مؤسسة عالمية كبرى "متفائلة بقوة" بشأن الجنيه في 2022: الاقتصاد المصري صامد رغم تداعيات كورونا

أفاد تقرير لمؤسسة جولدمان ساكس العالمية باستمرار قوة وصمود الجنيه المصري أمام الدولار والعملات الأخرى خلال 2022، وعدم حدوث أية انخفاضات للعملة على المدى القريب رغم تداعيات جائحة كورونا على الاقتصادات العالمية.

وذكرت التقرير أنه لا يمكن القلق بشأن العملة المصرية خلال العام الجاري وذلك لأن الاحتياطيات الدولية من النقد الأجنبي لدى البنك المركزي المصري كافية للحفاظ على الجنيه عند المستويات الحالية، إضافة إلى أن القطاع الخارجي في طريقه إلى التحسن بشكل مستقل عن أي تغيرات في أسعار الصرف.

وأكدت جولدمان ساكس أن قدرة الدولة المصرية في الحفاظ على العملة المحلية عند المستويات الحالية، يعد أكبر دلالة على مدى قدرة احتياطيات العملات الأجنبية المتاحة لدى مصر على التعامل مع نقص التمويل الخارجي لعجز الحساب الجاري، بل امتصاص المزيد من النقص المؤقت في التمويل على المدى القريب، رغم الضغوط التي واجهتها الأصول الأجنبية للقطاع المصرفي المصري في العام الماضي.

وقالت المؤسسة إن إجمالي إحتياطيات البنك المركزي المصري، على وجه الخصوص يبقى قويا ومستقرا ، حيث يقدر حاليا بما يقرب من 60 مليار دولار، يشمل الاحتياطيات الأولية والتي تقدر بحوالي 41 مليار دولارا، إضافة إلى أصول العملات الأجنبية للبنك المركزي المصري غير المدرجة في أرقام الاحتياطي الرسمي، مشيرة إلى أن هذا المستوى من الاحتياطيات الدولية يعد جيداً مقابل إجمالي متطلبات التمويل الخارجي البالغة حوالي 31 مليار دولار للسنة المالية الحالية، كما أنها تزيد عن ضعف المخزون باستثمارات المحافظ في السوق المحلية، مما يوفر دعامة قوية أمام أية تدفقات خارجة.


وأشارت إلى أن مصر تملك فرصة ذهبية في ظل إعادة الهيكلة الإقليمية المحتملة لسلاسل التوريد العالمية، بعد وباء كورونا، وهو ما يستوجب اغتنامها من خلال تعزيز بيئة الاستثمار المحلي الذي سيؤدي إلى مزيد من تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى الداخل.