فتحت مستشفى الأهلي أبوابها من جديد أمام لاعبي الفريق الأول بعد أن هاجمهم القاتل الصامت المسمى «الخلفية»، إذ استقبلت المستشفى عمرو السولية لاعب خط وسط الفريق لينضم لطابور الغيابات الطويلة في صفوف المارد الأحمر، التي تضم كل من أكرم توفيق وعمار حمدى وحسين الشحات ومحمد شريف وعمرو السولية وأحمد نبيل كوكا ومحمد محمود ومحمد عبد المنعم وصلاح محسن وطاهر محمد طاهر وزياد طارق. وبحسب طبيب الأهلي، يعاني عمرو السولية من تمزق في العضلة الخلفية، تعرض له خلال مباراة الأهلي والجونة، ويحتاج إلى فترة لن تقل عن 6 أسابيع للعودة من جديد إلى الملاعب خاصة أن اللاعب يعاني من حالة إجهاد كبيرة، فيما يعاني محمد شريف من تمزق في العضلة الضامة ويحتاج لنفس مدة إصابة عمرو السولية من أجل العودة إلى التدريبات الجماعية مرة أخرى، إذ تعرض للإصابة خلال لقاء القمة أمام الزمالك في نهائي كأس مصر، أيضا يعاني طاهر محمد طاهر من الإصابة بمزق في العضلة الخلفية بينما يعانى زياد طارق من شد عضلي. ويعرف التهاب وتمزق العضلة الخلفية بأنه تمدد وتمزق في الألياف العضلية في الفخذ، ويحدث غالبًا بالقرب من النقطة التي تلتقي فيها العضلات بالنسيج الضام الليفي القاسي للوتر، ويكون الألم شديدًا عند الإصابة به، وتتكون العضلة الخلفية من ثلاث عضلات رئيسة وهي عضلات أوتار الركبة: تقع في مؤخرة الفخذ لتمديد وثني الساق، وعضلات الفخذ الرباعية: تقع في الجزء الأمامي من الفخذ لتمديد وثني الساق، والعضلات المقربة: تقع في الجزء الداخلي من الفخذ لسحب الساقين معًا. كما أن عضلات أوتار الركبة وعضلات الفخذ الرباعية أكثر العضلات المعرضة بخطر الإصابة بالتمزق العضلي ومن ثم ضعف العضلة الخلفية ولهذا ينبغي لكَ تركَ العضلات حتى تلتئم بشكل صحيح، بحسب مواقع طبية. ويبدو أن العضلة الخلفية هي القاسم المشترك الوحيد في كل إصابات مستشفى الأهلي، إذ يقول أطباء، إن العضلة الخلفية للرياضيين تتعرض عادة لإصابات متكررة، لأن الجزء العضلي فيها أقل من الأمامية، وتشمل أعراض الإصابة الشعور بألم شديد مع سخونة المنطقة المصابة واحمرارها وتورمها، فضلا عن عدم القدرة على الحركة. وبحسب الخبراء، فإن مشكلات العضلة الخلفية تحدث نتيجة عدم الاهتمام بتمارين الإطالة، والإحماء، وذلك يجعل العضلة أقل مرونة، وبالتالي عند التحرك بسرعة بشكل مفاجيء تحدث إصابة العضلة الخلفية، مشيرين إلى تتدرج أنواع الإصابة ما بين تقلص، شد، وتمزق، إذ يحدث التقلص العضلي، نتيجة ضعف العضلة وبذل مجهود أكبر من قوة احتمالها، وضعف كفائتها، وبالتالي تتقلص وتقل قدرة المصاب على الحركة، ولا يستطيع ثني ركبته أو فردها، ولكن مع الراحة التامة لمدة 3 أيام، وعمل كمادات ثلج، يتعافى المصاب تماما، ويعود للرياضة ولكن بشرط الحرص على تمارين الإطالة والاحماء. ويشير الخبراء، إلى أن الشد العضلي، يحدث مع زيادة الحمل التدريجي على العضلة، ويحتاج فقط للراحة من أسبوع لأسبوعين، للتعافي، فيما يحدث التمزق نتيجة تمزق العضلة، ويشعر المصاب بصوت «طرقعة» للعضلة، وهنا يتم الفحص، إما بالرنين المغناطيسي، أو أشعة الإيكو، لتوضيح نوع التمزق، فإذا كان جزئي يحتاج راحة 6 أسابيع، أما إذا كان كلي فيحتاج لراحة من شهرين لثلاث شهور. في غضون ذلك، تأكد غياب 4 لاعبين عن الأهلي حتى نهاية الموسم الحالي، وعدم الاستفادة من جهودهم، في ظل تعرضهم للإصابة وحاجتهم لوقت طويل قبل التعافي من الإصابات والعودة للمشاركة في المباريات مع فريقهم.
