اتحاد المستأجرين يكشف شرائح الزيادة في تعديلات الإيجار القديم    رئيس البنك الزراعي يتفقد الأعمال النهائية بمقر العاصمة الإدارية    ارتفاع ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة منذ فجر اليوم إلى 70 شهيدا    الفنانون والعاملون بدار الأوبرا ينعون والد الدكتور علاء عبدالسلام    عضو ب الحزب الجمهوري: ترامب لا يريد الدخول في صراع مباشر مع إيران حاليًا    رسالة مؤثرة| رامي ربيعة: نهاية مسيرة وبداية جديدة    محافظ الدقهلية يتابع حملة مشتركة للكشف تعاطي المواد المخدرة والمخالفات المرورية بالمنصورة    القبض على عامل خردة بتهمة قتل زوجته في الشرقية    «حماية المستهلك»: رقابة مشددة على الأسواق وزيارة 190 ألف منشأة وتحرير 44 ألف مخالفة    كلمات تهنئة للحجاج المغادرين لأداء فريضة الحج    زياد ظاظا يشعل أولى حفلاته بأوروبا (صور)    البيت الأبيض: إسرائيل وافقت على اقتراح وقف إطلاق النار والمناقشات مستمرة مع حماس    أحمد السعدني عن حصد الأهلي لبطولة الدوري: "ربنا ما يقطعلنا عادة    لجنة تفتيش تطمئن على جاهزية تشغيل مطار سفنكس    دعاء تهنئة بعيد الأضحى المبارك 2025.. أفضل الأدعية    والدة غادة عبد الرحيم: يجب على الجميع توفير الحب لأبنائهم    خالد الجندي: لا يصح انتهاء الحياة الزوجية بالفضائح والانهيار    قصور الثقافة تختتم عروض مسرح إقليم شرق الدلتا ب«موسم الدم»    تقارير: مانشستر سيتي يبدأ مفاوضات ضم ريان شرقي    "حقيقة المشروع وسبب العودة".. كامل أبو علي يتراجع عن استقالته من رئاسة المصري    المطارات المصرية.. نموذج عالمي يكتب بأيادٍ وطنية    الحكومة: استراتيجية لتوطين صناعة الحرير بمصر من خلال منهجية تطوير التكتلات    ميلانيا ترامب تنفي شائعة رفض "هارفارد" لبارون: "لم يتقدم أصلاً"    تعليقًا على بناء 20 مستوطنة بالضفة.. بريطانيا: عقبة متعمدة أمام قيام دولة فلسطينية    الإفتاء: توضح شروط صحة الأضحية وحكمها    أجمل ما يقال للحاج عند عودته من مكة بعد أداء المناسك.. عبارات ملهمة    «تود سوردي» يقود ثورة الذكاء الاصطناعي في الفضاء التجاري    إحباط تهريب صفقة مخدرات وأسلحة في نجع حمادي    البورصة: تراجع رصيد شهادات الإيداع للبنك التجاري ومجموعة أي أف جي    الوزير محمد عبد اللطيف يلتقي عددا من الطلاب المصريين بجامعة كامبريدج.. ويؤكد: نماذج مشرفة للدولة المصرية بالخارج    رواتب مجزية ومزايا.. 600 فرصة عمل بمحطة الضبعة النووية    مجلس جامعة القاهرة يثمن قرار إعادة مكتب التنسيق المركزي إلى مقره التاريخي    رئيس جامعة بنها يتفقد سير الامتحانات بكلية الهندسة- صور    بالصور- حريق مفاجئ بمدرسة في سوهاج يوقف الامتحانات ويستدعي إخلاء الطلاب    إنريكي في باريس.. سر 15 ألف يورو غيرت وجه سان جيرمان    مجلس حكماء المسلمين يدين انتهاكات الاحتلال بالقدس: استفزاز لمشاعر ملياري مسلم وتحريض خطير على الكراهية    يوم توظيفي لذوي همم للعمل بإحدى شركات صناعة الأغذية بالإسكندرية    دموع معلول وأكرم واحتفال الدون وهدية القدوة.. لحظات مؤثرة في تتويج الأهلي