حصلت «صوت الأمة» على خطاب يكشف تفاصيل تدخل وزارة الداخلية فى كتابة تقارير مصلحة الطب الشرعى والأسباب الحقيقية وراء إقالة الدكتور هشام عبدالحميد المتحدث الإعلامى باسم مصلحة الطب الشرعى بوزارة العدل. الخطاب الذى حصلنا على صورة منه تقدم به الدكتور «هشام عبدالحميد» لوزير العدل «محفوظ صابر» بتاريخ 6/11/2014 رقم قيد 22/ 68/2014 وجاء نص الخطاب: « معالى السيد المستشار محفوظ صابر وزير عدل جمهورية مصر العربية، تحية طيبة وبعد.. أتشرف بعرض الآتى على معاليكم.. سيدى: نتعرض لضغوط هائلة وغير محتملة والكثير من الممارسات غير القانونية من السيد وزير الداخلية وبعض القيادات بالوزارة من أجل التلاعب بالتقارير الخاصة بالصفة التشريحية للقتلى داخل السجون وغرف الحجز بأقسام الشرطة, لذلك أتقدم إلى معاليكم راجيا من معاليكم التدخل لوضع الحلول التى تهيئ لنا العمل فى ملائمة بما تمليه علينا ضمائرنا دون تدخل فى اعمالنا التى سنحاسب عليها امام الله عز وجل. مرسل إلى معاليكم للتفضل بالعلم وعمل ما يلزم لاستكمال مسيرة اعمالنا.. وتفضلوا بقول فائق الاحترام وانتهى الخطاب بتوقيع الدكتور هشام عبدالحميد مساعد كبير الاطباء الشرعيين». لم ينف الدكتور هشام عبدالحميد بشكل قاطع ما جاء بالخطاب، مشيرا إلى أنه بات متخوفا من الحديث للاعلام بعد ما تعرض له من الاقالة من منصبه، ولكنه أشار إلى أنه ليس هناك تدخلات من قبل احد ورغم نفيه وجود تدخلات خارجية إلا أنه لم يمانع من نشر الخطاب. من جانبه علق الدكتور محمود أحمد على رئيس مصلحة الطب الشرعى على ذلك الخطاب قائلا إن المصلحة مستقلة فى عملها ولا نقبل اى تدخل من مؤسسات الدولة حتى لو كانت الرئاسة وندافع عن ذلك. ونفى علمه بالخطاب مشيراً إلى انه فى حالة وجوده لابد أن يعلم به من خلال الدكتور هشام ولا أعتقد أن ذلك حدث دون علمه.