ليلة سقوط الأهلي والزمالك في إفريقيا.. من يتحمل مسؤولية الهزيمة؟

في ليلة وساعة واحدة، خسر قطبي الكرة المصرية في إفريقيا وتعقدت مهمتهما في التأهل من دور المجموعات، إذ سقط الأهلي أمام الفريق العنيد الجنوب إفريقي «صن داونز» بهدف نظيف على أرضه في استاد القاهرة، فيما تجرع الزمالك الهزيمة من الوداد المغربي بثلاثة أهداف مقابل هدف بملعب محمد الخامس بالدار البيضاء.

ولدى الأهلي نقطة وحيدة في المركز الثالث بالمجموعة الأولى، فيما ارتفع رصيد صن داونز ل7 نقاط بالصدارة، ويحتل الزمالك المركز الثالث بالمجموعة الرابعة، ومعه نقطتين من أصل 3 مباريات، ويتصدر بترو أتليتكو الانجولي المجموعة برصيد 7 نقاط، يليه الوداد المغربي ب6 نقاط.
خسارة تاريخية للأهلي
وتعد خسارة الأهلي، الأكبر في طوال تاريخ الأهلي بالبطولات الإفريقية على أرضه منذ 1976، إذ خسر خلال القرن العشرين نحو 10 مرات أمام ضيوفه من القارة السمراء، وتعود هزيمة صن داونز، بسجلات التاريخ إلى ما قبل 6 سنوات للوراء، عندما خسر الأهلي لآخر مرة على ملعبه بنتيجة «1-2» باستاد برج العرب، وتحديدا مجموعات نسخة 2016.

أما عن سبب الخسارة أرجع الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني، ذلك بسبب غياب تقنية الفار، وإهدار الكثير من الفرص، وقال «لقد أهدرنا الكثير من الفرص، وتألق حارس صن داونز بشكل كبير، بينما فاز المنافس بفرصة واحدة على مرمانا، هذا وارد في كرة القدم، الكل بالطبع محبط وحزين، لقد ورطنا أنفسنا، وبات علينا السير بطريق صعب من أجل حسم التأهل لدور الثمانية».

هدف صن داونز في الأهلي
وأضاف: «تقنية الفيديو غائبة في دور المجموعات، لكن أرى أن الهدف الذي سجله بيرسي تاو، صحيحا، كما أن حارس صن داونز يستحق الطرد لأنه تصدى لكرة بيده من خارج منطقة الجزاء».
الزمالك مضطرب

اختلف أداء الزمالك كثيرا بعد تسجيل هدفه الأول والوحيد في اللقاء أمام الوداد، ويرجع الهزيمة لاعتماد مدرب الزمالك، باتريس كارتيرون على خطة «4-2-3-1» مقابل الوداد، اعتمد على طريقة «4-4-2».

في البداية كانت الخطة جيدة بضغط الزمالك مبكرا، مع استغلال سرعة الجناحين والظهيرين الأيمن والأيسر، وأسفر الضغط عن تسجيل هدف مبكر من أحمد سيد "زيزو" بعد تمريرة ساحرة من أشرف بن شرقي

انقلبت الآية تماما، وسرعان ما تراجع الزمالك رغبة منه في تأمين هدفه، ما كلفه الكثير وجعله في موضع حرج بعد التعادل المباغت، ما أفقد الزمالك توازنه في الدقيقة 27، إذ اكتفى بشن هجمات مرتدة فقط، تاركا الملعب ساحة للوداد لشن هجمات التي لا تنقطع بالاعتماد على رأسي الحربة «زهير المترجي» و«جاي مبينزا»، مقابل دفاع الأبيض فقط، ما كلف الزمالك خسارة 3 نقاط.

الزمالك والوداد
أما من الناحية الدفاعية، كان هناك سوءا في التمركز مدافعي الزمالك من حمزة المثلوثي ومحمود علاء، مع ضعف الأداء الدفاعي للاعبي خط الوسط، ما سهل مهمة الوداد بالتجول في المناطق الصعبة للفريق الأبيض.

ولم يظهر حارس المرمى «محمد أبوجبل»، في أفضل حالاته، لكنه تصدى لكرات كثيرة ولولاه لنجح الوداد في زيادة الغلة التهديفية وإنهاء المباراة بفوز كبير عن 3 أهداف.
عقوبات بالجملة
وردا على الخسارة الثقيلة، أعلن رئيس الزمالك مرتضى منصور، توقيع عقوبات طالت الجهاز الفني واللاعبين، وكانت أولى العقوبات، من نصيب المدير الفني الفرنسي باتريس كارتيرون، للتحقيق فور عودة بعثة النادي المصري للقاهرة.

وشملت العقوبة الثانية، استبعاد الثنائي مدحت عبدالهادي المدرب العام وأمير عزمي مجاهد المدرب المساعد من الجهاز الفني، لما بدر منهما من سوء سلوك أثناء سير اللقاء، أما الثالثة والأهم تجميد المستحقات المالية للاعبين والجهاز الفني والإداري والطبي، لأجل غير مسمى.