بالدوري.. فيديو    «شكرا 2025».. أحمد مالك يعلق على تكريمه في «قمة الإبداع للدراما الرمضانية»    الإسماعيلى ينتظر استلام القرض لتسديد الغرامات الدولية وفتح القيد    لندن تضغط على واشنطن لتسريع تنفيذ اتفاق تجارى بشأن السيارات والصلب    مصنع حفاضات أطفال يسرق كهرباء ب 19 مليون جنيه في أكتوبر -تفاصيل    بنسبة حوادث 0.06%.. قناة السويس تؤكد كفاءتها الملاحية في لقاء مع الاتحاد الدولي للتأمين البحري    بالصور- وقفة احتجاجية لمحامين البحيرة اعتراضًا على زيادة الرسوم القضائية    «أحد سأل عني» ل محمد عبده تتجاوز المليون مشاهدة خلال أيام من طرحها (فيديو)    "قالوله يا كافر".. تفاصيل الهجوم على أحمد سعد قبل إزالة التاتو    محافظ المنوفية يشهد استلام 2 طن لحوم كدفعة جديدة من صكوك الإطعام    الكرملين: أوكرانيا لم توافق بعد على عقد مفاوضات الاثنين المقبل    «أوقاف الإسكندرية»: تجهيز 610 ساحات لأداء صلاة عيد الأضحى 2025    حملات تفتيشية على محلات اللحوم والأسواق بمركز أخميم فى سوهاج    ياسر إبراهيم: بطولة الدوري جاءت فى توقيت مثالي    الإحصاء: انخفاض نسبة المدخنين إلى 14.2% خلال 2023 - 2024    استشاري أمراض باطنة يقدم 4 نصائح هامة لمرضى متلازمة القولون العصبي (فيديو)    انطلاق المؤتمر العلمى السنوى لقصر العينى بحضور وزيرى الصحة والتعليم العالى    جامعة حلوان تواصل تأهيل كوادرها الإدارية بدورة متقدمة في الإشراف والتواصل    كل ما تريد معرفته عن سنن الأضحية وحكم حلق الشعر والأظافر للمضحي    وكيل وزارة الصحة بالإسماعيلية تتفقد انتظام سير العمل بوحدة طوسون    ماريسكا: عانينا أمام بيتيس بسبب احتفالنا المبالغ فيه أمام نوتينجهام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عالم الكروش (ملف)

50 مليار جنيه خسائر مصر السنوية بسبب الوزن الزائد.. ودراسة صادمة: 39.8% من المصريين يعانون السمنة
الملاعب المصرية تكتظ بالنجوم المترهلين.. السيدات يفضلن بعضهن الكرش.. ماجد الكدواني وعبد الفتاح القصري من نجوم البطون الكبيرة في السينما,, والملك فاروق أشهر الحكام ال«مكرشين»

«هين قرشك ولا تهين كرشك».. «هين قرشك ودلع كرشك»،.. على هذه الأمثال الشعبية المتوارثة نشأنا وترعرعنا، وصرنا نتباهى بمقدمات بطوننا الممدودة أمامنا – رجالاً ونساءً – متباهين ب«بيوت العز» التي ترعرعنا فيها ولم تحرمنا مما لذ وطاب من الطعام والشراب شيئا، وإن حدثنا محدث بخطورة هذا الأمر اعتبرناه من هؤلاء الذين تربوا على الجوع في بيوت آبائهم.
في حقيقة الأمر، أننا نجني اليوم وسنجني غداً وبعد غد - وحتى يأذن المولى بحلٍ لهذه الأزمة - نتائج تربية سيئة وأمثال لم يكن المقصود بها أبداً ما نفعله من ممارسات يومية ضارة على الفرد والمجتمع والاقتصاد وكل مناحي الحياة.
قد يقول قائل ما العلاقة بين هذا الساندويتش المحشو هامبرجر أو سجق بشطيرتين طماطم وبعض من الكاتشب والمايونيز، بالخسائر الاقتصادية، وهل يعقل أن يكون لحلة من «الكرمب» أثر على معدلات النمو؟!، وهل من المنطقي أن يؤثر طاجن من البطاطس باللحمة على عجز الميزان التجاري؟!
