمارينا وحتى السلوم غربا حتي هذه الشواطئ الجميلة برمالها الناعمة ومياهها الزرقاء وجوها الساحر لا تستغل إلا فى شهور الصيف وتظل باقي شهور السنة تنعى حظها!.. مطروح ليست منطقة الضبعة بمشروعها النووى الشهير المزمع انشاؤه محافظة مطروح آلاف الافدنة قابلة للزراعة.. وستمائة ألف فدان ترقد فى بطنها ما يقرب من 20 مليون لغم منذ الحرب العالمية الثانية ولو قدر لهذه المحافظة أن يقيض لها رئيس جمهورية ورئيس وزراء ومسئولون عن شئونها وإدارتها واستطاعوا ببذل المزيد من الجهد والضغط على الدول التى زرعت هذه الالغام لو استطاع هؤلاء نزع هذه الالغام فسوف تكون فاتحة خير لا على أبناء مطروح وحدهم ولكن على مصر كلها! محافظة مطروح بها منطقة لا تضاهيها منطقة أخرى في العالم هى واحة سيوة التى تجمع كل المميزات الزراعية والصناعية والسياحية ولكن للاسف لا نعرف كيف نستغل كل خيرات هذه الواحة والتى يمكن أن نطلق عليها تحفة ربانية.. هل تعرفون ما هى مشكلة هذه الواحة؟ إذا كانت باقى مناطق مطروح تعانى من نقص المياه اللازمة للشرب والزراعة فإن هذه الواحة مشكلتها الوحيدة زيادة كميات المياه المتفجرة من عيونها الطبيعية! ولذلك أقول لمحافظ مطروح الجديد اللواء أحمد حلمى الهياتمى أنت أمام فرصة تاريخية لتسجل اسمك في سجل الخالدين لو تبنيت المشروعات السابقة التي ذكرتها! ساعتها يا سيدى ستقدم أكبر الخدمات وأعظمها ليس لأبناء مطروح وحدهم ولكن لمصر كلها وساعتها يا سيدى ستكون أنت أيضا غير قابل للعزل أو الكسر!! نشر بالعدد 622 بتاريخ 5/11/2012