14 مبادرة قدمت 132 مليون خدمة طبية ل93 مليون مواطن.. جهود وزارة الصحة

أشاد الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، بالمجهود الكبير الذي تم تحقيقة ضمن منظومة العمل باستراتيجية الوزارة للارتقاء بالصحة العامة للمواطنين، بالتعاون والتنسيق الدائم مع كافة الجهات المعنية داخل وخارج الوزارة؛ مشدداً على استمرار عقد الاجتماعات التنسيقية بين كافة الجهات المعنية بما يضمن سير العمل بكفاءة وجودة ضمن المنظومة، تحقيقاً لأهدافها التي تضمن تحقيق الأمن الصحي للمواطنين.

جاء ذلك، خلال الاجتماع الدوري، الذي عقده الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، مع قيادات الوزارة ورؤساء الهيئات، لمتابعة سير العمل بمختلف ملفات الوزارة، والوقوف على التحديات والمعوقات والعمل على تذليلها، بما يضمن استمرار تقديم أفضل خدمات طبية للمرضى، ضمن الاستراتيجية؛ حيث تابع الوزير، معدلات العمل والإنجاز الخاصة بالاستراتيجية الوطنية للصحة، والتي تعمل عليها الوزارة وفقاً للخرائط الصحية المحددة لمحافظات الجمهورية، بما يضمن تحقيق المحددات الخاصة بمحاور التنمية المستدامة، وتحقيق أفضل مستوى صحي لجميع سكان الجمهورية، مع تسهيل الوصول إلى خدمات صحية تتميز بمعايير جودة عالمية، للمصريين وغير المصريين المقيمين على أرض مصر؛ حيث تستضيف الدولة أكثر من 9 ملايين مهاجر من 133 دولة على مستوى العالم؛ لافتاً إلى أن العدد يمثل 8.7% من سكان مصر.

وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الصحة والسكان، وفي «إنفوجراف»، أعدته ونشرته، حول تصريحات الدكتور خالد عبد الغفار، في 6 يونيو 2023، خلال الملتقى الطبي الأفريقي الثاني، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، كان قد أوضح الوزير خلاله، أن استراتيجية تطوير المنظومة الصحية، اعتمدت على 3 محاور، هي: تطوير البنية التحتية، تطوير الخدمات الصحية، الاستثمار في العنصر البشري؛ مشيراً إلى تحقيق العديد من الإنجازات على مستوى تطوير البنية التحتية، وعلى رأسها: إنشاء المركز المصري للتحكم في الأمراض Egypt CDC، والذي يعد تطوراً كبيراً في منظومة البحث العلمي؛ فضلاً عن إطلاق المبادرة الرئاسية لدعم وتطوير خدمات الرعاية الأولية.

وكان الوزير، خلال تصريحاته الملتقى الطبي الأفريقي الثاني، المنوه عنه، قد تطرق إلى أهمية المبادرات الرئاسية في كافة التخصصات الطبية، التي بلغ عددها 14 مبادرةً، قدمت 132 مليون خدمة طبية، استفاد منها 93 مليون مواطن.

وفي بيان لوزارة الصحة والسكان، أوضح الوزير أن الاستراتيجية، المشار إليها، تستهدف تحقيق عدد من الأولويات على رأسها: بناء القدرات المؤسسية لتعزيز مرونة النظام الصحي وتحقيق التغطية الشاملة وتوسيع نطاق الخدمات الصحية الجيدة للمواطنين، تحقيق الوقاية من الأمراض ومكافحتها وتعزيز التأهب من الإصابة بأي مرض، تحقيق العدالة الصحية والحوكمة في الحصول على الخدمات الصحية، تحسين نوعية الحياة خاصة لكبار السن، وتقليل العبء الخاص بالأمراض غير المعدية؛ مشيراً إلى العمل ضمن الاستراتيجية على تعزيز الأمن الصحي، بما يضمن تنفيذ الإطار الاستراتيجي للصحة الواحدة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.

وتناول الاجتماع، اطلاع الوزير على التقارير الخاصة بالخطة الاستراتيجية للهيئة العامة للتأمين الصحي، وما تم تنفيذه ضمنها خلال النصف الأول من العام الجاري 2023، والتي تتضمن: التوسع في تقديم الخدمة الصحية، تطوير الخدمات الطبية وتحديث البوتوكولات العلاجية، تطوير العمل ضمن المبادرات الرئاسية، تطوير البنية التحتية للمنشآت الصحية وفقاً لمعايير الاعتماد والجودة، الاستثمار في العنصر البشري وإعداد الكوادر الطبية والادارية المتميزة، وتطوير البنية المعلوماتية وتفعيل دور الرقابة والحوكمة؛ وقد تمت الإشارة إلى إضافة 15 مليون منتفع جديد من منظومة التأمين الصحي، بنسبة زيادة تغطية 28%، فضلاً عن تدريب كافة مديرين الطوارئ من خلال إدارة الأزمات والكوارث، وعمل صيانة وتطوير للأجهزة الطبية بأقسام الطوارئ بنسبة 60%؛ كما تمت زيادة 10 عيادات متخصصة جديدة في عدد من المستشفيات التابعة لهيئة التأمين الصحي، واستحداث تخصصات جديدة بها، تضمنت: التغذية العلاجية، النفسية، الأمراض الصدرية، والسدة الرؤية.

هذا، وتطرق الدكتور خالد عبد الغفار، إلى افتتاح 40 قسماً جديداً بالمستشفيات، وزيادة عدد أسرة الرعايات المركزة بنسبة 20%، مع زيادة عدد العيادات المسائية بنسبة 75%، وتحديث 10 بروتوكولات علاجية للأمراض؛ لافتاً إلى توقيع الفحص على 9.5 مليون حالة ضمن المبادرات الرئاسية لتحسين الصحة العامة التي تعمل عليها الهيئة، والتي تتضمن مبادرات: القضاء على قوائم الانتظار، صحة المرأة، التشخيص عن بعد، الكشف عن فيروس سي لطلاب المدارس، أورام الكبد، و الكشف المبكر عن السمنة والأنيميا والتقزم.

وأشار وزير الصحة والسكان، إلى استحداث شهادات مهنية جديدة: دبلومة القسطرة المخية، دبلومة الحقن المجهري، زمالة زراعة الكلى بالتعاون مع الأكاديمية العالمية لزراعة الكلى، ودبلومة إدارة المستشفيات، بالإضافة إلى الدبلومات التي يقدمها المركز، والبالغ عددها 24 دبلومةً، فضلاً عن إنشاء مركز لدعم الباحثين، يختص بتقديم المساعدة للباحث، بدايةً من البدء في البحث الخاص به حتى النشر في المجلات العلمية المحلية والعالمية، بما يضمن تحقيق رؤية الهيئة في استدامة وتطوير البحث العلمي.

ونوه البيان إلى زيادة عدد أسرة الرعايات المتوسطة والمركزة بالمستشفيات، وتدريب 391 طبيباً من التخصصات المختلفة على طب الطوارئ، فضلاً عن تفعيل وضبط أنظمة الترصد بالمستشفيات، بما يضمن خفض معدلات العدوى المكتسبة داخلها؛ لافتاً إلى توجيه الوزير بإعداد تقرير شهري لمعدلات العدوى ، والإجراءات المتخذة للعمل على خفضها، والوقوف الفوري على الأسباب لاتخاذ الاجراءات اللازمة وتلافيها بشكل عاجل، لتقديم الخدمات الطبية، وفقاَ لمعايير الجودة ومكافحة العدوى والسلامة والصحة المهنية.