بكل أريحية سيدي الجائع الآن، نعم هناك علاقة مباشرة بين قائمتك المفضلة من المأكولات المؤثرة تأثيراً مباشراً على زيادة وزنك وإصابتك بالسمنة واقتصادك القومي، بل والاقتصاد العالمي، الذي يخسر سنوياً بسبب السمنة ما يزيد عن 3 تريليون دولار، بما يقترب من نسبة ال 3% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
التكلفة المنفقة على مناهضة السمنة وما يترتب عنها من أمراض تقترب من التكلفة المخصصة لمواجهة الأمراض الناجمة عن التدخين والإدمان، فضلاً عن أنها تتسبب في نسبة وفيات سنوياً تزيد عن 5%، والملازم للسمنة إن نجا من الموت فلن ينجو من فقدانه 50% من طاقته الإنتاجية، مقارنة بهؤلاء الأشخاص الأصحاء المعافين من السمنة وما يقترن بها من أمراض.
هؤلاء الأشخاص المراعون ل«كروشهم» على حساب «قروشهم» يزورون الطبيب بنسبة زيادة تتعدى ال 88% مقارنة بالأشخاص ذوي معدلات الوزن السليمة، فيصبح إجمالي نفقاتهم مضروبة في أربع أضعاف هؤلاء الذين يتناولون ما يقيم ظهورهم ولا يقعون تحت تأثير إدمان الوجبات ذات السعرات الحرارية شاهقة الارتفاع.
الرئيس يضع يده على الجرح
الرئيس عبد الفتاح السيسي، عندما مازح المصريون موجهاً إياهم بضرورة الاهتمام بأوزانهم لم يكن يقصد سوى أن ينبههم لخطورة السمنة وزيادة الوزن على حياتهم وحياة أطفالهم ومستقبل بلدهم، الذي يعيش الآن فترة نمو معتمدة على مشروعات قومية غير مسبوقة، ومن واجب الشعب الآن أن يكون حريصاً على ألا يأتي شبح يأكل معدلات النمو المستهدفة من تدشين هذه المشروعات.
الرئيس السيسى عندما تحدث عن هذه النقطة، قال بالتحديد إن هناك 4 مليون طفل يعانون من زيادة الوزن والسمنة والأنيميا، وهذا رقم كبير جداً، يستدعي مراقبة الأسر لأوزان أبنائهم، لأن هؤلاء الأطفال إن تركوا على حالهم هذا ستفقد مصر نسبة كبيرة من قوتها الضاربة المتمثلة في شبابها، والذين يعتمد عليهم الرئيس في صياغة مستقبل هذه البلد.
خسائر مصر الاقتصادية
وبعيداً عن الأطفال الذين خصهم الرئيس بحديثه، فالدراسة التي أجرتها شركة نوفو نوديسك عن مرض السمنة في مصر، بالتعاون مع رؤساء وأعضاء جمعيات السمنة والسكر في مصر ومسؤولي وزارة الصحة وحملة 100 مليون صحة، أكدت أن مرض السمنة يكلف المصريين حوالي 50 مليار جنيه سنويا لعلاج الأمراض المصاحبة، ويشمل هذا الرقم التكاليف الطبية المباشرة لعلاج المرضى الذين يعانون من تلك الأمراض بسبب السمنة.
الدراسة قالت إن 39.8% من المصريين يعانون من مرض السمنة، مؤكدة أن مسح حملة "100 مليون صحة" الذي أجري في مصر عام 2019 ، وشمل 49.7 مليون مصري بالغ، كانت النتيجة أن 39.8٪ من المصريين البالغين يعانون من السمنة.
وأوضحت نتائج المسح أن السمنة أكثر انتشارًا بين الإناث البالغات منها عن الذكور البالغين، فنسبة 49.5% من الإناث البالغات في مصر يعانين من السمنة مقارنة ب 29.5% للذكور.
وتشير الأرقام الصادمة لعام 2020، التي اعتمدتها الدراسة قياسًا على أرقام السنوات السابقة مع تقدير معدل النمو السكاني، الى أن داء السكري من النوع 2 هو المرض الأكثر ارتباطًا عند البالغين من الذكور والإناث المصريين بالسمنة، حيث يتخطى عدد المرضى في مصر 7 مليون من الذكور والإناث، وهذا الرقم يمثل المصابين بكلا المرضين معا السكر والسمنة.
