تم سماع إطلاق نار متقطع في ضاحية تسكنها الأقلية الألبانية العرقية في شمال مقدونيا، اليوم الأحد، بعد معارك مسلحة استمرت يوما بين الشرطة ومجموعة مسلحة تسببت في مقتل ستة من أفراد الشرطة وإصابة نحو 30. قالت وزارة الداخلية إن رجل شرطة سادسا توفي خلال الليل في المستشفى، وذكرت أن عددا من المسلحين قتلوا لكنها لم تذكر أي تفاصيل عن خسائر في صفوف المدنيين خلال الاشتباكات التي بدأت في بلدة كومانوفو على بعد 40 كيلومترا شمالي العاصمة سكوبي صباح أمس السبت، أعلنت الحكومة الحداد لمدة يومين. قال مصور إن الأجواء في كومانوفو شابها التوتر لكن ساد فيها الهدوء بشكل نسبي اليوم الأحد مع تردد دوي الأعيرة النارية بشكل متقطع. ذكر مصدر للشرطة أن الشرطة "لا تزال تحاول القضاء على ما تبقى من عناصر المجموعة الإرهابية". قالت الشرطة، أمس السبت، إنها تحركت بناء على معلومات بشأن "مجموعة مسلحة" وشنت عملية في كومانوفو التي تسكنها الأقلية الألبانية العرقية في منطقة شهدت معارك محتدمة خلال تمرد للألبان العرقيين في 2001. أغلقت وحدات من الشرطة الخاصة في مركبات مدرعة الحي وحلقت طائرات الهليكوبتر فوق المنطقة، وأفاد مصور لرويترز بسماع إطلاق نيران أسلحة آلية وانفجارات مدوية، وارتفعت سحب من الدخان الأسود فوق البلدة وشوهد السكان وهم يغادرون المنطقة حاملين متعلقاتهم. ستزيد الأحداث القلق في الغرب بشأن الاستقرار في مقدونيا حيث تواجه الحكومة انتقادات من الاشتراكيين الديمقراطيين أكبر قوى المعارضة بشأن التنصت بشكل غير مشروع وإساءة استغلال السلطة على نطاق واسع.