أربعة أمناء شرطة بقسم البساتين سحلوا شابا صاحب محل موبايلات، لأكثر من ثلاث ساعات في الشارع واستكملوا تعذيبه داخل القسم علي مدي خمسة أيام، لرفضه اعطاءهم كروت شحن فئة ال25جنيها «ببلاش» فكان جزاؤه الضرب وتشويه للوجه والسحل في الشارع وسب وقذف بالوالدين واصابات في الرأس والذراعين وصعوبة في التنفس. تفاصيل الواقعة ترويها المحاضر أرقام 264لسنة 2009 عرائض جنوبالقاهرة، والبلاغ رقم 12250 لسنة 2009 - عرائض النائب العام ، والشكوي رقم /1323م والمقدمة في 1يوليو لوزارة الداخلية من محمود محمد فاضل «المجني عليه»، ومحاميه طه عبد المجيد، وقال محمود في بلاغه إنه يمتلك محلا للموبايلات في منطقة دار السلام وكان يعيش في سلام رغم استفزازات امناء الشرطة بالقسم، وأشار في بلاغه إلي أن الامناء الاربعة كانوا يحصلون علي كروت الشحن من محله «ببلاش» وقال: كنت أقدم لهم كروت الشحن مجبرا، كما كنت اشتري لهم بعض الاشياء علي حسابي الخاص، كما أجبرني احدهم علي شراء حزام له من مالي الخاص، واستمر الامر علي ذلك إلي أن حضر احدهم يوم الثلاثاء الماضي وطلب مني كارت شحن ب25جنيها، فقلت له «أنا لسة مستلم الوردية ومش هقدر أديك حاجة وحرام عليك كفاية كده».. وأضاف: كانت هذه الكلمات كافية لأن ينتقم مني أمين الشرطة، وانصرف بعد أن توعدني بالانتقام، وحدث ما كنت اخشاه، فبعد أن اغلقت المحل صعدت إلي منزلي لاتناول العشاء، ثم اتجهت للمسجد لأداءصلاة الفجر، وشاء حظي العثر أن اتقابل مع الامناء الاربعة أمام المسجد، وقال لي أحدهم «لازم نحبسك» فقلت لهم: حرام عليكم أنا ما عملتش حاجة، فدفعني احدهم علي الارض فسقطت ليضع آخر قدمه فوق رأسي ويضغط بقوة حتي أحسست أن فكي سيتم خلعه، ووقف الثالث علي ظهري، وهو أضخم أمين شرطة في القسم، وهنا شعرت بأنني سأموت، وبالفعل قلت لهم ثلاث مرات «هاموت» ونطقت بالشهادة، واثناء صراخي ظهر إمام المسجد وحاول ابعادهم عني، فاعتدوا عليه ودفعوه إلي داخل المسجد. وفي تلك الاثناء بدأ الاهالي في التجمع فخشي الامناء الاربعة من الاهالي، فاسرعوا بحملي إلي السيارة واخذوني إلي قسم البساتين ليواصلوا حفلة التعذيب، وقيدوني ثم علقوني علي باب احدي الغرف، وبعدها ربطوني في احد الشبابيك واستولوا علي سلسلة ذهب كانت معي، ورفضوا اعطائي اياها، واستمر التعذيب لاكثر من ثلاثة أيام وفوجئت باحدهم يأتي إلي ويقول لي «عايز تشيل بودرة ولا سلاح» فصرخت وظلت أبكي بعد أن شعرت بأن مستقبلي سيضيع علي أيدي أمناء الشرطة، وبالفعل لفقوا لي قضية سلاح وعرضت علي النيابة وطلبت من المحقق اثبات تعرضي للتعذيب، إلا أنه رفض الاستماع لي، وقرر اخلاء سبيلي من القسم، وعدت مرة أخري إلي القسم فتم احتجازي لمدة ثلاثة أيام دون وجه حق، رغم قرار النيابة باخلاء سبيلي، وتم اخلاء سبيلي في الساعة الثانية ليلا لاسرع بعدها بتقديم بلاغات للتحقيق فيها.