ولفتت الدراسة أن 85% من الإناث المصابات بمرض السكري من النوع الثاني مصابات به بسبب السمنة، بينما 61.8٪ من الذكور المصابون بالسكري من النوع الثاني يعزى أسبابه لمرض السمنة أيضا.
وأوضحت الدراسة ن العدد المتوقع للبالغين الذين يعانون من توقف التنفس أثناء النوم بسبب السمنة يصل الى ما يقرب من 13 مليون مصري، ويقدر عدد المصريين المصابين بدهون الكبد بسبب مرض السمنة بحوالي 8.5 مليون مصري بالغ.
وذكرت الدراسة أن عدد المرضى المصابين بارتفاع ضغط الدم الناجم عن السمنة يصل الى حوالي 6 ملايين مصري بالغ، ليصل إجمالي الوفيات المتوقعة بسبب السمنة طبقًا للدراسة لنحو 114.879 ألف سنويا وهو ما يمثل 19.08% من إجمالي الوفيات المقدرة لعام 2020.
السيدات بعضهن يفضلن الكرش
يعتقد الكثير من الناس أن الرجل الوسيم صاحب الجسم الرياضي هو من يجذب إليه أنظار الفتيات، ويتمتع بنظرات الإعجاب من هنا وهناك، إلا أن الدراسات والأبحاث العلمية أثبتت عكس ذلك، وأكدت أن الرجل صاحب «الكرش» ينال إعجاب الفتيات أكثر من غيره.
«Dad bod» هو القوام المثالي للفتيات حسبما ذكرت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، والذي هو عبارة عن الشخص الذي يمتلك كرشا صغيرا مع قوام ممتلئ قليلا، مشيرة إلى أن السيدات يشعرن بالشعادة أكثر مع هذا النوع من الرجال.
وبحسب دراسة أجرتها جامعة إبردين البريطانية، فإن النساء لاترغب نهائيا بالرجال الذين يعانون من السمنة المفرطة، موضحة أنهم قد أتوا في المرتبة الأخيرة، كما أن 47% من النساء اللاتي شملتهن الدراسة غير مباليات بشكل جدس الرجل من الأساس.
وأوضحت الدراسة التي أجرتها وشملت أكثر من ألف امرأة من 12 دولة مختلفة، أنه تم تقييم أجساد الشريك الآخر والتعبير عن مدى الجاذبية تجاهه واحتمالات الارتباط به، كما أنها اعتمدت على العديد من المشاهير وعلى رأسهم مقدم البرامج التليفزيونية «سايمون كاول»، وكشفت أن 61% من السيدات يفضلن الرجال الذين يمتلكون كرشا صغيرا.
«علامة تدل على الرجولة والخشونة».. هكذا علقت خبيرة العلاقات، مروة أحمد، عن فوائد الكرش لدى الرجال، مشيرة إلى أنه أحد أسباب الجاذبية لدى الرجل ويجعله مميزا أكثر في أعين الفتيات، موضحة أن هناك أشياء تحبها المرأة في الرجل صاحب الكرش، أبرزها أنه يمنح صاحبه هيبه ومكانة خاصة حيث أنهن يشعرن أن الرجل ذو الكرش لايبالي إلا بحب الحياة، كما أنه واثق في نفسه كونه لايلتفت لنظرات الآخرين ولاتؤثر عليه.
وأضافت أن من ضمن أسباب جاذبية النساء للرجال أصحاب «الكروش»، أنه يدل على «العز والكرم»، كما أن صاحبه لايبالي إلا بإسعاد نفسه فقط دون النظر إلى تعليقات الآخرين، أي أنه يثق في نفسه ولا يهتم بالتفاهات.
أبرز الكروش في الملاعب المصرية
تألق أحمد حسام ميدو فى الملاعب الأوربية، وصنع تجربة مختلفة، ووضع بصمته في فتح الطريق إلى بداية تجارب الاحتراف، لكن زاد وزنه بشكل كبير خلال سنوات ماضية، وقيل إن هذا سبب اعتزاله مبكرا ثم اتجه للتدريب.
لا يختلف اثنان على أن حسام حسن واحد من أهم عباقرة كرة القدم المصرية، وقدم تاريخا يليق باسمه الذي سطع في أرجاء الملاعب واهتزت له فرق وأسماء كبرى، ويظل قدوة لكثيرين، لكن هذا لم يمنع مدرب فريق الاتحاد حاليا من الحفاظ على لياقته، فزاد وزنه وبدا "الكرش" ظاهرا في عدد من اللقطات في مباريات مختلفة.
