مجلس الشيوخ الأميركي أحبط أمس الأربعاء مسعىّ لعرقلة صفقة بيع طائرات «إف 35» لدولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك بعد تصويت 50 عضوًا ضد 46. صفقة ال50 طائرة من طراز «إف-35 لايتتنينغ 2» فائقة التقنية، تأتي ضمن حزمة عتاد عسكري بأكثر من 23 مليار دولار، وافقت الإدارة الأميركة على بيعها للإمارات، وذلك بعدما أبلغ وزير الخارجية مايك بومبيو الكونغرس بنية واشنطن تزويد الإمارات بهذا العتاد، وذلك في 10 نوفمبر من العام الجاري. ويتزايد الاهتمام في الأوساط العسكرية الدولية بهذا النوع من الطائرات، خاصة وأنه يسمح بالقيام بمهام فائقة الدقة بفضل تقنياته المتطورة القادرة على التخفي من أجهزة الرادار.
اقرأ/ي أيضًا: الإمارات: العلاقات مع مصر ركن أساسي في استقرار المنطقة
وتمثل صفقة الطائرات التي تصنعها شركة «لوكهيد مارتين» الأميركية، نصرًا للإمارات وتغييراً في قواعد اللعبة في المنطقة لصالحها، خاصة وأن موقع «جيروزاليم بوست» قد أشار إلى أن دولاً في المنطقة تطمح للحصول على هذه الطائرة.
كما أن نجاح صفقة ال50 طائرة يعني أن الإمارات ستنضم بقوة إلى النادي المغلق لمستخدمي «إف 35»، حيث ستتجاوز العدد المتوفر حالياً لكل من سنغافورة (4 طائرات)، وبلجيكا (34)، وبولندا (32)، وكوريا الجنوبية (40)- وذلك حسب «جيروزاليم بوست».
وتشمل الصفقة أيضًا ما يزيد على 14000 من القنابل والذخائر، وثاني أكبر عملية بيع طائرات مسيرة أميركية لدولة واحدة.
زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ الأميركي، ميتش ماكونيل، دعا المشرعين في تصريحات أمس الثلاثاء إلى التصويت ضد مشروع القرار الذي يحاول منع الرئيس الأميركي دونالد ترامب من بيع أسلحة بقيمة 23 مليار دولار للإمارات، التي وصفها بأنها «شريك مهم في الحرب ضد الإرهابيين».
من ناحيته، كان قد أكد سفير دولة الإمارات في الولاياتالمتحدة يوسف العتيبة، أن الصفقة أكثر بكثير من مجرد معدات، قائلًا في في سلسلة تغريدات على حساب السفارة في موقع تويتر: "إنها تأكيد من الإمارات العربية المتحدة على التزامها مع الولاياتالمتحدة كشريك أمني مفضل، وطويل الأمد".
وشدد السفير الإماراتي في واشنطن على أن دولة "الإمارات تحتاج إلى المعدات الدفاعية الأميركية الأكثر تقدما، لأن إمكانية التشغيل البيني بين الولاياتالمتحدةوالإمارات، تمكننا من القتال معا بشكل أفضل وأكثر ذكاء. نحن بحاجة إلى معدات أميركية لأننا في منطقة خطيرة".