سر جملة "إعلان جمهورية جديدة".. العاصمة الإدارية تضم مركز قيادة الدولة والتحكم فى البيانات والمرافق.. وأهم منطقة مال وأعمال فى الشرق الأوسط.. ومشروع النهر الأخضر الأكبر فى العالم.. وأكبر مركزين إسلامى ومسيحى

استخدم الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الندوة التثقيفية للقوات المسلحة، جملة " إعلان جمهورية جديدة " وهو يتحدث عن افتتاح العاصمة الإدارية الجديدة، والذى وصفه بإنه ميلاد دولة جديدة، وبالطبع لفظ الجمهورية الجديدة هو لفظ هام للغاية، يشير إلى أن الأمر ليس مجرد مبانى مميزة فى مكان مميز، بل إنه فكر جديد لدولة جديدة.
فما دلالة المصطلح وأسبابه؟
1
الهدف الأساسى أن تكون العاصمة الإدارية مركز سياسى وثقافي واقتصادى رائد لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ولعل المشهد الأكثر إبهارا في هذه المدينة هو بالتأكيد مدينة المال والأعمال، مركز مال وأعمال يخدم القاهرة الكبرى وقناة السويس والدولة كلها، وسيكون من أكبر المراكز فى الشرق الأوسط، حى المال والأعمال يقع بين محورى بن زايد الجنوبى والشمالى، حيث تقع العاصمة الإدارية على مقربة من مدينة بدر وتبعد بضعة دقائق عن مدينتي والرحاب ومدينة المستقبل. ويقع فى قلب العاصمة الإدارية الجديدة، قامت شركة CSCEC الصينية بتصميم الحى بالكامل، كما أنها الشركة المعنية بتنفيذ تصاميم الحي، تبلغ مساحة حى المال والأعمال 195 فدان تقريبًا، وحى المال والأعمال مملوك بالكامل لمستثمرين مصريين.
3
مشروع النهر الأخضر، ويعتبر «أطول سلسلة حدائق فى العالم»، عبارة عن حديقة تتوسّط المدينة بمساحة تزيد عن ألف فدان، بطول أكثر من 10 كيلومتر، وسمُى ب«النهر الأخضر»، محاكاةً لنهر النيل ودوره وسط القاهرة، 35 كيلو مترًا طول النهر الأخضر، و10 كيلو مترات طول المرحلة الأولى من المشروع باستثمارات تقدر بنحو 9 مليارات جنيه، يبدأ من الطريق الدائري الأوسطي حتى الدائري الإقليمي، هو أطول محور أخضر في العالم، و يشتمل على حدائق مركزية وترفيهية، و 5 آلاف فدان مساحة حدائق النهر، والجامعات والمدن والأحياء متربطة كلها بالنهر الأخضر، ودخول حدائق النهر الأخضر مجانا.
النهر الأخضر

أما الجزء الأهم، وهو مقر مركز قيادة الدولة الإستراتيجي بالعاصمة الإدارية الجديدة، ويتضمن عددًا من مراكز إدارة مؤسسات الدولة، ويستهدف الاستعداد لمجابهة أى أزمات أو طوارئ على مستوى الجمهورية، ويمتد على مساحة 22 ألف فدان، يضم 13 منطقة استراتيجية تختلف باختلاف طبيعة كل منها، ويحتوي على مركز لتنسيق أعمال دفاع الدولة، ويضم مركز البيانات الاستراتيجى الموحد الذى يحتوى على كافة بيانات مؤسسات الدولة، ويحتوى على مركز للتحكم في الشبكة الإستراتيجية المغلقة، ويضم مركز الإدارة والتشغيل للتحكم فى مرافق الدولة، ويتضمن مركزًا للتحكم فى شبكة الاتصالات على مستوى الدولة، و يضم مراكز السيطرة على خدمات الطوارئ والسلامة الميدانية، يحتوى على مركز للتنبؤات الجوية للاستعداد لمجابهة التغيرات الجوية المفاجئة، يضم عددًا من المخازن التى تؤمن احتياجات الدولة من السلع الإستراتيجية، يحتوى على عدد من دور العبادة والنوادى والفنادق والمدارس والملاعب الرياضية، يتم تأمينه بوحدتين من الحرس الجمهوري ووسائل تأمين أخرى.

14

وتضم العاصمة الإدارية عددا كبيرا من الأحياء السكنية، أحياء سكنية من الإسكان العادى للعاملين والموظفين، إلى الإسكان الفاخر، ولعل أهم حيين هما الحى السكنى الثالث والحى السكنى الخامس.
يعتبر الحى السكنى الثالث R3 : أو ما يطلق عليه "كابيتال ريزيدنس" أهم الأحياء فى العاصمة الإدارية، فهو من أول الأحياء التى تم بنائها، ويقدِّم 30 ألف وحدة سكنية على 697 عمارة مبنية على مساحة 1000 فدان، وينقسم الحى السكنى الثالث إلى 8 مجاورات رئيسية، تحتوى كل مجاورة على وحداتها الخاصة وخدماتها المحيطة بها من خدمات تجارية وإدارية وترفيهية ورياضية، وأكثر من 400 فيلا، وأكثر من 100 ألف متر تجارى وإدارى.
أما الحي الخامس وهو ثانى الأحياء السكنية فى العاصمة، ويُسمَّى «جاردن سيتى الجديدة»، ويتم تنفيذه من قِبَل هيئة المجتمعات العمرانية وفقًا لتصميم يحاكى تصميم القاهرة الخديوية القديمة العريقة.
ويمتد هذا الحى على مساحة 1000 فدان، ويقدِّم عددًا من الوحدات السكنية المختلفة، بمساحات متنوعة، وقد تم تنفيذ ما يقرب من 295 عمارة سكنية، و105 فيلات، و175 مبنى تاون هاوس وتوين هاوس، و11 برجًا للإسكان، و96 عمارة إسكان مختلط.
20
أما الحى الحكومى فيقع على مساحة 550 فدانا، أي ما يعادل 4.8 مليون متر مربع، يتكون من 36 مبنى، 34 مبنى منهم للوزارات، ومبنى خاص بالبرلمان وآخر لرئاسة الوزراء، تبلغ مساحة البرلمان الجديد 19 فدانا، أى نحو 80 ألف متر مربع، وفور افتتاحه سينتهى دور مقر البرلمان الموجود حاليا فى وسط البلد.
مسجد الفتاح العليم

ولاننسى المركزين الثقافيين الأهم في مصر، مسجد الفتاح العليم الأكبر فى الشرق الأوسط والذى سيكون أكبر مركزا للثقافة الإسلامية بالمنطقة، وأيضا كاتدرائية السيد المسيح، والتي ستكون أكبر مركزا ثقافيا مسيحيا بالمنطقة.
كاتدرائية المسيح