وفي فترة قصيرة، فقد سيد حمدي لياقته البدنية ورحل عن الأهلي، لينضم إلى فريق المصري ومن بعده الداخلية، ولكنه لم ينجح فى استعادة مستواه بسبب وزنه الزائد ليبتعد تماما عن الدوري.
تعاقد معه الزمالك للاستفادة من لياقته البدنية وامكاناته الكبيرة فى خط الهجوم، ولكن كانت الصدمة للجماهير البيضاء بعد ظهورن بوزن زائد وب"كرش" حال دون نجاحه، ليرحل سريعا عن القلعة البيضاء.
محمد زيكا لاعب الداخلية السابق لم يكن المشهد الذى ظهر به فى مباراة فريقه أمام طنطا هو الأول؛ حيث زاد وزنه بصورة كبيرة خلال تواجده مع فريق الإسماعيلي الموسم الذي سبقه، وتناقلت الجماهير وقتها صورا لزيكا وهو زائد الوزن بشكل واضح وتساءلوا عن سر ذلك، رغم أنه لاعب كبير ولديه مهارات جيدة.
ملوك ولكن بكروش
لابد وأن يكون مر من أمام عينيك ولو مرة، صورة لأحد المشاهير وقد برزت بشكل لافت زيادة حجم البطن "الكرش"، مع مئات التعليقات الساخرة أو حتى تسوق لموضة الكرش على اعتبار التخلص من ملاحقات ومتاعب التي لحقت بشخص ما.
سبق الملك فاروق الأول الجميع بفورمة الكرش، وظهر في صور شخصية وعائلية بمنطقة بطن زائدة، وقتها كان كثيرون يعتبرون شكل الملك موضة، بل والاعتناء بمنطقة البطن وإبرازها.
كروش الفراعنة
تميز حكام مصر عبر العصور بظهور السمنة في منطقة البطن "الكرش"، ففي عصر الفراعنة وملوكهم ظهر أصحاب كروش ومنهم الملك الرابع الذي ظهر بكرش بارز في صورة مرسومة على جدران عدد من المعابد المصرية القديمة.
وفى العديد من الرسومات الموجودة على المعابد الفرعونية نري المصرى القديم بجسد ممشوق، لكن بعض الرسومات تظهر بعضهم بأوزان زائدة مثل تمثال الكاتب المصرى القديم وشيخ البلد.
وقام بعض العلماء بإجراء تحليل بالأشعة السينية على المومياوات الفرعونية، وأكدوا أن الصور الموجودة على المعابد بعيدة كل البعد عن الواقع، فالمصريون الأغنياء، كانوا يعانون من السمنة والوزن الزائد.
كما يرى الباحثون، أن الفضل في ظهور معظم المصريين بجسم رياضى، يعود إلى أن المصريين كانوا يأمرون النحاتين أن ينحتون الرسومات بجسم رياضى، وكان عالم الآثار المصرية الدكتور زاهى حواس أكد من قبل أن الملكة حتشبسوت كانت تعانى من السمنة.
كما أن تمثال شيخ البلد حين اكتشافه، ظهر فيه صاحبه ممتلئ الجسد، حيث يرى الباحثون أن "الكرش" والسمنة دليل على العز أو مكانة صاحب التمثال الاجتماعية، وأيضا تقدمه فى السن يدل على حكمته.
وذكرت الباحثة فى علم المصريات مايسة مصطفى إن الصور التى تظهر على جدران المعابد، تركز علي مقاييس الجمال عند الفراعنة، لكنها ليست بالضرورة أن تكون الشكل العام لأحجام أجسادهم خلال تلك الفترة، مؤكدة أن الصور تعطي انطباعا بأن من يريد أن يكون ممشوق القوام عليه يلتزم بتلك المقاييس.
ووفقا للعديد من الكتب التي تخصصت لدراسة الحضارة المصرية القديمة مثل "مصر والمصريون" ل دوجلاس بريور وإيملي، لم يكن الملوك والكهنة يملكون عضلات ولا قواماً ممشوقاً لأن حياتهم دائماً في راحة ورفاهية.
