الأرقام لا تكذب ولا تتجمل.. لماذا فشل المنتخب في الصعود لكأس العالم؟

يوم حزين عاشته الكرة المصرية أمس الثلاثاء بعد الخسارة أمام السنغال بركلات الجزاء الترجيحية والفشل في الصعود لكأس العالم قطر 2022.
وخسرت مصر بهدف نظيف في المباراة التي جمعتها بالسنغال بالجولة النهائية للتصفيات المؤهلة للمونديال، قبل أن يحتكم المنتخبين إلى ضربات الجزاء الترجيحية والتي كانت قاسية على مصر بالفشل في إحراز ثلاثة ركلات وتسجيل ضربة وحيدة سجلها عمرو السولية، في حين أحرز المنتخب السنغالي 3 ضربات جزاء من 5 لينجح في الصعود لمونديال قطر.
وكانت هناك عوامل عديدة تسببت في فشل مصر للصعود إلى كأس العالم منها فنية ويسأل عنها المدير الفني للمنتخب البرتغالي كارلوس كير ش، وأخرى خارجية ساعدت السنغال في الفوز بالمباراة الحاسمة.

العوامل الفنية أولها بدء منتخب مصر المباراة بتشكيل خاطئ، ساعد السنغال في إحراز هدفا في بداية اللقاء، ما صعب المهمة على رفاق صلاح.

كما نجحت السنغال في فرض أسلوبها الهجومي والسريع خلال المباراة، ما أظهر عدم جاهزية المنتخب ذهنياً وخططيا بالشكل الكافي بما يؤهله لخوض مثل هذه اللقاءات المصيرية الصعبة.

الأمر الأخر عدم المجازفة المصرية في اللقاء، ومحاولة فرض الهدوء على المباراة للوصول إلى ضربات الترجيح، دون السعي إلى محاولة خطف هدف ينهي أمل السنغاليين، ويعطي دفعة للفراعنة لتحقيق الحلم.

حتى إدارة المشهد الأخير المتعلق بضربات الجزاء الترجيحية كان ينم عن عدم التخطيط وفقدان التركيز لدى أغلب لاعبي المنتخب، ما صعب المهمة علينا.

كل هذه الأسباب جعلت حظوظ السنغال اقوى في المباراة، ورغم أن فوز أسود التيرانجا بالمباراة كان بركلات الترجيح التي توصف بأنها ضربات الحظ، إلا أن المنتخب بالفعل لم يقدم ما يشفعله للوصول إلى للمونديال.

ولكن هناك عوامل خارجية أخرى، مثلث ضغطا أكثر على منتخب مصر خلال المباراة وقبلها، منها تعمد إخراج لاعبي المنتخب عن تركيزهم من قبل الجماهير بالاعتداء على الحافلة الخاصة بهم قبل الدخول لملعب اللقاء، بالإضافة إلى تركيز أنوار الليزر بشكل مبالغ فيه على وجوه لاعبي المنتخب خاصة خلال ضربات الجزاء التي أدت إلى تشتيت تركيز المسددين وإفشالهم في تسجيلها.

الأمر آخر هو عدم تحقيق الحكم الجزائري مصطفى غربال إلى العدل الكامل في المباراة بتغاضيه في أكثر من مناسبة عن اللجوء للفار بعدما استدعاه حكام غرفة الفيديو للنظر في إخراج عقوبة الطرد لأحد لاعبي السنغال، واكتفى بأخذ القرار دون مزيد من التأكيد.