فعلها اللواء مجدى عبد الغفار وما زال يفعلها..يضرب بيد هادئة رصينة من حديد يمينا ويسارا فى اروقة الجهاز الامنى المتكلس.. والبليد..لينفض عنه غباره ويدفع بالكسالى والفاسدين والمتورطين..الى خارج ماكينة امن مصر التى تتحرك اليوم بفعالية ملحوظة.. تتواصل عمليات التحريك لاعادة ترتيب البيت الامنى من الداخل..وآخرها حركة عدد من القيادات والضباط، ووضع اخرين اكثر كفاءة ونظافة يد.. ومنهم امجد الشافعى للاموال العامة.. والذى أعرفه جيدا بنظافة اليد وطهارة السيرة الوظيفية بخلاف عدد من سابقيه ممن كانوا يشاركون الفاسدين ارباحهم.. وأيضا ذهاب اللواء محسن اليمانى إلى جهاز تفتيش بوزارة الداخلية وهو شخصية منضبطة ومحترمة وأيضا اختيار الوزير للواء خالد يحيى ليتولى مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة وهو شخصيه نظيفة اليد نريد منه أن يطهر هذا القطاع من بعض ضباط المباحث التى لهم سلوكيات غير قانونية سواء فى فرض اتاوات أو استعمال القسوة مع المواطنين. وندعو الوزير إلى مواصلة طريقه متوكلا على الله، وثقة شعب مصر وارداته الاكيدة فى تطهير هذا الوطن. اللواء مجدى عبدالغفار، يعرفه أقرانه من الضباط، بأنه من «أبناء الذوات»، حيث ينتمى إلى واحدة من كبار العائلات الشرطية ميسورة الحال، فوالده كان اللواء محمد عبدالحميد عبدالغفار، وعمه ياسين عبدالغفار الطبيب الشهير الذى ارتبط اسمه بالإشراف على علاج العندليب الراحل عبد الحليم حافظ، أحد أشهر المطربين المصريين، وفى نفس الوقت فإن شخصيته تتسم ب «الحزم والصرامة». ويقول محمد نور الدين، اللواء السابق فى الشرطة المصرية إن «الصرامة والحزم السمة الأساسية للوزير الجديد.. فهو من المؤكد أكثر حزما من محمد إبراهيم». قضى الوزير الجديد فترة طويلة من حياته المهنية داخل جهاز أمن الدولة، قبل أن تتم ترقيته لمنصب رئيس الجهاز بمسماه الجديد «جهاز الأمن الوطني» فى أعقاب الثورة. ويبلغ الوزير الجديد من العمر حاليا 62 عاما، وهو من مواليد محافظة المنوفية (بدلتا نيل مصر، شمالا)، فى عام 1953 وتخرج فى كلية الشرطة عام 1974، وكان ترتيبه على دفعته ال194، حسب مصدر أمنى زامله فى الكلية. والتحق الوزير الجديد بالعمل فى مباحث أمن الدولة ثم تدرج فى المناصب قبل أن يغادر الجهاز إلى قطاع الموانئ لفترة، ثم يعود مرة أخرى للجهاز برتبة لواء، ويترقى فى المناصب حتى وصل إلى رئيس جهاز الأمن الوطنى فى 17 يوليو عام 2011، واستمر فى هذا المنصب إلى أن أحيل للتقاعد فى شهور يونيو 2012. وشغل عبد الغفار قبل ترقيته لمنصب رئيس الجهاز، وظيفة رئيس أمن الجهاز، ومهمة هذه الإدارة هى الوقوف حائط صد أمام أى اختراق قد يحدث للجهاز، وهو ما يقتضى دراسة حالة كل الضابط العاملين به، ومن ثم كانت لديه دراية كافية بالجهاز وضباطه، كما أنه كان أحد المسئولين عن تقييمات الضباط فى وزارة الداخلية ما اتاح له فرصة معرفة كل صغيرة وكبيرة فى الوزارة، حسب نور الدين. وعاب خبراء أمنيون على الوزير السابق محمد إبراهيم أنه لم ينجح فى وقف سلسلة التفجيرات التى صارت شبه يومية فى مصر، بسبب ضعف أداء جهاز المعلومات فى الوزارة «جهاز الأمن الوطني»، وهو ما قد يجيب على سؤال لماذا اختيار الوزير الجديد. «الصرامة والحزم، صفة أساسية فى شخصية اللواء عبد الغفار، لا تتناقض مع كونه يملك رؤية أقرب لعلاج الانتقادات التى وجهت لممارسات وزارة الداخلية، فى أعقاب حوادث شهيرة أحدثت انتقادات مثل مقتل الناشطة شيماء الصباغ خلال مظاهرة بميدان طلعت حرب. ولكى نطلب من وزير الداخلية الاهتمام والتوصية بالمعاملة الحسنة فى أقسام الشرطة لأنى دفعت الأسبوع الماضى 50 جنيها فى قسم شرطة أول مدينة نصر لأرى متهم محجوزا فى قضية لبضع دقائق خارج الحجز ومصيبة الشرطة الكبرى فى أمناء الشرطة الذى تحول معظمهم إلى بطلجية يضربون الضباط فى الكمائن بالمطاوى وأتكلم هنا عن ما حدث فى كمين ميدان لبنان عندما اعتدى ثلاث أمناء شرطة على قائد الكمين لمجرد أنه ترك قائد سيارة يمر دون أن يرى البهوات «أمناء الشرطة» رخصة قيادته. للأسف معظمهم يريدوا أن يعيش شخصية «حاتم» فى فيلم «هى فوضى»، وايضا صغار الضباط التى تتصف معاملة البعض منهم بالعجرفة واستخدام العنف مع المواطن العادى داخل أقسام الشرطة.. كل تمنياتنا جهاز شرطة قوى يحمى كرامة المواطن قبل أن يحمى ممتلكاته.