بخلاف أفراد الطبقة الفقيرة الذين كانوا يعملون، في المناجم لاستخراج الذهب، وبناء المعابد أو التماثيل أو الأهرامات، وهذه كلها كانت تحتاج إلى قوام قوي ورشيق للقدرة علي العمل.
الكرش في السينما
رغم إبداء آرائهم في المعاناة والمشاكل من زيادة الوزن و"الكرش"، ورغبتهم في التخلص منه لما سببه من أمراض ومشاكل، لكن كان "الكرش" علامة مميزة وتألق مع عدد من نجوم الكوميديا في السينما المصرية.
من أشهر هؤلاء النجوم الفنان محمد رضا الذى يعد من أصحاب "الكرش" فى السينما المصرية، واشتهر بأدوار "المعلم" والذى دائما ما يكون مرتدياً للجلباب الذى كان يجعل شكله مميز خاصة مع "الكرش" ووزنه الزائد، وبرز فى الأدوار الكوميدية خلال فترة الخمسينات والستينات.
ونجد أن جورج سيدهم من أبرز نجوم الكوميديا فى فترة الستينات والسبعينات والذى كان عضوا فى فرقة ثلاثى أضواء المسرح مع سمير غانم والضيف أحمد، ويتمع جورج ب "كرش" ساهم فى تقديم أدواراً ذى طابع خاص به بسبب حجمه.
ويعد من أبرز النجوم اصحاب "الكرش" فى السينما، النجم الراحل عبد الفتاح القصري الذى كان يمشى بشكل مميز بسبب "كرشه" وساهم ذلك فى اختلافه عن باقى الفنانين، وجعل له كاركتر مميزا خاصا به .
الفنان يونس شلبي الذي كان صاحب أبرز "كرش" في الأعمال الفنية ولا ينسى الجمهور استخدام "كرشة" في مشاهد مسرحية "مدرسة المشاغبين" وأيضاً "العيال كبرت"، ومازال يستخدم نشطاء الفيسبوك صورته الشهيرة ب"الكرش" في الكوميكس.
الراحل علاء ولي الدين من أبرز النجوم الذين حققوا نجومية وشهرة بسبب وزنهم "الزائد" و"الكرش"، حيث قدم أعماله معتمداً على شكله كشخص "سمين"، وظهر ذلك فى فيلم "عبود على الحدود" الذى دخل الجيش رغم وزنه وحدث ذلك بطريقة كوميدية، إضافة إلى فيلم "الناظر".
من النجوم الحالين ماجد الكدوانى، ولم يحصر ماجد نفسه في الأدوار الكوميدية فقط ولكنه تألق أيضاً في الأدوار التراجيدية، واعتمد في أكثر من شخصية قدمها على وزنه الزائد كمساعد في اخراج الكوميديا.
ويعتبر أيضا من نجوم الفترة الحالية الفنان بيومى فؤاد أبرز النجوم أصحاب "الكرش" فى السينما المصرية، ولكنه لا يعتمد على وزنه بشكل كامل الزائد في الأدوار التي يقدمها، فهناك شخصيات استخدم حجمه فيها للظهور بشكل كوميدي وفي نفس الوقت جسد شخصيات أخرى بشكل طبيعي، إلا أن ذلك لم يمنع صفحات مواقع التواصل من تداول صورته بالكرش مرتدية الملابس الداخلية في "كوميكس".
وكذلك الفنان شيكو الذى يمتلك "كرش" ووزن زائد، يجعله مميز فى الأدوار الكوميدية التى يقدمها بل وأنه اختار الاستمرار بهذا الشكل ولم يفكر فى عمل "دايت" للتخلص من ذلك، واستخدم وزنه الزائد كخط درامي في مسلسل "الرجل العناب" حيث كان ضابط شرطة ويبحث عن انقاص وزنه بطريقة كوميدية.
والفنان أحمد فتحي الذي يمتلك "كرش" بل أنه داعب الجمهور بنشر صورته على انتسجرام بالكرش وسألهم "كرش دا ولا مش كرش"، ويؤمن فتحي أن الجمهور عرفه بهذا الشكل كفنان وزنه زائد ولذلك لا يفكر في تغيير من شكلة سواء بانقاص وزنه أو أي شىء آخر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.